الفنان التشكيلي القطعان قصصه تركز على اطلاق العنان لدى الطفل واخراج مكنوناتهم الداخلية
المدينة نيوز :– حكايات فيها الكثير من الابداع الخيالي، يرويها الفنان التشكيلي عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، محمد القطعان، عبر قصصه المحكية والتي رسم شخوصها بنفسه متوجها بها الى عالم الطفولة.
يقول الفنان القطعان إن عناوين قصصه تحمل عالماً من الثقافة بحيث يتعرف خلالها الطفل على الابداع والعلم والمعرفة، مشيراً إلى أن إحدى قصصه تضمنها منهاج تربوي للتعليم الخاص.
ويضيف في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن من حق الأطفال علينا استخراج ملكاتهم الابداعية ومساعدتهم باطلاق العنان لافكارهم وخيالهم الذي من خلاله يعبرون عن مكنوناتهم الداخلية وتحقيق ما يريدونه بعيدا عن الأسلوب السلطوي مشيرا الى اسلوبه في كتابة القصة مثل ومضة لتصل الفكرة بشكل قصير وبسيط مستخدما الخيال لنقص قصص الخيال في الاردن .
قصة "ذو الانف الكبير" التي أصدرها مؤخراً ، هي آخر القصص وتناولت مواضيع متعددة حول الثقة بالنفس وحب الام وكيفية التعامل مع الاطفال الذين يرفضون الطعام المفيد وغيرها من العناوين الهادفة التي انضمت الى العديد من قصصه التي أصدرها من قبل، ومنها: "عندما هربت اسناني" و"القطة التي أحبت الأمير" و"عالم صغير جداً" وغير ذلك، في الوقت الذي بحوزته العديد من القصص المخطوطة الأخرى والتي تنتظر الفرج لإصدارها والدعم لإخراجها الى الفضاء.
وعن التحديات التي تواجه الأديب في إصدار هذا النوع من القصص للأطفال، يقول القطعان، إن اكبر التحديات هي كلفة الطباعة المرتفعة في ظل شح المؤسسات الداعمة مؤملا ان تتبنى المؤسسات المحلية ابداعات المؤلفين والموهوبين .
نشأ القطعان في العاصمة عمان وتفتحت عيونه على حب المطالعة ومجلات الاطفال؛ لينتقل بعدها الى محافظة المفرق ملتحقا بمدارسها وهو ما اثر على ابداعه في اصدار القصص لما تحتويه صحراء البادية من الهام والتي تحمل في طياتها الكثير من القصص.
ويقول الفنان التشكيلي انه عاش فترة طفولته في منطقة الهاشمي الشمالي امتلك خلالها موهبة الرسم التي صقلها فيما بعد بالدراسة في معهد الفنون الجميلة التابعة لوزارة الثقافة ، ، مضيفا الى انه كان يعمل على شراء مجلات الاطفال العربية منها (مجلة عارف) التونسية اضافة الى حضوره للكثير من معارض الكتب وتردده الدائم على مكتبة المدرسة ليقوم باستعارة الكتب والقصص منها .
وأشار القطعان الى شغفه في المجلات تحديدا الخاصة بالطفل وامتلاكه لمكتبة تحمل في كنافاتها الاصدارات المتنوعة من الكتب والقصص خاصة المتعلقة الطفل مستذكرا متابعته المستمرة في صغره لشراء المجلات التي كانت تتوافد على المكتبة الوحيدة في محافظة المفرق وتوفيره لمصروفه هو واخته لشراء مجلة ماجد التي كانت تصدر كل اربعاء وكان سعرها انذاك ( 20 قرشا ) لما تحمله طياتها من تنوع من القصص واخبار ليتطور الامر لمواكبة مختلف المجلات والكتب والقصص البوليسية الصادرة من الدول العربية مثل لبنان ومصر .
واضاف ان متابعتي وقراءتي عززت لديه حب كتابة القصة مرفقا بها رسوماتي لان الرسم والكتابة عالمان يكمل بعضهما الاخر فلا بد من الموءامة بينهما ؛ ليبدأ عملي مع مجلة وسام التي تصدرها وزارة الثقافة ومجلة براعم في عمان ، كما انني شاركت في القطاع الخاص في مجلة جنة وجريدة فراشات وجريدة زها وهو ما نما نشاطي في الرسم والكتابة.
واشار القطعان الى ان تجربته جعلته يعمل مع عدد من المنظمات الدولية واقامة العديد من ورش العمل الهامة كون انتاجها يركز على الابداع والاساليب والتقنيات والتوعية اضافة الى كا يتم تقديمه للاجيال الناشئة بعيدا عن التعصب واطلاق مكنونات والتنفيس عما يجول بخاطرهم مشيرا الى استمراريته في اقامة ورشات الكتابة والرسم بالتعاون مع وزارة الثقافة .
ويؤمن القطعان بتحقيق حلمه في الحصول على جائزة في ادب الاطفال والتي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان في الكتابة والرسم وادب الاطفال اضافة الى طموحه الكبير في تأسيس واصدار مجلة تعنى بالطفل شهريا والاشراف على العمل الثقافي منوها الى محاولاته المتكررة في تنفيذه الا انها لم يرى النور ولا يزال بالنسبة اليه حلما يراوده وسيعمل ان شاء الله على تنفيذ هذا العمل الجميل الهادف.
ولفت الى انضمامه الى جمعية الفن التشكيلي في الزرقاء واقامته لمعارض رسوماته في المركز الثقافي الملكي والمفرق ومعرض الرسومات الكاريكاتيرية الاول ومعرض مجلة براعم على اغلفة المجلة ونبضات اردنية الى غزة ومهرجان الاردن اضافة الى معارض شخصية كاريكاتيرية مستوحاة من الاصالة الشعبية بالتعاون مع مديرية ثقافة المفرق واخر بالتعاون مع وزارة السياحة.
كما قام بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي بورشة تلاقي للفن التشكيلي ومعرض كاريكاتيري بمناسبة عمان الاسلامية وورشات اخرى من اطلق خيالك وافكارك بكتابة القصة بدعم من وزارة الثقافة ؛ ويحتفظ القطعان بعدة شهادات تكريم لمشاركته بانشطة ومبادرات منها مشروع تعليم الكبار لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة بالتعاون مع الجمعية الالمانية لتعليم الكبار حيث كان يعمل مدربا.
ويعمل الفنان القطعان اضافة الى الكتابة والرسم على تصميم الالعاب اليدوية من المعجونة الصينة الاسفنجية اضافة الى رسومات كرتونية لقصص اخرى لمؤلفين يعمل على رسم شخصياتها .