«أسمع كلامك يعجبني»
في مؤتمره الصحفي أمس، أعطى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز جرعة من الأمل للمواطن الأردني الذي بات الهم المعيشي في أعلى سلم أولوياته إثر الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تعرض لها خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية.
الرزاز تحدث عن كُوَّات أمل، تحدث عن توفير 8 آلاف فرصة عمل منذ بداية العام، وتحدث عن 8 آلاف وظيفة شاغرة في القطاع العام، سيعلن عنها غدا، وتعهد بتوفير 30 ألف فرصة عمل (أمر سبق التعهد به).
مشكلتنا في الأردن ليس في الكلام، فالكلام سمعنا منه الكثير الكثير، وليس في الخطط والاستراتيجيات، فقد عايشنا منها الكثير الكثير، مشكلتنا فيما يجري على أرض الواقع.
يا دولة الرئيس، هل تعلم أن هناك عشرات العائلات في أحد المصانع لم يستلم معيلها راتبه منذ ثلاثة أشهر، وبعضهم مهدد بالطرد من منزله لعدم دفعه الإيجار، وبعضهم مهدد من البنك لعدم دفعه القسط.
يا دولة الرئيس هل تعلم أن مصفاة البترول أنهت عقود عشرات الشباب الذين يعملون في خطوط اسطوانات الغاز قبل نهاية الموسم الشتوي.
يا دولة الرئيس هل تعلم أن مصانع حديد كبرى توقع عمالها على عقد عمل كل شهر بشهره، أي أن العمال هناك يعيشون حالة من عدم الاستقرار الوظيفي والنفسي، تخيل أنك لا تعلم هل ستستمر في عملك الشهر القادم أم يستغنى عنك.
يا دولة الرئيس هل تعلم أن أرباب مصالح اقتصادية خاصة خفضوا رواتب موظفيهم تحت شعار «إذا مش عاجبك مع السلامة».
السبيل - الثلاثاء 9-4-2019