الكباريتي: الوضع الاقتصادي ثقيل
المدينة نيوز:- دعا رئیس مجلس إدارة البنك الأردني الكویتي؛ رئیس الوزراء الأسبق عبدالكریم الكباریتي، إلى ضرورة انتھاج سیاسة البنك المركزي الأردني، التي تقود لدفع عجلة الاقتصاد الوطني، وقال: ”لا یمكن الاستمرار في ھذا الوضع (الاقتصادي)... وربما تكون الأمور خطیرة لیس على الشركات والمؤسسات بل على الوضع المعیشي والاجتماعي والأمني للناس“ ،وفقا لـ "الغد"
وعبر الكباریتي، خلال حدیثھ باجتماع الھیئة العامة للبنك الأردني الكویتي التي ترأسھا أمس في مقر الإدارة العامة، بحضور نحو 86 % ممن یحملون أسھما بالاصالة والوكالة من رأسمال البنك، البالغة 100 ملیون سھم، عن تفاؤلھ بجدیة الإجراءات الرسمیة لمواجھة الأوضاع الاقتصادیة الصعبة، وقال: ”مش ناقصنا موجة الربیع العربي الثانیة نتیجة الضغوط، واعتقد أن الإجراءات جادة، وان شاء الله تكون الأمور أحسن وأفضل وتفاءلوا بالخیر تجدوه“.
وفي إطار تشخیصھ للوضع الاقتصادي للعام الحالي والعام المقبل، رأى الكباریتي ان الوضع ”ثقیل“، مستدركا ”لكن للأمانة كان ھنالك استشعار لھذا الوضع من قبل البنك المركزي الأردني، وقام بالعدید من المبادرات للتخفیف من اعباء الإجراءات التي كان لا بد منھا للتناغم مع متطلبات الھیئات الدولیة“.
وأشار إلى ”العدید من تلك المبادرات التي نفذھا البنك المركزي والتي التزمت بھا البنوك، خاصة بعد رفع الضرائب والرسوم، وذلك بھدف التقلیل من الآثار المعیشیة على المواطنین“.
وبین أن الكثیرین ”كانوا قد اتكؤوا على أن الانفتاح على دول الجوار قد یخرج الأردن من عنق الزجاجة، كما استخدمتھ الحكومة السابقة، وللأمانة أنا كنت منھم، لكن الوضع في سوریة مایزال صعبا، وثمة جمود في العلاقة بین البلدین، واعتقد ایضا أن الوضع الذي یحكم التجارة بین الأردن والعراق ھو العلاقة بین إیران والعراق“.
وأوضح أن ”تصدیر الأردن البندورة على سبیل المثال إلى العراق تحكمھ الرزنامة الزراعیة بین العراق وإیران، وبالتالي حجم التجارة بین البلدین مایزال متواضعا“.
واعتبر الكباریتي أن الحدیث عن إعادة الاعمار ”ربما كان توقعات غیر متساویة مع الواقع الحالي“، متمنیا ”ظھور آفاق جدیدة نحو التحسن في الأوضاع الاقتصادیة، ولیس أمامنا سوى التفاؤل، خصوصا أن السیاسة النقدیة تقود التفاؤل باتجاه ھذا التحسن“.
وفي اطار حدیثھ عن الأوضاع الاقتصادیة في المملكة، قال: ”بمجرد العبور في شوارع عمان تستطیع مشاھدة عبارات للایجار أو للبیع على عمارات، لیتولد لدیك انطباع بأن العدید من العمارات بالبلد للایجار“.
وفي ھذا الاطار، قال إن مشروع الاندلسیة ”قدیم جدید للبنك الأردني الكویتي، وقد عمل البنك
على استخدام شركات تسویقیة وغیرھا من أفضل الأسالیب لبیع تلك الشقق (في المشروع) لكن الأوضاع لم تسعفھ سوى ببیع نحو ما قیمتھ 5.2 ملیون دینار“، مطمئنا المساھمین إلى أن كثیرا من الممتلكات التي آلت إلى البنك ”تم رصد مخصصات لھا، وبما یفوق ما یطلب من قبل البنك المركزي، للمحافظة على صلابة ومتانة البنك، بالإضافة لمخصصات إضافیة لم تنعكس في میزانیات البنك“