بيت العنكبوت
المشي البطال يوصف انه يتم على حل الشعر، والفرق ليس بينا ان كان الماشي هي او هو اذ ما عاد هناك فرق حتى بالشكل ونوع الخزي وكل ذلك ليس مهما بما في ذلك ما يخص الفاسدين ونفوذهم كونه معتادا، لكن الخشية ان يكون هناك من يريد ان يحل جدايل البلد.
وها هي الاشياء تتهاوى وقلة الحصافة تصل حد شتم الشعب، وقلة الذين ادركوا معنى الانحدار واكثر منهم الذين يصمتون عنه، اما الذين يشيرون له فذلك منهم باستحياء واستعارات خوفا ومن جذور رعب زرعت في النفوس طوال عقود، والمصيبة بمن ينظرون للدولة انها الغول وهؤلاء هم الاغلبية الصامتة فهل يا ترى سيخرجون عن صمتهم يوما والحال في الواقع اوهن من خيط العنكبوت.
للاسف، العربة ما زالت امام الحصان والذي يصر على الاصلاح الاقتصادي انما يتعامى انه مستحيل قبل الاصلاح السياسي، والقصة برمتها هي قانوني الاحزاب والانتخابات، وهناك من يصدق ان البلد متفردة بالامن والامان وهذا ليس واقع الحال ويكفي الجوع والعوز والفقر بأشكاله كافة المنتشرة في كل بقاع مملكة التعزيز وهي الان تعزز ذلك بدلا من البناء عبر مؤسسات قادت البلد وما زالت الى الخراب.
رئيس الحكومة يصدق انه ممكن الانطلاق الى برنامج دولة النهضة والمدنية والحداثة ويريد تحقيق ذلك والشعب يربض في واد آخر بحثا عما يسد الرمق، ولم يعد معلوما كيف ستكون النهضة والثقافات والانماط الاجتماعية استقرت على سوداوية مما كل ما هو حكومي.
واي مدنية تلك التي يراها الرئيس من قبلية وعشائرية تخلفت واستقرت عند حماية مكاسبها، اما الحداثة فقد تحققت تماما طالما شركات الاتصالت تؤمن الاجهزة الذكية وتشغيلها بما يجعل التسلية والانحراف ديدن للناس التي تملك الوقت للعب فقط طالما ليس هناك ما يمكن عمله.
السبيل- الثلاثاء 25-12-2018