"الدورة التكميلية" تنذر بأزمة قبول جامعي قادمة
المدينة نيوز- حاتم العبادي - : تنذر احصائيات المتقدمين للدورة التكميلية لامتحان الثانوية العامة، المخصصة للطلبة الراغبين برفع معدلاتهم، والذين سيعيدون مواد اخفقوا بها على الدورة الصيفية الماضية بـ«أزمة قبول جامعي»، مقارنة مع الاحصائيات للقبول الشتوي العام الماضي. وفقا لـ "الرأي"
وبحسب احصائية وزارة التربية والتعليم، التي ما تزال دون وزير منذ شهرين تقريبا، ان عدد المتقدمين للدورة التكميلية الحالية (73104) طلاب منهم زهاء (27) الف طالب يتقدمون لها لغايات رفع المعدل. وبإفتراض ان نسبة الطلبة الذين سيحققون الحد الادنى لمعدل القبول الجامعي ستصل الى نسبة (50%) فإن عددهم سيبلغ (36.5) الف طالب وطالبة.
ويرى مراقبون ان النسبة ستكون أعلى نظرا ان من المتقدمين اصلا ناجحين ويرغبون برفع المعدل والاخرون سيعيدوا مواد وليس جميع المواد. في حين ان الدورات الماضية والتي كانت تسمى «الشتوية» هنالك طلبة يتقدمون للامتحان لاول مرة، حسب ما كان معمول به. وتظهر الازمة، في حال مقارنة هذه الارقام مع العام الماضي، إذ اجمالي الذين كانت معدلاتهم (65%) فما فوق (الحد الادنى للتقدم بطلب التحاق بالجامعات الرسمية) بحدود (22) الف طالب، تقدموا منهم بطلبات التحاق (13) الف طالب فقط، وتم قبولهم جميعا انذاك.
ومن مظاهر «أزمة القبول» ان القبول الجامعي على الفصل الثاني مرتبط بالحدود الدنيا لمعدلات القبول التنافسية على اللفصل الاول، وليس المعدلات التي تنص عليها السياسة العامة للقبول التي أقرها مجلس التعليم العالي، إذ ان الطالب يجب ان يحقق الحد الادنى لمعدل القبول التنافسي على الفصل الاول الماضي في التخصص الذي يرغب فيه وبالجامعة التي يريد الالتحاق بها.
كما ان القبول على الفصل الثاني، لا يتضمن تخصيصات، اي ان القائمة ستكون تنافسية، ولا يوجد اي تخصيصات، سواء أكانت المتعلقة بالنسبة المخصصة للمكارم الملكية: لابناء العاملين في القوات المسلحة او ابناء المعلمين او ابناء المخيمات او النسبة المخصصة لابناء مدراس البادية والمدارس ذات الظروف الخاصة.
كما يقتصر التقدم بطلبات الالتحاق على الفصل الثاني فقط على خريجي الدورة التكميلية لامتحان الثانوية العامة، التي انطلقت امتحاناتها أمس السبت. وبحسب معلومات، فإن عدد الجامعات التي زودت وحدة تنسيق القبول الموحد وامانة سر مجلس التعليم العالي بأعداد المقاعد المتاح القبول فيها حتى الخميس الماضي، بلغ فقط ثلاث جامعات رسمية، في حين لم تزود باقي الجامعات بتلك الاعداد.
وتنشر وحدة تنسيق القبول الموحد على موقعها على الانترنت الحدود الدنيا التنافسية لمعدلات القبول على الدورة الصيفية في كل التخصصات التي تطرحها كل جامعة، إذ بإمكان الطلبة الاطلاع عليها من خلال (www.admhec.gov.jo).