متحدثون: احتفال الكنائس بعيد الميلاد المجيد يؤكد عمق العلاقة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس

تم نشره الثلاثاء 25 كانون الأوّل / ديسمبر 2018 11:14 صباحاً
متحدثون: احتفال الكنائس بعيد الميلاد المجيد يؤكد عمق العلاقة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس
شجرة الميلاد

 المدينة نيوز:- قال متحدثون ان احتفال الكنائس بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الذي رعاه جلالة الملك عبدالله الثاني الثلاثاء الماضي بمركز الحسين الثقافي، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اكد أن العلاقة الاسلامية المسيحية هي بصلب النضال للحفاظ على حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس، ببعديها الديني والسياسي.
ووصف راعي كنيسة الروم الارثوذكسي في الصويفية، سيادة الأب الدكتور ابراهيم دبور، الاحتفال الذي حضره رؤساء كنائس القدس والأردن وممثلون عن الأوقاف والهيئات المقدسية، وعدد كبير من القيادات والشخصيات المسيحية والاسلامية في الأردن وفلسطين بلقاء الأخوة الأردنيين والفلسطينيين معا للدفاع عن القدس، بالشيء المشهود له منذ نشأة البلاد، مؤكدا أننا هنا شعب واحد وقوة وقدرة واحدة، مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني يأخذ قوته من الله في الدرجة الأولى، وثانيا من دعم أخوته الأردنيين وعلى رأسهم جلالة الملك.
كما أشار الأب دبور في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء امس الاثنين، الى انه لأول مرة يكون هناك لقاء اسلامي مسيحي اردني فلسطيني معا على مستوى عال جدا، مما أعطى الفرح والأمل لجميع المواطنين والحضور، ولكل الكنائس المشاركة، واصفا هذا اللقاء بالشيء الجميل جدا، لأن الشعب الآن يتوق الى وحدة القلوب مثلما هي وحدة الشعوب، التي هي نوع من أنواع الرابطة القديمة التي تتجدد دائما.
وقال، اذا عدنا الى التاريخ نجد شيئا مهما بهذه البلاد، وهو أن كنيسة الروم االارثوذكس هي كنيسة وطنية من أصل هذه البلاد، ولا تنتمي لأي من دول العالم الأخرى، بل تنتمي الى القدس والأردن وفلسطين، وهوية الشعب المسيحي القديم بهذه المنطقة هي هوية كنيسة الروم الارثوذكس، مشيرا الى أنه عندما جاء الخليفة عمر بن الخطاب الى القدس، وأعطى العهدة العمرية التي انطلقت فيها روح الأخوة الحقيقية، وجعلت هذه العهدة تتجدد دائما في قلوبنا، وتوحد المسلمين والمسيحيين معا، وهي العهدة التي ما زالت تعاش، لأنها لمن تكن عهدة في الزمن الماضي فقط، وانتهت.
وأضاف، أن الخليفة العادل أعطى البطريرك صفرونيوس، أن يكون واليا مدنيا ودينيا على القدس والشعب المسيحي فيها، مشيرا الى أن هذا شيء رائع لا نراه في أي من الشعوب الأخرى، ولهذا يتمسك المسيحيون بهذه العهدة ويتشبثون بها، لأنها أعطتهم كامل حقوقهم وحافظت عليها، وجعلتهم يحيونها منذ ذلك الحين، لافتا الى أن كل ما يخالف العهدة العمرية، هو مخالف للدين المسيحي، ومخالف للدين الاسلامي .

وتحدث الأب دبور عن التحديات التي يواجهها المسيحيون في القدس، وأكبرها محاولات الاحتلال ابتلاع أراضي الكنائس، معربا عن أسفه لوقوف السياسيين الغربيين مع اليهود، ولغياب الصوت العربي إلا من صوت جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي يقف مدافعا صلبا أمينا لحماية الأراضي المقدسة والكنائس التي يحاول الاحتلال استغلالها يوميا.
من جانبه، أكد سفير منظمة التعاون الاسلامي في دولة فلسطين، الدكتور أحمد الرويضي، أن العلاقة الاسلامية المسيحية هي بصلب النضال للحفاظ على حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس، ببعديها الديني والسياسي، مبينا أننا بهذا الاحتفال الذي حضره جلالة الملك والرئيس الفلسطيني أمام رسالة واضحة مغزاها الرئيسي الأهم هي سياسية، أن الطرفين الاردني والفلسطيني موحدان بموقف سياسي واضح أرسل الى العالم من خلال هذه المشاركة بهذا الحضور الديني الاسلامي المسيحي، بأن القدس لن تكون الا عاصمة لدولة فلسطين، ولا معنى ولا نتيجة لكل القرارات التي صدرت، سواء من الادارة الامريكية او من ادارة دولة الاحتلال، وخاصة ما سمي بقانون القومية الذي تحدث ببند خاص على أن (القدس الموحدة) عاصمة لدولة الاحتلال .
وأضاف الرويضي، المغزى الثاني هو التأكيد على عمق العلاقات الاردنية الفلسطينية، وهذا العقد الذي يربط فلسطين والاردن في الدفاع عن القدس، مشيرا الى أن الوصاية الهاشمية تعني حمل العبء الأكبر في الدفاع عن المقدسات وعقارات القدس الوقفية، والمغزى الثاني يحمل التأكيد على هذا العقد الذي يربط الهاشميين بالقدس، والسيادة الهاشمية على هذه المدينة، باعتبار القدس عاصمة لدولة فلسطين .
وأعرب الرويضي عن اعتقاده بأن هذا الاحتفال أعطى رسالة واضحة لمغزى سياسي له نتائج فهمها من كان يجب أن تصل اليه هذه الرسالة، سواء في الولايات المتحدة او في داخل اسرائيل، كما أكد على التلاحم الديني وإبراز القدس ومرجعية الطوائف المسيحية فيها، وكذلك المرجعيات الدينية الاسلامية الذين أطلقوا معا صوت القدس في هذا الاحتفال، في رسالة لها بعدها الديني والسياسي، وأيضا لأهل القدس بأن الجميع معكم وعلى رأسهم الهاشميون، وكذلك مع القيادة الفلسطينية في برنامجها لحماية القدس ورفض القرار الأمريكي، وأن القدس لن تترك وحيدة لتدافع عن ذاتها وعن مقدساتها .
وأكد الرويضي أن معركتنا في القدس التي تجمع الديانات الثلاث، لم تكن في يوم من الأيام ضد الديانة اليهودية، بل المعركة ضد الصهيونية التي وضعت يدها على فلسطين واحتلتها على مرحلتين، ثم أرادت ان تغير من طابع مدينة القدس، وتعطيها بعدا غير طابعها الاسلامي المسيحي.
وأعرب عن اعتقاده بأن المتحدثين في هذا الاحتفال بما يمثلوه من بعد ديني مسيحي، قد عبروا عن الهمين الوطني الديني والوطني السياسي في كلماتهم التي قدموها في هذا الاحتفال، وأجابوا على المتصهينين المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة، الذين يدعمون الاحتلال ونهجه في تدمير القدس وتغيير معالمها الاسلامية والمسيحية، وأكدوا على أنه بالوحدة المسيحية الاسلامية لن يستطيع أحد أن يفرض أجنداته على القدس، ولن يستطيع من اعتقدوا أنهم سينتصرون على الحق الاسلامي المسيحي الذي هو حق نابع من ارادة جدية بأن القدس هي لأهلها الشرعيين، وأنها تمثل المعنى الحقيقي للسلام الذي اقتنع كل العالم بالسبيل الوحيد لتحقيقه، ما عدا الولايات المتحدة التي أرادت الخروج عن هذا الإطار، متجاهلة أن قوتنا تكمن في الحق الذي نملكه والنابع من أننا أصحاب حق ورسالة بعمق التاريخ .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات