صــرنا بلطجيـــــة ..!!

ما حدث بالأمس غريب كل الغرابة عنا وأن نقوم بأعمال منافية للأخلاق بهذه الطريقة (( الهمجية )) التي لا يقبلها احد ولا يرتضيها لوطننا العزيز – فنحن مع كل مظاهر الولاء للقيادة وان كنا نؤمن بضرورة التغيير الحقيقي بطرق سلمية ولا نريد غير ذلك من تلك الطرق ومن حق البعض ان يقوم بالتأييد حسب وجهة نظره .. لكن ليس بطريقة (( تكسير الرؤوس )) وهي طرق البلطجية التي لم نعهدها في مجتمعنا الذي أثبت في الفترة الأخيرة بأن التظاهرات السلمية تتم بصورة منظمة وبمسؤولية عالية دون احداث اية اضرار ,,

الكثير من التساؤلات التي تقودنا الى من أعد (( شلة البلطجية )) وأمدهم بالمعلومات وبالتوقيت الملائم للهجوم على المتظاهرين سلميـــا حيث ان العقل والمنطق يؤدي الى هذه النتيجة ان هنالك فئة خططت بجنح الظلام لتشعل شرارة الحقد والكراهية (( وسيل الدم )) بين الأشقاء أبناء الوطن الواحد ,

لا بد من اجراء تحقيقات جدية تؤدي الى نتيجة واضحة خلف الفاعل الذي يقف وراء مثل تلك الأعمال (( الهمجية )) التي شوهت صورة الأردن الحضارية عالميا والتي لا نرغب أن تنقل مثل هذه الصورة الى العالم لينظر لنا نظرة الآزدراء وعلى أننا شعوب (( غوغائية )) لا تستحق الحد الأدنى من الديمقراطية طالما نستخدم مثل هذه الوسائل القذرة في التعامل مع أبناء جلدتنا ,
عصر المؤامرات قد ولى ونحن نؤمن بأن كل الأبواب والطرق مفتوحة للجميع للتعبير عن آرائهم بطرق حضارية وبمظاهر سلمية ومن حق كل مواطن أن يعبر عن تأييده لأي جهة كانت دون الانتقاص من قيمة الآخر وفرض وجهة نظر بطريقة (( البلطجة )) والتي لا تعبر الا عن تدني مستوى اخلاق تلك الفئة التي قامت بالاثارة وسفكت الدماء بغير وجه حق وكلنا لدينا ايمان بأننا نلتف حول القيادة الهاشمية ,
لا بد من حصر هذه العملية واتخاذ اجراءات صارمة وعقوبات مشددة حتى لا يتم تكرار هذا الفعل (( المشين )) وكل من وقف وراءها وساندها ولم يعلم بأنها كانت متربصة بالمظاهرة السلمية التي انطلقت من المسجد الحسيني الكبير ,,, والذي يجعلنا في عداد الشعوب (( الغير متحضرة )) او لبناء مثل تلك التصورات لوضع قوانيين مرعبة مقيدة حتى لا يتم منح مزيدا من الحريات .. وخاصة ان هنالك قانون سيتم تعديلة في حرية التظاهرات والاعتصامات السلمية التي اثبتت قدرتها في ضبط نفسها وحسن مسيرها خلال الفترة الماضية ,
نقول لمثل تلك العقول المتخلفة ان الوطن فوق الجميع وكل يرى الوطن بعينيه بطريقته الخاصة ولا بد من أن نتعلم احترام وجهة النظر الأخرى حتى لا ننجرف الى متاهات نحن بغنى عنها ونصبح (( بلطجية )) بطريقة تنم عن عدم تقبل هذه العقول للرأي الاخر حتى لا نقع فريسة مؤامرات تحاك ضد لحمتنا الاجتماعية وأمننا الوطني ولنحمي انفسنا ومجتمعنا من مثل هؤلاء (( الغوغائيين )) الذين لا يريدون للوطن خيرا وهم لا يمثلون الا أنفسهم (( فئة ضالة )) فقد ضاق الوطن ذرعا بمثل هؤلاء وبأفعالهم السوداء ,,, ونقول لــهم أن الولاء والانتماء لا يأتي بمثل تلك الطرق الدموية , وسلمكم الله وسلم الوطن من كل الأفعال الخبيثة والقبيحة ,

احمد سلطان دولات
Dolat19@yahoo.com