باحثان يجريان تجربة لزراعة القمح والشعير في ظروف شبه جافة
المدينة نيوز :-بدأ الباحثان الدكتور أحمد عبد النبي سلمان والدكتور ضيف الله الكوفحي من كلية الموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الهاشمية بإجراء تجربة لزراعة القمح والشعير تحت ظروف شبه جافة، وذلك لتحديد الأصناف الأكثر تحملًا وإنتاجيةً في الظروف الجافة وشبه الجافة، وإمكانية استغلال أراضي الجامعة الواسعة بزراعة الأصناف الملائمة.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور أحمد الحموري لـ (بترا) أن البحث مدعوم من عمادة البحث العلمي في الجامعة الهاشمية ويستمر لمدة ثلاث سنوات، حيث يتضمن مرحلتين ، الأولى :زراعة ستة أصناف من القمح وهي:" عمون، وحوراني، وأكساد، ودير علا، وشام 1، وأم قيس" ، أما المرحلة الثانية فتشتمل على زراعة خمسة أصناف من الشعير وهي: " أذرح، وأكساد 23، ومؤتة 127، ورم 67، ويرموك".
وأضاف أنه تم تجهيز الأرض المخصصة للتجربة في الجامعة من حيث الحراثة والتسوية وتجهيز الأحواض ومد شبكة الري بالتنقيط، مُشيرًا إلى أنه تم الحصول على البذار من المركز الوطني للبحوث الزراعية.
وأوضح الحموري أن هذه الأصناف من القمح والشعير تزرع بعليًا في مناطق الأمطار المناسبة، بينما ستتم الزراعة خلال هذه التجربة تحت ظروف مروية في المرحلة الأولى،مشيرا إلى أن الهدف من الدراسة تحديد الصنف الأكثر ملائمة لمنطقة الجامعة الهاشمية، كونها تقع في منطقة يتراوح المعدل السنوي للأمطار فيها ما بين 120 وحتى 150 مم ، اذ أن هناك مساحات كبيرة داخل الحرم الجامعي يمكن استغلالها في الزراعة.
وبين أنه سيتم اختيار أصناف القمح والشعير الأكثر نجاحا في المنطقة من حيث النمو والإنتاج بعد الانتهاء من التجربة ، ومن ثم تطبيق طرق زراعية مختلفة لتمثيل حالات عوز الري على الأصناف المنتقاة من المرحلة الأولى، حيث أن إجراء الفحوصات المتخصصة بفحص معدل الإنتاج البيولوجي للمحاصيل في المرحلة الثانية قد يبرز إمكانية استخدام أصناف معينة في تلك المناطق.
كما قد يتطلب المشروع البحث عن مصادر أخرى للبذور والتي تمثل محتوى جينيا مختلفا من الدول المحيطة أو الدول المتقدمة والتي تعتبر ذات مناخ مشابه من حيث ظروف المناخ الجاف، اذ من الممكن أن يتطلب المشروع زيارة المراكز البحثية المرموقة في الأبحاث المتعلقة بالقمح للاطلاع على أحدث التقنيات العلمية المتبعة في أبحاث مشابهة.
وأشار إلى أن الظروف المناخية المتغيرة التي يمر بها العالم بما فيها الأردن من تذبذب واختلاف كميات الأمطار وتوزيعها وفترات الهطول وكثافتها وتذبذب درجات الحرارة ، أظهرت الحاجة إلى البحث عن مناطق جديدة للزراعة، أو البحث عن أصناف من القمح والشعير تتحمل الظروف البيئية الجافة وشبه جافة مثل بعض المناطق في الأردن.
وأكد الدكتور الحموري أن أحد أهم محاور تميز الجامعة الهاشمية هو الأمن الغذائي من خلال تطوير تقنيات وبحوث الزراعة في الأراضي الجافة، حيث أن القمح يعد أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في العالم ويدخل في أهم الصناعات الغذائية، كما أن الشعير يعتبر أهم مصدر للأعلاف.