اللواء أبو نوار يكشف للمدينة نيوز أسرار تفجيرات الأربعاء ( لقاء خاص )

المدينة نيوز – خاص وحصري – ما هي حقيقة الإنفجارات التي سمعها الأردنيون – الأربعاء – وكانت شغلهم الشاغل ..
هل صحيح أنها أصوات طائرات اخترقت حاجز الصوت ، أم تفجيرات نووية أم ماذا ..
أحد أبرز الدارسين لهذه الملفات هو اللواء الركن المتقاعد الدكتور الطيار مأمون ابو نوار الذي كشف للمدينة نيوز – الأربعاء أيضا - حقيقة هذه الأصوات ونقلت تصريحاته عنا مختلف وسائل الإعلام ..
ارتأينا – الخميس - أن نلتقي بالباشا ليكشف لنا مزيدا مما خفي من ملف لم يسبق أن فتح من قبل بسبب أصوات انفجارات انطلقت حولها شائعات ، ولم تكن التصريحات الرسمية حيالها تشبع نهم الاردنيين في مزيد من المعرفة والتمحيص :

• - إذن ، وبصفتك طيارا مقاتلا وقائدا جويا سابقا فإنك تنفي أن تكون الأصوات صادرة عن طائرات حربية اخترقت حاجز الصوت ..

- : طبعا ليست طائرات ، ولا هزة أرضية ، ولكني أؤكد بأن مصدر هذه الأصوات إسرائيل .

* - قلت لنا في حديث سابق بأن هذه الأصوات تنتج هزة أرضية فلماذا لم ترصدها سلطة المصادر الطبيعية ؟

- : اذا كان هدف هذه الانفجارات هو معايرة أجهزة وتحسين الرصد الزلزالي في العالم كما تدعى إسرائيل وهى من ضمن بعض هذه الأجهزة المربوطة عبر الأقمار الاصطناعية في مركز جمع هذه المعلومات في فينا فإننا لا نعلم فيما إذا كانت أجهزة سلطة المصادر مربوطة مع هذه الأجهزة أم لا .

* - : ما الذي يدعوك لهذا التساؤل ؟ .

- : الذي يدعوني لذلك هو سؤال آخر غير سؤالكم ، وهو : كيف يمكن ان تفسر سلطة المصادر انه وبتاريخ 9 11 1999 ابلغت إسرائيل الاردن بأنها ستقوم بمثل هذه الانفجارات في البحر الميت لعملية " معايرة " هذه الأجهزة وفحص التسجيل ، وبالفعل ، فقد رصدت الاردن والسعودية ومصر مثل هذه الانفجارات ، فكيف تفسر سلطة المصادراذن أنها لم تستطع ان تسجل اية اهتزازات أرضية ؟ ..

• - هل بالضرورة أن تسجل مثل هذا النوع من الإنفجارات ؟ .

- : بالتأكيد ، لان مثل هذه الاجهزه ( التي رصدت التفجير السابق ) بإمكانها تسجيل اية انفجارات اخرى كتجارب نوويه.، وذلك من خلال الاهتزازات الارضية القوية التي تصدرها هذه التفجيرات ، والأرجح إن إسرائيل قامت بمثل هذه التفجيرات لتحديث وتجربة وإجراء بحوث على بعض الأسلحة الفتاكة في مجال الأسلحة النووية التي قد تصل الى 4 درجات على مقياس رختر .

* - إسرائيل تفعل ما تريد كما هو دأبها وما من أحد يوقفها إلا بالقوة ؟ .

- : ماقامت به إسرائيل مخالف لاتفاقية حظر التجارب النووية CTBT) ) وهي اتفاقية تلزم الدول الأعضاء بالامتناع عن إجراء تجارب نوويه في الغلاف الجوي أو في البحر أو الأرض على أراضيها ، وكان يجب على إسرائيل إعلام الاردن بمثل هذه التفجيرات التي أرعبت أطفالنا ..

* - وبيننا وبينها وادي عربة ؟ ..

- : كالعادة لم تلتزم إسرائيل بمثل هذه المعاهدات وإعلان ان التفجيرات جاءت من إسرائيل لا يكفي .

*- : التفجيرات وقعت واللي صار صار ؟ ..

- : لا يجوز أن يقال : إللي صار صار ، يفترض أن يطالب الأردن الهيئات الدولية بفحص مواقع هذه التفجيرات ، فمثل هذه التفجيرات مست أمننا الوطني ، ونستغرب كيف إننا لم نستطع إن نحدد إن هذه التفجيرات كانت في البحر الميت أو في منطقة النقب الخاصة بمثل هذه التجارب ، ومقولة إيجاد شرق أوسط خال من السلاح النووي " لعبة غامضة " تستحق ان نقف أمامها لان معاهدة حظر تفجير وتجارب الاسلحة النووية لم تلتزم بها اية دولة في العالم لغاية هذا التاريخ.

* - : تستطيع الحكومة أن تلحق حالها الآن وتتقدم بشكوى .. ؟ ..

- : بالتأكيد ، ما من أحد في الدنيا يحق له ترويع نساءنا وأطفالنا ، ولو كانت إسرائيل دولة وليست عصابة لأخبرت الأردن بموعد تفجيراتها .

***

وكنا قد نشرنا - الأربعاء - الخبرين التاليين :

أبو نوار للمدينة نيوز : الأصوات التي سمعناها في الأردن سببها قنابل نووية صغيرة 

المدينة نيوز – خاص – قال اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار : ان الاصوات التي سمعناها لا يمكن أن تكون صادرة عن طائرات حربية مقاتلة  أو مناورات ، لأن الأصوات التي تصدرها تلك الطائرات تختلف تماما عما سمعناه اليوم .
و أضاف أبو نوار للمدينة نيوز : ان هناك مركز تجارب للأسلحة في النقب يجري تجارب على قنابل نووية صغيرة الحجم تنتج هزة بقوة 2.5 درجة على مقياس ريختر حيث تستطيع هذه القنابل اصدار هذه الموجات الصوتية التي تسمع من 200 الى 500 أو حتى 600 كم .
و علق أبو نوار على نفي سلطة المصادر وقوع زلزال بأنه ان صح نفي السلطة وجود زلزال فان هذه كارثة .
و اختتم : هذا مركز تجارب أسلحة اسرائيلي في النقب لفحص جميع أنواع المتفجرات في العالم .

***

ولاحقا نشرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) الخبر التالي :

تصريح وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال

أعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان ان دوي الاصوات التي سمعت اليوم الاربعاء آتية من الاراضي الفلسطينية وناجم عن تفجيرات يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي واسبابها غير معروفة حتى الان.

ونفى العدوان في تصريح للتلفزيون الاردني ان يكون مصدر هذه الاصوات التي سمع دويها في منطقة الاغوار والمناطق الجبلية القريبة وبعض احياء عمان ناجم عن اختراق لحاجز الصوت من طائرات على ارتفاع عال كما تردد.

وكان الناطق الرسمي في سلطة المصادر الطبيعية قد أكد في اتصال هاتفي مع التلفزيون الاردني ان ما سمعه المواطنون ليس له علاقة بأي اهتزاز ارضي.