مقدادي : يتعين مأسسة الاهتمام برعاية كبار السن والارتقاء بخدمتهم

- قال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة محمد مقدادي انه يتعين مأسسة الاهتمام برعاية كبار السن في المملكة للارتقاء بمستوى الخدمات والرعاية المقدمة لهذه الفئة من المجتمع .
جاء ذلك خلال زيارة اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لكبار السن اليوم الخميس، مركز الأميرة منى الحسين لرعاية المسنات " الجمعية الأرثوذكسية الخيرية " بالزرقاء للاطلاع على واقع الخدمات المقدمة لهن، اذ أشاد بالخدمة المتميزة التي يقدمها المركز للمسنات النزيلات . وأشار الى ان المجلس الوطني سيعمل على توفير المراكز الملائمة لتدريب أكبر عدد ممكن من الكوادر التي تعمل على رعاية كبار السن لرفع الكفاءة لديهم، معبرا عن شكره لوزارة التنمية الاجتماعية على الدور الذي تقوم به إزاء هذا الموضوع .
من جهته قال مدير التنمية الاجتماعية في الزرقاء معن القضاة، ان المجتمع الأردني يغلب عليه صفات التكافل والتعاضد، حيث يتم اللجوء الى دور الرعاية للمسنين في الظروف والحالات الطارئة وفي حال التأكد التام من عدم وجود أقارب للمسن من أجل تقديم الرعاية اللازمة له .
ونوه بأن هناك اتفاقية بين وزارة التنمية والجمعية الأرثوذكسية لشراء الخدمة من الوزارة ، حيث ان الوزارة تغطي جزءا من التكاليف اللازمة لرعاية المسن من حيث الإقامة وتوفير الرعاية الصحية وخدمات الطعام ، مشيدا بالدور المهم الذي يقوم به المركز لرعاية المسنات .
وبين مدير المركز الأب فرح حداد، ان المركز الذي تأسس عام 1965 يأوي ما بين 25 الى 35 نزيلة ،حيث يستقبل النزيلة من ذويها أو من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، لافتا الى ان المركز يسعى لإضافة طابق ثاني مخصص لرعاية كبار السن من الرجال .
وتابع ان النزيلة الواحدة تكلف حاليا نحو 600 دينار شهريا، حيث يوفر المركز المأوى وخدمات المأكل والمشرب والرعاية الصحية، مشيرا الى ان المركز يعتمد على ذاته بتدريب الكوادر العاملة لديه وهناك نقص بالكوادر العاملة، اذ يتعين وجود مركز مختص بتدريب الكوادر العاملة وتأهيلها فنيا واجتماعيا وصحيا للتعامل مع النزيلات .
ونوه بأن المركز بحاجة الى دعم مادي حتى يتمكن من القيام بواجباته تجاه النزيلات على أكمل وجه، مبينا ان عدد المسنين في المملكة من نزلاء المراكز الخاصة بهم لا يتجاوز 400 مسن ومسنة فقط ، نتيجة للروابط الأسرية والاجتماعية القوية التي تميز مجتمعنا الأردني .
وتضمنت الزيارة، فقرة فنية غنائية أداها مجموعة من فتيان فرقة كورال نادي العودة بالزرقاء، كما تم توزيع الهدايا الرمزية على النزيلات المسنات .
--(بترا)