وزير الخارجية: فشل حل الدولتين الخطر الأكبر على استقرار المنطقة
المدينة نيوز :- قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية الأولى التي يشكل الفشل في حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الخطر الأكبر على أمن واستقرار المنطقة. وحذر في مداخلة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العربي - الأوروبي الخامس في بروكسل اليوم الاثنين، من خطورة تفجر الأوضاع في فلسطين جراء غياب آفاق حل الصراع وفق حل الدولتين، الذي تستمر إجراءات إسرائيل الأحادية والتي تشمل بناء المستوطنات اللاشرعية واللاقانونية، في تقويضه.
وشدد على ضرورة أن يرسل هذا الاجتماع رسالة مشتركة تؤكد التزام العمل على إيجاد أفق للسلام الدائم الذي يلبي جميع الحقوق الفلسطينية المشروعة ويحول دون تجذر مشاعر اليأس المتولدة من استمرار الوضع الراهن والذي يهدد بالانفجار.
وقال الصفدي، إن الاتحاد الأوروبي والعالم العربي شركاء تاريخيون يواجهون تحديات مشتركة وأمامهم الفرص الحقيقية لبناء المزيد من التعاون وتحقيق الإنجاز الذي يحمي أمنهم المشترك ويحقق التنمية الاقتصادية والإنسانية.
وثمن دور الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي قال إن الاستمرار في دعمها ضرورة لتلبية احتياجات اللاجئين الحياتية والتنموية وتأكيد أن قضيتهم قضية من قضايا الوضع النهائي تحل في إطار الحل الشامل وفق قرارات الشرعية الدولية.
وحول الأزمة السورية، أكد وزير الخارجية أنه لا بد من دور عربي إيجابي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق القرار 2254 يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وينهي هذه الكارثة التي سببت دماراً يجب أن يتوقف. وقال إن الجميع مُجمع على أن الحل سياسي والمطلوب هو جهود فاعلة لتحقيق هذا الحل الذي يعيد لسوريا الأمن والاستقرار ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف عودة اللاجئين إلى وطنهم. ودعا الصفدي إلى استمرار تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته نحو اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، لافتا إلى ضخامة الأعباء التي تفرضها أزمة اللجوء على المملكة.
وحول الحرب على الإرهاب، أكد أن الانتصار على الاٍرهاب يتطلب ليس فقط هزيمته عسكرياً وأمنياً، ولكن أيضاً فكرياً عبر محاربة ظلاميته وإنهاء الأزمات وجذور التوتر التي يعتاش عليها.
وقال إن ثمة نقاط التقاء وأرضيات توافق عديدة بين العالم العربي وأوروبا يجب البناء عليها. وزاد أن الاجتماع الوزاري يشكل فرصة لتبني مواقف جامعة تسهم في تعزيز العمل المشترك لحل أزمات المنطقة وتوفر طرحاً وعملاً إيجابيين في فترة يتعمق فيها اليأس والسلبية نتيجة تفاقم الأزمات الإقليمية والعجز عن حلها.
وقال إن السنوات الماضية وتبعات الأزمات التي شهدتها، أكدت تداخل أمن العالم العربي وأوروبا وعززت الحاجة لتعاون وعمل مؤسسي لمواجهة التحديات المشتركة.
إلى ذلك، التقى وزير الخارجية عدداً من نظرائه العرب والأوروبيين على هامش الاجتماع الوزاري، وبحث معهم مجموعة من القضايا الإقليمية والمسائل ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية، وفق بترا .
وشملت اللقاءات؛ الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، حيث بحث معها ملفات العلاقات الأردنية الأوروبية والقضايا الإقليمية ودعم الأونروا، ومؤتمر لندن القادم لدعم الاستثمار والنمو في الأردن، ومؤتمر بروكسل الثالث حول سوريا ودعم اللاجئين.
كما التقى الصفدي أيضاً وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، ونائب رئيس الوزراء وزيرة الخارجية البلغارية إيكاترينا زاخاريفا، ووزير خارجية إيرلندا سيمون كوفيني، ووزير دولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز انين إضافة إلى وزيرة الدولة للشؤون الخارجية السلوفانية سيمونا ليسكوفار.
كما اجتمع الصفدي على هامش المؤتمر، مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، ووزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة، والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط. والتقى وزير الخارجية أيضاً نظيره اللبناني جبران باسيل وهنأه بإعادة تعيينه وزيراً للخارجية والمغتربين في لبنان.