زواتي: عضوية المملكة في منتدى غاز شرق المتوسط تحمي مصالحها
المدينة نيوز:- قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، م. هالة زواتي، إن عضوية الأردن في منتدى غاز شرق المتوسط تأتي لحماية حقوق ومصالح المملكة التي تعد دولة مستوردة للغاز ودولة عبور بوجود خط الغاز العربي فيها، والذي يبدأ من العريش المصرية إلى العقبة ويمتد إلى شمال الأردن ومن ثم إلى سورية ولبنان، ومن المؤمل امتداده إلى أوروبا. وفقا لـ "ألغد"
وأضافت، أنه نظرا لأهمية ملف الطاقة والذي يعتبر محورا أساسيا ومحركا للاقتصاد الوطني، كان من المهم أن يشارك الأردن في المشاورات التي جرت في مصر بحضور 7 دول من شرق المتوسط، والتي تمحورت حول المنتدى الذي تسعى الدول لإنشائه بهدف حماية حقوق ومصالح الدول والحوار وحل النزاعات حول أمور الغاز في شرق المتوسط.
وقالت الوزير إن الأردن تلقى دعوة من مصر للمشاركة في الاجتماع التشاوري حول إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط الذي عقد في القاهرة وذلك بصفة الأردن دولة، بحسب الغد.
وأكدت أن “الأردن يسعى دائما إلى المشاركة والبقاء عن قرب في المؤتمرات والاجتماعات والمنتديات وذلك لحماية مصالحه الوطنية”.
وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس طارق الملا، الأسبوع الحالي عن توجه لإنشاء “منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)” بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولى، وتدعم جهودها في الاستفادة من احتياطياتها واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لشعوبهم.
وضم اجتماع القاهرة كلا من الأردن ومصر وفلسطين وقبرص وايطاليا واليونان و”اسرائيل” لمناقشة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)، وستكون القاهرة مقراً له، وبين الوزراء المشاركون في المنتدى أن الاكتشافات الغازية الكبيرة في الحقول البحرية بشرق البحر المتوسط سيكون لها تأثير عظيم على تطور الطاقة والتنمية الاقتصادية بالمنطقة، كما أكدوا أن التوسع في الاكتشافات الجديدة والاستغلال الأمثل لها سيكون له بالغ الأثر على أمن الطاقة بالمنطقة.
الوزراء المعنیون وبحسب وزارة البترول المصریة أكدوا ضرورة التعاون وفقا لمبادئ القانون الدولي في منطقة شرق المتوسط بین منتجي الغاز الحالیین والمحتملین واطراف الاستھلاك والعبور في المنطقة، وذلك لتعمیق التفاھم والوعي المتبادل بالتحدیات والمصالح المشتركة في مجال الطاقة بین دول شرق المتوسط، كما شدد الوزراء على إلتزامھم بالعمل على تمھید الطریق للتعاون المثمر في المجالین التقني والاقتصادي، بھدف الاستغلال الكفء لإمكانات الغاز في المنطقة.
من جھتھم، اتفق معنیون على أن دخول الأردن في منتدى الغاز، الذي تم الإعلان عنھ في القاھرة منتصف الشھر الحالي مھم كونھ یعتمد على ھذا الغاز كجزء مھم في خلیطھ من الطاقة.
وقال الرئیس التنفیذي لجمعیة ادامة للطاقة والبیئة والمیاه، د. درید محاسنة، إن وجود الأردن في ھذا التجمع مھم طالما أنھ لا یرتب اي التزامات سیاسیة تؤثر على أحد من الأطراف فیھ، وأن ھذا المنتدى لن یكون لھ أي تأثیر سیاسي أن الدول حولھ مكتفیة بالطاقة.
واشار محاسنة إن التزام الأردن باتفاقات الغاز الحالیة والمستقبلیة سواء مع مصر أو نوبل أو حتى شل تجعلھ من الضروري أن یكون جزءا من ھذا الحلف، لأنھ سیضطر مستقبلا لتصدیر لفائض من الغاز سواء كان ذلك على شكل طاقة كھربائیة مولدة أو غاز مسال.
من جھتھ، قال مدیر عام الشركة المركزیة للغاز المسال، سامي زریقات، إن وجود الأردن عضوا في ھذا المنتدى یأتي من اعتماده الحالي والمستقبلي الكبیر على الغاز سواء الطبیعي أو المسال في إنتاج الكھرباء والصناعات والاستخدامات التجاریة والمنزلیة.
وبین أن استھلاك الأردن السنوي من الغاز المسال یقدر بنحو 440 ألف طن، فیما تستھلكوبین أن الأردن منتج حالیا للغاز من حقلي حمزة والریشة وإن لم یكن ذلك بمستویات تجاریة إلا أن التوقعات المستقبلیة تشیر إلى إمكانیة زیادة الإنتاج من ھذین الحقلین إلى مستویات أعلى ما یجعل من المھم وجود الأردن في منظمة تضم منتجي الغاز في المنطقة، إذ أن ذلك سیعطي دورا في رسم سیاسات الغاز المستقبلیة خصوصا وأن ھذا الغاز سیكون أساسا لمستقبل الطاقة في الاردن والمنطقة .