يوم جديد في غزة
وفد من المخابرات المصرية رفيع المستوى في غزة ويلتقي رئيسها اسماعيل هنية اولا، وجماعة رام الله ثائرة عقيرتهم اصلا والآن اكثر وهم يرون هنية في الموقع الفلسطيني الاول والامر لا يقتصر بالمشهد على القطاع وانما الضفة الغربية ايضا، والسؤال الان عن عباس الذي قطع الرواتب وتابعه عزام الاحمد الذي اراد قطع الهواء وفيما اذا وهنت غزة وهي بدلا من ذلك تستمر بمسيرات العودة وتشغيل الاسطول الجوي من البالونات الحارقة.
واكثر ما يثير السخرية في جماعة اوسلو تصريح عباس الاخير عن استعداده للقاء نتنياهو اذا ما دعا الى ذلك فلاديمير بوتين، فلا نتنياهو اساسا مشغول بعباس ولا بوتين سابق لترامب بهكذا شأن، وتلكم هي السياسة التي تمارسها السلطة وهي التي ليس فيها ما يدعو إلى مجرد تقدير وقد تخلت اساسا عن حقوق الشعب، وها هو باب الرحمة على صراع منذ شهر مع اليهودي وينقذه مقادسة ومتابعة من الجانب الاردني.
وهنا قبل ايام اصر رئيس النواب الاردني عاطف الطراونة على تضمين البيان الختامي للبرلمانيين العرب صراحة ادانة التطبيع مع العدو الاسرائيلي بمواجهة موافقين واسنده زميله الكويتي وغاب عن كل ذلك الفلسطيني الذي لا يرى ما يمنع من معانقة العدو طالما يفعل وبات الامر من العادات والتقاليد التي كرسها ابو ردينة وعبد ربه وقريع مع ليفني التي تباهت بذلك من على فراش قذر.
في فنزويلا ودول لاتينية اخرى يرفعون العلم الفلسطيني، ودول اسكندنافية تقاطع المستوطنين والمستوطنات دعما لحق الفلسطيني، وفي بريطانيا ودول اوروبية اخرى كثر الذين يرون جرائم الاحتلال ويدينونها وبذات الوقت يتخلى عرب عن قوميتهم وقضيتهم التي كانت بالامس القريب الاولى، وهناك منهم من يصدق او يريد ذلك ان الوصول الى خط النهاية بات وشيكا وان صفقة القرن هي العنوان الاخير، وفي واقع الامر ان مجرد سبعين عاما من الاحتلال ما هي الا مجرد بداية للصراع الذي سينتهي يوما بالفعل ولكن بكنس اليهودي المحتل والقاء اعوانه بمزابل التاريخ.
السبيل - الاربعاء 6-3-2019