القيسي يدعو برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط لدعم الأردن بمؤتمر لندن
المدينة نيوز :- دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي، برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط إلى مخاطبة حكومات بلدانها من أجل دعم الأردن في مؤتمر لندن.
وأكد خلال مشاركته في اجتماعات القمة السادسة لرؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ضرورة تبني استراتيجية تشجع العودة الطوعية للاجئين، محذراً من تراجع الدعم الدولي للاجئين الذي سيؤدي إلى انعكاسات سلبية على طريق تحقيق احتياجاتهم.
وطالب القيسي في كلمة باسم رئيس مجلس النواب، الأسرة الدولية، مساندة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كي تتمكن من مواصلة دورها في تقديم الرعاية الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين، إذ لا يمكن القبول بـ"حالة النكران" لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والمشروعة وعلى رأسها حق العودة والتعويض وإقامة الدولة المستقلة. وقال، "ليست هذه المرة الأولى التي نبحث فيها ملف اللاجئين في إطار جمعيتنا، فالأمل يحدونا جميعاً كي نقدم كل ما بوسعنا للنهوض بواقع اللاجئين"، لافتاً إلى الظروف الصعبة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط في السنوات العشر الأخيرة، وما شهدته من حركة نزوح وهجرة غير مسبوقة، وكان الأردن واحداً من الدول التي استقبلت اللجوء السوري.
وأضاف، إن لجوء مليون و300 ألف سوري إلى الأراضي الأردنية أدى إلى ضغط كبير على مواردنا واقتصادنا الوطني، لافتاً إلى أن أوروبا بما تملك من موارد وطاقات واقتصاد قوي، ضاقت بوجود بضعة آلاف من اللاجئين، فماذا نقول نحن وقد شكل هذا اللجوء قرابة 20 بالمئة من عدد سكان الأردن.
وتابع "قدمنا كل ما بوسعنا، وسنواصل هذا الدور، فالأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤمن دوماً أن روابط الإنسانية هي وحدها التي تسمو على سواها من الروابط، ولكن ما يصيبنا دوماً بخيبة الأمل هو حجم التقصير من المجتمع الدولي في مساندتنا، حيث لم يصلنا سوى ثلث المساعدات التي تلبي احتياجات ومتطلبات اللاجئين، كي ننهض بواجباتنا الأخلاقية والإنسانية تجاههم، وهو ما يستدعي موقفاً مسانداً للدور الأردني، ولجميع الدول المستضيفة للاجئين".
وأشار إلى أن أننا لا نريد هبات، بل برامج وخطط يصاحبها قرار وموقف دولي كي نحفظ حقوق اللاجئين ونساندهم، مبيناً أن الأردن وبما ينعم به من أمن واستقرار رغم الأخطار المحيطة به باستطاعته تقديم مساهمة مهمه في إعادة الإعمار في سوريا والعراق، لما يتمتع به من طاقات متميزة وبيئة تشريعية تشجع الاستثمار تؤهله ان يكون وجهة لكبرى الشركات الدولية، على طريق التحضير والبدء بمرحلة إعادة الإعمار.
--(بترا)