العفو العام ودعم الخبز.. «من دهنه قليله»
مر الشهر الأول من العام الجديد والحكومة صامتة صمت القبور بما يتعلق بدعم الخبز.
حتى هذه اللحظة لا يعلم أحد مصير دعم الخبز للعام الحالي.
تصريح يتيم صدر عن دائرة ضريبة الدخل والمبيعات في شهر 11/2018 تحدث فيه أن استلام دعم الخبز سيكون بعد إقرار الموازنة لعام 2019، وصدور قرار مجلس الوزراء بتوزيع الدعم.
أقرت الموازنة منذ أكثر من أسبوع وما زال موضوع دعم الخبز طي الكتمان.
في المقابل الحديث الدائر اليوم هو عن العفو العام، والنقطة الأساسية هنا هو إعفاء المواطنين من مخالفات السير التي تبلغ وفق العين محمود أبو جمعة حوالي 86 مليون دينار، وقد كان مشروع الحكومة الأصلي لا يتضمن جميع مخالفات السير، في حين أضاف مجلس النواب جميع مخالفات السير والغرامات المترتبة على مخالفة قوانين ضريبة الدخل والمبيعات والجمارك والعمل. وهنا نتحدث عن رقم يفوق الـ(150) مليون دينار.
وهنا لا بد من أن نتساءل: هل هناك علاقة بين قانون العفو العام خصوصا في شقه المالي، وصمت الحكومة حتى الآن عن ملف صرف دعم الخبز للمواطنين؟
هل تفكر الحكومة بتعويض ما فقدته من قيمة مخالفات السير والغرامات الأخرى من خلال المبلغ المخصص لدعم الخبز؟!
هل ستعمد الحكومة إلى آلية صرف جديدة تحرم منها فئات من المواطنين لتعويض تكلفة العفو العام بشقه المالي؟
هل ستعمد الحكومة إلى تطبيق المثل الشعبي «من دهنه قليله»، فتكون قد عوضت ما أعفت عنه المواطنين من جيوب المواطنين أنفسهم؟
السبيل - الثلاثاء 29-1-2019