معان.. متسولون يستغلون الأطفال لجمع المال
المدينة نيوز:- زاد انتشار المتسولين في محافظة معان بشكل كبير وطرق جديدة مختلفة، مع اقتراب شهر رمضان، وسط مطالبات بتدخل فاعل من الجهات المعنية للحد منها.وتشكل ظاهرة المتسولين في معان مصدر قلق وإزعاج لأبناء المحافظة، في ظل تعدد آليات التسول، التي يمارسها الأطفال، وذووهم يراقبون من بعيد، وهو ما دفع المواطنين إلى المطالبة بالوقوف طويلا عند الظاهرة التي تستغل البراءة ، وفقا لـ "الرأي"
وقال المواطن هاني البواب، إن زيادة تسول النساء والاطفال الفتيات، الذين يأتون من خارج المحافظة، ساهم في إيجاد حالة من الانزعاج لدى المواطنين لاستغلال الأطفال بتلك الطريقةوقال البواب: نعلم ان هناك الكثير من الأسر تمر بظروف مالية صعبة وتحتاج إلى الدعم والمساعدة ولكن يجب ان تكون الطرق المتبعة تختلف عما يتم حاليا خاصة وان وزارة التنمية الاجتماعية تقوم ومن خلال الصناديق المختلفة بتقديم الدعم للأسر المحتاجة، إضافة الى وجود الكثير من فاعلي الخير الذين يقدمون المساعدات للأسر الأشد فقرا وحاجة في المدينة.
وبين أن انتشار هذه الظاهرة يتطلب التدخل من الجهات ذات العلاقة لإيقاف المخالفين والمحتالين وتحويلهم الى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.
وقال المواطن محمد الرواد إن الطرق الحديثة في التسول أصبحت اكثر مهارة واشد اتقانا مما مضى، واستغلال الاطفال وفق مناهج مدروسة يشير إلى أن هناك تدريبا مسبقا ومتقنا في أساليب الاستجداء من خلال المظهر الخارجي وبعض الأوراق التي يتم إظهارها وإيحاءات الحزن والدعوات المرافقة للطلب، والتي تدفع الكثير للدفع بلا تفكير.
ودعا الرواد المسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية إلى القضاء على هذه الظاهرة التي ازدادت في الأيام الأخيرة مشيرا إلى أن تكرار دخول المتسولات الى المحلات في كثير من الأوقات يحرج الزبائن ويشكل حالة من الإرباك فضلا ان حالة الإصرار التي تتبعها الكثير من المتسولات للحصول على الأموال يجعل البعض يقوم بالدفع للتخلص من الإصرار والانتظار لأوقات طويلة.
واكد مدير تنمية معان الدكتور أمجد الجازي ان هذه الظاهرة المزعجة بدأت تتقلص كثيرا في الفترة الاخيرة حيث يتم التعامل معها بكل حزم من خلال اخذ تعهدات على الذين يتم إلقاء القبض عليهم، وفي حال تكرار تلك المخالفة يتم تحويلهم الى الجهات الأمنية لاتخاذ الاجراءت المناسبة والرادعة بحقهموبين أنه تم تحويل الكثير من المتسولين الى الجهات المختصة وتم اتخاذ اجراءت قانونية حازمة بحقهم، مناشدا المواطنين عدم منح المساعدات للمتسولين كونهم في معظم الأحيان غير صادقين ويستغلون طيبة الناس من أجل الحصول على المساعدات ويجعلهم أكثر انتشارا.