كتلة هوائية معتدلة الثلاثاء تُشتت أسراب الجراد

المدينة نيوز : أعلن وزير الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحده في الجفر انه تم السيطرة فجر امس على انتشار سرب من الجراد على بعد 45كيلو مترا بعد الجفر دخل من المنطقة الحدودية السعودية ،معلنا انطلاق حملة المكافحة للجراد الصحراوي بعد ان تبين قرب سرب جراد من الحدود .

وقال الشحاحده انه نتيجة لتغيير إتجاه الرياح وشدتها إلى الجنوب ساعدت على دخول الجراد باتجاه الأردن منطقة مناوخ التي تبعد مسافة 30 كم شرق الجفر.
وأوضح الشحاحده : أن حالة الجراد الموجودة الآن هي سرب واحد تم رصده ، وتمت مكافحته والقضاء عليه من خلال فرق الرش بواسطة المركبات وتوجد فرق استكشافية تقوم بمسح المنطقة أولا بأول ، ليتم اتخاذ القرار بالبدء بالمكافحة بالمبيدات الحشرية التي تحد من انتشاره وتقضي عليه باستخدام طائرات مساندة للرش، للقضاء على الأسراب المحتمل أن تدخل المنطقة .
وذكر الشحاحده المتواجد مع فرق المكافحة منذ يوم أمس الاول في قضاء الجفر انه وبعد متابعة مقاطع فيديو ظهر فيها انتشار الجراد على مواقع التواصل الاجتماعي تحركت كافة الفرق المعنية والكوادر الفنية المتخصصة في مديريات الزراعة في إقليم الجنوب والتي تعمل كفريق واحد لمكافحة انتشار الجراد في هذه المنطقة التي يتم رصدها أولا بأول من قبل الفرق الفنية المعنية في ذلك .
واوضح الشحاحدة في تصريح صحفي امس ، عقب ترؤسه لاجتماع بغرفة الطوارئ في الجفر مساء امس الاول ، ان سرب الجراد يغطي مساحة ثلاثة كيلو مترات جنوبي المملكة، وهو في الطور الثاني غير المكتمل مما يساعد في عملية مكافحته، وسيتم على بركة الله، البدء بإجراءات المكافحة حسب الخطة المعدة حيث تحركت السيارات المجهزة بالمرشات يرافقها عدد من الفنيين للبدء بإجراءات المكافحة.
واضاف الشحاحدة انه تم تحديد مكان سباته من قبل فرق الاستطلاع ثم بدأت عمليات الرش للقضاء على السرب في مساحة 9 كم مربع ، و تم محاصرته و الإجهاز عليه  ، وفق الدستور .
وبين ان فرق الاستطلاع اكتشفت دخول سرب جديد يبلغ اضعاف السرب الذي تم التعامل معه ، صباح امس الاحد وسيتم تحديد موقعه للبدء صباح اليوم الاثنين بمكافحته بالتعاون مع سلاح الجو وفرق المكافحة ، حيث سيشارك وزير الزراعة فجر اليوم ، الفرق لمتابعة عملية المكافحة.
وعلى ذات الصعيد ،غزت أسراب من الجراد مساء امس مناطق البرة الحرجية والقادسية جنوبي الطفيلة إلى جانب وعابور والعيص شرقي الطفيلة ، وبدأت بالتأثير على الغطاء النباتي فيها ، بعد رصدها من قبل الفرق الميدانية في مديريات الزراعة بالطفيلة، وتحديد إحداثيات وأماكن انتشارها وفقا للمتابعات المسحية ، فيما شكل دخول الاسراب الكثيفة مخاوف المواطنين بانتشارها إلى المساحات الزراعية الشجرية المثمرة والحقلية والحرجية .
واكد مدير مديرية زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين أن أسرابا من الجراد دخلت مناطق البرة وعابور وغيرها حيث سيتم البدء بالتعامل مع هذه الآفة من خلال كوادر الزراعة المتخصصة وشركائها وفرق المسح والمكافحة المنتشرة في العديد من المواقع بالتعاون مع كافة الجهات المعنية الشريكة من سلاح الجو والدفاع المدني وغيرها ، فيما ستتم عمليات الرش مع ساعات فجر اليوم الاثنين .
وكان الشحاحدة قد اطلع على نتائج الرصد والاستكشاف لفرق الرصد المتمركزة بالجنوب وتضم 17 فرقة رصد و27 فرقة مكافحة.
واكد ان الوزارة تعول على تعاون المجتمع المحلي خاصة من مربي الثروة الحيوانية بالمتابعة من خلال المعلومات المتوفرة لديهم خلال الرعي.
واشار الى جاهزية الفرق والكوادر حيث أوعز لغرفة الطوارئ الرئيسية برئاسة امين عام الوزارة، برفع مستوى حالة الطوارئ بالتعاون مع قوات البادية وسلاح الجو والحكام الإداريين وقيادة المنطقة الجنوبية، والتواصل مع كافة الفرق المنتشرة في المملكة، والتأكد من المبيدات والاليات، ومدى الجاهزية وعدم اهمال أي معلومة والتعامل معها باهتمام كبير.
من جانبها أكدت مديرة زراعة محافظة معان المهندسة سهيلة أبو درويش ، أن مجموعات من الجراد الناضجة وغير ناضجة دخلت إلى منطقة الجفر امس وبدأت الفرق الميدانية بعمليات المكافحة برصد لهذه المجموعات المحدودة لتحديد أماكن تواجدها ليتم البدء بعملية المكافحة من خلال الرش بتركتورات وسيارات المكافحة والاستكشاف الان في منطقة الجفر ، منوهة الى احتمال انتقال أسراب من الجراد إلى المنطقة وذلك نتيجة قرب منطقة التكاثر في الحدود السعودية ، بالإضافة إلى عامل الرياح الذي يعتبر سببا رئيسا أيضا في انتقال هذه الأسراب إلى المنطقة .
وأشارت أبو درويش الى أن الفرق الميدانية بدأت بعملية المسح حيث تبين وجود كمية من الجنادب كبيرة الحجم وبعض من الجراد غير الناضج أمس والذي لا يتم معرفته أو تمييزه عن الجنادب الكبيرة إلا من خلال فنيين مختصين في هذا الجانب ، حيث تم التعامل مع هذه المجموعات ، لافتة الى أن الفرق تعمل على مدار الساعة في المناطق الحدودية لرصد تحركات أسراب الجراد التي يمكن أن تصل إلى منطقة الجفر والمدورة الحدودية .
من جانبه أوضح محافظ معان رئيس المجلس التنفيذي احمد العموش، أن الفرق الميدانية في محافظة معان جاهزة للتعامل مع أي أسراب من الجراد تصل الى المنطقة كون هناك معلومات ان عددا من الجراد يبعد حوالي من 50 إلى 100 كيلو متر عن منطقة الجفر في الحدود السعودية.
وأضاف العموش أن الفرق كافحت أنواعا من الحشرات من خلال أعمال الرش المكثفة والمستمرة التي قامت بها مديرية زراعة محافظة معان من خلال أربعة فرق ميدانية للقضاء على الخنفساء والصراصير الطائرة التي ظهرت بشكل ملفت للانتباه في إحياء مدينة معان ،لافتا إلى أن هناك غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة في متصرفية قضاء الجفر مربوطة مع وزارة الزراعة وغرفة عمليات محافظة معان بالإضافة إلى الفرق الميدانية الموجودة في منطقة الجفر ومديرية زراعة محافظة معان للتعامل مع أي أسراب من الجراد قرب الحدود في منطقة الجفر.
الى ذلك ،تستمر المخاوف اليوم من احتمالية دخول أسراب جديدة من الجراد الى المملكة في ظل استمرارية الأجواء الحارة نسبياً التي أثرت على المملكة أمس وتستمر اليوم ، فيما تزول المخاوف اعتباراً من يوم غد الثلاثاء بالتزامن مع تأثر المملكة بكتلة هوائية معتدلة الحرارة يرافقها تغيير على حركة الرياح وانخفاض ملموس على درجات الحرارة، الأمر الذي من شأنه أن يُشتت أسراب الجراد ويحد من حركته.
مدير التنبؤات الجوية في دائرة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب قال : « إن الرياح اليوم ستكون جنوبية شرقية مصدرها السعودية، وهي رياح ساخنة تعد بيئة مناسبة للجراد، وتزيد من سرعته واحتمالية دخوله للمملكة.
ودعا آل خطاب الجهات المعنية بمكافحة الجراد إلى اخذ الحيطة والحذر والتنبه إن كانت رياح اليوم حاملة للجراد ، مشيراً إلى أن رياح اليوم ستكون بسرعة 28 -35كم /ساعة محملة بالغبار وهي رياح نشطة نسبياً.
وبحسب آل خطاب فإن اتجاه الرياح سيتغيرغداً الثلاثاء لتصبح حركتها شمالية غربية مصدرها البحر الأبيض المتوسط، ما يحد من احتمالية دخول الجراد للمملكة، وذلك نتيجة تأثر المملكة بكتلة هوائية معتدلة الحرارة ستؤدي إلى انخفاض ملموس لتصل العظمى إلى 22 درجة مئوية.
وذكر آل خطاب أن مهام دائرة الأرصاد تنحصر بدراسة الرياح وحركتها وتقديم كافة المعلومات الجوية اللازمة لوزارة الزراعة التي من شأنها أن تساعد على مكافحة هذه الآفة، داعيا الجهات المعنية لمراقبة رياح اليوم والتنبه إن كانت حاملة للجراد.