لافروف : ندعو إلى إخلاء مخيم الركبان والتخلص منه
المدينة نيوز -: قال وزير الخارجية الرئاسي سيرجي لافروف "أجرينا امس واليوم مباحثات مثمرة ومهمة فيما يخص العلاقات الثنائية على اساس الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، واكدنا اهتمامنا المشترك فيما يخص تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وفي السنة الماضية شاهدنا ازدياد التبادل التجاري، وأكدنا ضرورة تحقيق اكثر من ذلك ونشيد بعمل اللجنة الحكومية المشتركة وخلال الجلسة السابقة تم التوصل الى اتفاقات مهمة.
وزاد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية ايمن الصفدي "أود ان أشكر مرة اخرى اصدقاءنا الاردنيين في افتتاح فرع الجمعية الفلسطينية الاردنية الارثوذكسية في عمان، وهذا امر مهم آخذين بعين الاعتبار عدد كبير من الحجاج الروس الذين يزورون الاردن كل سنة."وقال إنه بحث مع الصفدي تكثيف الجهود للقضاء على الإرهاب ومحاربته آخذين بعين الاعتبار خطورة نشر الايدولوجيا المتطرفة".
واضاف لافروف، "بحثنا كذلك موضوع التسوية السياسية في سوريا على اساس القرارات الدولية خصوصا القرار 2254 وعلى اساس مخرجات المسارات المختلفة، ونحن نأمل ان زملاءنا من الامم المتحدة سيتخذون الخطوات من اجل اعادة اطلاق الحوار حول الموضوع السوري في جنيف.
وقال "أكدنا اهتمامنا بتكثيف الجهود الرامية الى عودة سوريا إلى العائلة العربية وكذلك تناولنا موضوع ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى عودة اللاجئين السوريين ".
وقال الوزير الروسي، "في الاردن الآن هناك مليون وثلاثمئة ألف من اللاجئين السوريين، ما يشكل ضغطا كبيرا على الاقتصاد والبنية التحتية الأردنية، ونحن نشارك الرأي العام بانه من الضروري حلحلة هذه القضية، مشيرا إلى أهمية إنشاء السلطة السورية الظروف المناسبة لعودة النازحين من ناحية الصحة والتعليم والبنية التحتية".
وبخصوص تجمع الركبان، قال لافروف: "تناولنا موضوع مخيم الركبان على الحدود السورية الاردنية، ونحن ندعو إلى إخلاء والتخلص من هذا المخيم وحسب المعلومات المراقبين الأمميين الذين زاروا هذا المخيم ان أغلبية السكان من هذا المخيم يرغبون في العودة إلى بيوتهم، ونحن ندعو إلى وقف محاولات منع خروج النازحين السوريين من هذا المخيم".
وتابع: "بكل صراحة الأوضاع الانسانية في داخل هذا المخيم غير مقبولة، ونحن على استعداد لبحث الخطوات الرامية الى خروج اللاجئين من المخيم، ولكن افضل شيء في الوقت الراهن التخلص من الاحتلال الاميركي في منطقة التنف".
ولفت إلى مركز التنسيق الثلاثي بين روسيا والأردن والولايات المتحدة الذي يتم عبره إجراء محادثات ثلاثية حول الركبان.
وبما يتعلق بالعملية السلمية قال لافروف، "بحثنا في موضوع التسوية السياسية في الشرق الأوسطية. وطبعا نحن قلقون من هذا التطورات الراهنة في المنطقة في الأراضي الفلسطينية، وليس لدينا أي شكوك بأن المجتمع الدولي عليه أن يلتزم بالقرارات الدولية في هذا الخصوص والمبادرة العربية للسلام."وأكد أن الموقف الروسي واضح ويدعو إلى حل القضية على أساس حل الدولتين.
وقال لافروف "نحن ندين القرارات الأميركية حول الجولان والقدس. هذه القرارات غير شرعية"، لافتا إلى أنه سيلتقي الصفدي في موسكو خلال مشاركته في المنتدى الروسي العربي على مستوى الوزراء الشهر الجاري لمتابعة النقاش حول المستجدات المرتبطة بالصراع الفلسطينيين الإسرائيلي.
وفي رده على سؤال حول تجمع الركبان، أكد لافروف موقف بلاده الرافض للتواجد الأميركي في التنف والداعي إلى حل قضية الركبان عبر عودة النازحين فيه إلى مناطقهم.
للمزيد اقرأ:
الصفدي: العلاقات الاردنية الروسية تسير بخطى متسارعة نحو المزيد من التعاون - تفاصيل