كوشنر: "جانبان لصفقة العصر: اقتصادي وسياسي"
المدينة نيوز - : ذكر راديو إسرائيل أن الكثير من الغموض لا زال يلف خطة الرئيس الأميركي للسلام، المسماة صفقة العصر، وقد عمل مستشار الرئيس وصهره جارد كوشنر أمس على إزالة بعض الغموض بشأن موعد الإعلان عن الخطة ونشرها، وقال في واشنطن أمام اجتماع للسفراء الأجانب: أن الخطة ستنشر خلال شهر حزيران القادم، أي بعد شهر رمضان وتشكيل الحكومة الإسرائيلية.
ونسب المراسل إلى كوشنر قوله للمراسلين : أن الخطة ستقسم إلى قسمين، الأول اقتصادي، والثاني سياسي، ووعد بأن يكون القسم السياسي مفصل جدا، والخطة لن تعرض أمن إسرائيل للخطر، بيد أنها ستتطلب تنازلات من قبل الطرفين، وهي الرسالة التي نسمعها من البيت الأبيض منذ فترة طويلة.
وذكر تقرير المراسل الذي ترجمته المدينة نيوز : أن الفلسطينيين يرفضون خطة ترامب رفضا باتا في حين أن إسرائيل تبدي تفاؤلا فيما يتعلق ببنودها. وقد جرت مبارزة كلامية الليلة بين مبعوث الرئيس الأميركي للمنطقة جيسون جرينبلات ورئيس الحكومة الفلسطيني محمد اشتية، فقد كتب جرينبلات على موقعه في تويتر أنه يستغرب من رفض رئيس الحكومة الفلسطيني لخطة الرئيس ترامب، وقوله: أنها ولدت ميتة؟.
وقد رد عليه رئيس الحكومة الفلسطينية على نفس الموقع بالقول: "أية خطة لا تشتمل على إقامة دولة فلسطينية سترفض من قبلنا، كما أننا لن نتعامل مع أية خطة لا تتطرق إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس"، أي أنه يطالب بجميع الشروط التي تفيد التسريبات من الخطة الأميركية أنها لا تشملها.
وزعم المراسل أن المطالب الفلسطينية لا تبدو واقعية في ظل وجود الطاقم الأميركي الذي يقود المفاوضات، فالسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان على سبيل المثال يحظر أن ينطق أي شخص من السفارة بمصطلح "المناطق المحتلة"، ولا أعتقد أن هذا الطاقم سينهي الاحتلال الإسرائيلي مثلما يطالب الفلسطينيون.