صور .. خلود الجاعوني إحدى صحفيات الزمن الجميل في لقاء مع المدينة نيوز
المدينة نيوز - : يعرفها الصحفيون الذين خبروا العمل الصحفي الرصين ، حينما كان للصحافة رونق وبهجة قبل ان يقتحمها الدخلاء والطارئون .
شاهدناها بالصدفة خارجة من مبنى نقابة الصحفيين في تلاع العلي ، فآثرنا أن نعيد الى الذاكرة اسما طالما كان حاضرا وبقوة في تقارير صحفية وتغطيات ميدانية وقصص بوليسية واجتماعية من خلال صحيفتها التي أحبتها " الدستور " أيام زمان ..
خلود الجاعوني ، صحفية اردنية لا يجوز ان يطويها النسيان ، ومن يتصفح ارشيفها الصحفي والابداعي يدرك كم أعطت خلود ولم تأخذ شيئا ، وقد آن الأوان لتكريمها حكوميا وصحفيا ، شأن كثيرين ممن مروا على الاعلام الاردني فحفظ القراء اسماءهم ، ونسيتهم " عظام الرقبة ".
مع خلود اجرينا هذه الدردشة السريعة :
* ماذا يعني لك العام الجديد ؟ .
- : بعد ساعات تنطوي صفحه السنه .. وانا استقبل العام الجديد اشعر بالتفاؤل ان تكون ايامه يسودها الخير وان يغيب الشر .. وما بين الم والامل .. الانسانيه .. والعدل والانصاف والرحمه وبذلك تتوازن الحياه وتستقيم معانيها الانسانيه .
* ماذا تبعث لك هذه المناسبة من ذكريات ؟
- تبعث الكثير من الاحاسيس والذكريات ،فبينما اتطلع لما تخبئه الايام القادمه ، جال بخاطري على عجل شريط ذكريات حياتي منذ حرمت من امي بطفولتي .. وحنان جدي لابي الذي يرعاني حتى كبرت ، وعندما مات اصبح عالمي الذي اعيش به .. وقد كان جدي وامي اشبه بنهرين من دموع عطشى .
*والصحافة ، كيف بدأت ؟
- : في الاردن بدآ صراعي مع الحياه .. كنت اعمل واكتب في صحف ومجلات عربيه وادرس .. كانت حياتي عصاميه ..وما بين الاصرار والمثابره يخلق الابداع ..الى ان عملت في جريده الدستور وبعدها اصبحت عضوا في نقابه الصحفيين في عام ١٩٩٠ وكنت امارس عملي الصحفي بكل شغف وعشق لهذه المهنه التي حلمت بها .. وفي الميدان تجلت مواضيعي التي كانت صحيفتي تنفرد بها وصنعت اسمي من عرق جبني ..وتخصصت بالكتابه عن القضاء والمحاكم والجيش والامن العام والدفاع المدني ومحكمه امن الدوله .
* ابرز مخاطرة واجهتك خلال مسيرتك ؟
- مهنتنا صعبة ، وهي بالفعل " مهنة المتاعب " واذكر اني في احدى القضايا التي غطيتها وتتعلق بالارهاب تعرضت للتهديد ولكن الجهات المعنيه قامت بالواجب والحمد لله .
* : أهم القصص التي تابعتها خلود الجاعوني ؟
- : تاخذني الذكريات اني كنت اقوم بتغطيه اهم القصص الواقعيه الشائكه والتي كانت تاخد مني الوقت والجهد والمعاناه في الميدان لصعوبتها وكنت ابكي احيانا اثناء بعملي .. فان ما بين عمل الصحفي وما ينقله ..( الانسان ) .
بلا شك ، تنقلني ذكرياتي في السنوات الطوال عندما سافرت الى كرواتيا ضمن وفد اعلامي لتغطيه مناسبه عيد الاضحى عندما كان جلاله الملك عبدالله الثاني اميرا وهو وسمو الامير الحسن حيث التقيا وحدات الجيش العاملة هناك وتحدثا مع النشامى .. وكان الملك في الطائره العسكريه التي كانت تقلنا يقرآ ثم صعد الى القمره وتحدث مع الطيار بود وتواضع .
ولا انسى المناسبات التي كنت اكتب عنها وكان بعضها برعايه المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه .. وقد التقيت معه واجريت احاديث صحفيه ..وكان يشعر بحبي الشديد لبلدي الاردن .. وفي احدى المرات كتبت عبارات عن الوطن الغالي واعطيتها له ووضعها في جيب سترته وقال لي بالحرف الواحد" اطلبي ما تريدين يا خلود فانت من عظام الرقبه .. فأجبت : ( لا اريد الا رضاك ) .. وكان قد سمع عني اني تبرعت من سنوات بما املك من مصاغي الذهبي القليل لخزينه الوطن الذي افديه بروحي وذلك عندما هبط الدينار ، وكنت اتفاخر واتباهى واشعر بالسعاده والكل كان يشهد بادائي وابداعاتي .. وكل ذلك لم يزدني الا تواضعا .
* بعد استقالتك من الدستور ؟
-: بعد استقالتي من صحيفه الدستور سافرت الى اوروبا للعيش هناك لظروف اجتماعيه .. ثم سافرت الى امريكا بعد سنوات .. وعندما عدت الى الاردن قررت ان يكون لي موقع اخباري ..ولكن الظروف تغيرت واصبحت صعبه واصبح الحاق الاذى من قبل البعض امر عادي ..واشعر بالالم والاسى لما الت اليه ظروفي واتطلع الى ايام كلها خير باذن الله ... واتمنى كل الخير للمواطنين وللوطن الحبيب .. وكل عام والجميع بالف خير .
*: شكرا للزميلة خلود الجاعوني ، الصحفية المبدعة ..
- : شكرا لكم ولكل العاملين في موقعكم .
صور :