علي عرسان : الا هبي بصحنك اطعمينا ...
ألا هبي بصحنك اطعمينا ..
"هذه القصيدة كتبت ونشرت قبل اثني عشر عاما ، ويبدو أنه آن أوان إعادة نشرها الآن "
الا هُبي بصحنكِ أطعمينا
ولا تنسَيْ عصيرَ المندلينا
نخاف اذا شربتِ الخمرَ "نصحو"
عليكِ فتشمت الحاناتُ فينا
فقد صعدت حماسُ الى الأعالي
لتحكمَ باسم رب العالمينا
تصيح بملء فيها : نحن اولى
ونحن حماةُ دين المسلمينا
ولا تثريبَ - اطلاقا - عليها
اذا ما صار دِينُ الناس " تينا "
ونحن حماسُ يا فتحَ البلاوي
متى نضعِ العمامة َ تعرفينا
وها : إنا بساعات قلالٍ
فتحنا غزةً فتحا مبينا :
لولوليش يا أُسْدُ انتصرنا
للولوليش فلنحمِ الـ"عَرينا "
للولوليش لما أنْ عَبَرْنا
للولوليش أغرقنا السفينا
ويا "اولمرت" جُرَّ لنا عتابا
ويا " ليفني " تعاليْ مَيْجِنينا
سنعجن لبْن مجدِكِ من دِمانا
ونبني قوسَ نصرِك من " بَنينا "
فطزّي يا قضية الفَ طـُزٍ
علينا ثم ظلي طزطزينا
...
اذا فـُكَّ ارتباطـُكِ أردِنينا
والا يا سعاد ففلسِطينا
لـَكـَمْ يا فتحُ تُهنا في المنافي
وكل مخيماتِكِ تزدرينا
نجوب جهاتِها شرقاً وغرباً
كما كان اليهودُ مشتتينا
وقد تاهت بنا صحراءُ " نَجدٍ "
كما تاهتْ بهم صحراءُ "سينا "
قضيناها وكالاتٍ وغوْثا
ونستجدي المؤونةَ والطحينا
ونقلع عنكِ "عكوبَ " الروابي
ونطبخ ان طبخنا "فرفـَحينا"
نشَرِّبُ منسفا ونخضُّ ماءً
لنروى- دون ان نُروى - " شنينا"
ونغربُ - حين نُشْرِقُ - عنكِ غرباً
ونشرقُ - حين نغربُ - مُشرقينا
فيا فتحُ التي صارت فتوحاً
وفرجارا بعين الحاسدينا
عرفنا الآن انك كنتِ فتحا ً
على مر الزمان" لتفتحينا "
...
ايا هذي القضية طهّرينا
حرامٌ ان تحوشي العاهرينا
وُلدنا منكِ جيلاً بعد جيلٍ
وكنتِ - بداهةً - منا وفينا
اذا ما عم غربَ النهر قتلٌ
نضيعُ وانت ستُّ العارفينا
ففي أي المبادئ كان حلاً
وفي أي الشرائع صارَ دِينا
ويا كلَّ العصاباتِ اللواتي
لعنتمْ أمَّنا بعزا أبينا
نود البُرْءَ من داءٍ عُضالٍ
لنحيا - ان حيينا - سالمينا
بماذا يُنصَحُ المطبوبُ قهراً
اذا عضوٌ أُصيبَ بـ "غرغرينا"
فثورتُنا التي ثارت علينا
تمادت في الدعارة اربعينا
وما داموا تباروا فيك "شلحاً "
إذن " تفّي" عليهم أجمعينا
فقد خانوك إخوانُ "اللواتي "
كما باعوكِ أبناءُ "اللذينا "!
علي عرسان - 2007