الأردن يحتل المرتبة الأولى في الالتحاق بالتعليم الابتدائي والثانوي والعالي
المدينة نيوز :- أوصى منتدى الاستراتيجيات الأردني مؤسسات القطاع الخاص الأردني بتخصيص بعض التمويل لإجراء التدخلات اللازمة للتخفيف من النظرة السلبية تجاه الإناث العاملات في بعض المجالات.
كما أوصى في ورقة عمل أصدر نتائجها اليوم الأحد حول الفجوة الجندرية: أين تقف الإناث في الأردن؟ في إطار مشاهدات من تقرير الفجوة الجندرية العالمي 2018، بأن تطرح شركات القطاع الخاص، كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، نظاما فعالا يسمح للسيدات بالعمل من المنزل، والنظر في زيادة تقديم خدمات رعاية الأطفال والحضانات في المؤسسات الحكومية لتخفيف تكاليف رعاية الأطفال على الإناث العاملات وتشجيع غير العاملات على الانخراط في سوق العمل.
وعلى المستوى الحكومي، أوصى الحكومة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة ومراكز التدريب، للخروج ببرامج زيادة القدرات والتي تزيد من فرصة التوظيف للإناث اللواتي يبحثن عن عمل بشكل جدي، والنظر في الحلول الممكنة لتحسين جودة النقل العام؛ حيث كانت عدم كفاءة وكفاية خدمات النقل العام في الأردن عائقاً أساسياً أمام انخراط الإناث الأردنيات في سوق العمل.
ودعا الحكومة للنظر في تقديم خدمات رعاية الأطفال والحضانات في المؤسسات الحكومية منها البلديات والمدارس الحكومية، ومختلف الوزارات والمؤسسات وتشجيع الإناث على الانخراط في سوق العمل.
وقال المنتدى أن مسألة تمكين المرأة، لطالما كانت من المسائل المهمة وذات الأولوية عند صانعي السياسات وذوي العلاقة في كافة انحاء العالم.
وبناء على الاستراتيجية الجندرية لمجموعة البنك الدولي للفترة 2016-2023، أكد المنتدى الحاجة إلى جهود أقوى وموارد أفضل لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين في الوصول إلى الوظائف وكذلك في السيطرة على ملكية الأصول المنتجة ، وفق بترا .
وقال إن وجود المرأة في القوى العاملة له تأثير كبير على إنتاجية الشركات والمنظمات، حيث أنه وفقا لمنظمة (كاتاليست)، فإن وجود نسبة أعلى من الإناث في المناصب التنفيذية تساهم في زيادة العائد على الأسهم بنسبة 34 بالمئة، وكذلك لاحظت شركة (ماكينزي) أن الشركات الأوروبية المتداولة والتي تتمتع بتنوع القيادة بين الجنسين تمتاز بعوائد أعلى على حقوق الملكية والأرباح التشغيلية وأسعار أسهم.
ويعد التقرير العالمي للفجوة الجندرية أداة مهمة للنظر في المساواة بين الجنسين في البلدان المختلفة، وتصدر بشكل سنوي عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال المنتدى إن المؤشر لا يسعى إلى تحديد الأولويات للبلدان، بل توفير مجموعة شاملة من البيانات وطريقة واضحة لتتبع الثغرات في المؤشرات الأساسية حتى يمكن البلدان من تحديد الأولويات في سياقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية.
ويأخذ المؤشر 4 محاور رئيسية في الحسبان، وهي: المشاركة الاقتصادية، والتحصيل التعليمي، والصحة والبقاء، والتمكين السياسي.
ويحل الأردن حاليا بالمرتبة 138 عالميا من أصل 149 دولة مشمولة في مؤشر الفجوة الجندرية لعام 2018، وبدرجة 605ر0، حيث ان الدرجة 1 تمثل وجود تكافؤ كامل بين الذكور والاناث في البلد محل الدراسة، أما الدرجة 0 فتمثل عدم وجود تكافؤ في الفرص بين الجنسين.
وقالت الورقة: إن الأردن يحتل المرتبة الأولى في الالتحاق بالتعليم الابتدائي والثانوي والعالي، ما قد يوفر فرصة واعدة للأجيال القادمة من الاناث.