القيسي يلتقي مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب
المدينة نيوز:- أكد رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور نصار القيسي أهمية رفد قطاع الشباب للنهوض بهم انسجاما مع الرؤية الهاشمية، مشددا ان " الشباب" هم عماد الأمم وهم من يبنى عليهم المستقبل، وعليهم يناط الامل والتفاؤل.
حديث الدكتور القيسي جاء لدى لقائه بدار مجلس النواب اليوم الثلاثاء مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب جاياتما فيكراماناياكي بحضور النائب الدكتور حسن السعود وامين عام مجلس النواب فراس العدوان ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) سارة اوليفيلا، حيث عرض القيسي حزمة الجهود التي يضطلع بها الأردن تجاه واقع الشباب الأردني والتحديات والعقبات القابعة امام النهوض بهم.
وقال القيسي ان مجلس النواب تعامل مع ملف الشباب وفق الرؤية الهاشمية التي اكدت مرارا وتكرارا على أهمية رفد الشباب والنهوض بهم نحو الأفضل.
وزاد ان المجلس أقر جملة من القوانين وأسس لعدد من التشريعات لصالح قطاع الشباب، منها قانون "مؤسسة ولي العهد"، والتي تهدف إلى المساهمة في أعمال التنمية وتوفير الدعم اللازم للشباب والتنمية الشاملة في مختلف محافظات المملكة، وقوانين الانتخاب على اختلاف مستوياتها، لافتا الى ان الإصلاحات الدستورية والأوراق النقاشية الملكية خير دليل على ذلك حيث شددت على دور الشباب بأكثر من جانب.
وتابع القيسي "إن الشباب العربي وتبعا للمعطيات التي تمر بها المنطقة يعانون من عدة تحديات منها البطالة والمساواة في الأجور ومخاطر التطرف والإرهاب، مبينا ان تلك التحديات زادت بطبيعتها على الشباب الأردني جراء المواقف الأردنية تجاه عروبيته وامته.
وقال “ان الأردن استقبل عبر العقود الماضية العديد من موجات اللجوء الإنساني كان اخرها اللجوء السوري الذي تمخض عن ازمة تمر بها الشقيقة سوريا التي نتمنى ان تعود لسابق عهدها مستقرة أمنة".
وبين القيسي ان الاردن استقبل من اللاجئين السوريين الكم الأكبر متجاوزا كافة الدول المستضيفة، موضحا ان عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلهم الأردن تجاوز المليون ونصف المليون لاجئ رغم إمكاناته ومقدراته المتواضعة.
وتابع ان ذلك أثر سلبا على واقع الأردن الاقتصادي وبنيته التحتية والصحة والتعليم والفقر وعلى مخططاته الساعية للتطور والنماء وزاد من اتساع حدة البطالة بين الشباب.
وقال القيسي "ان هناك عدد من التساؤلات كنا قد طرحناها ولا زلنا، كيف يمكن للأردن أن يحقق أهداف التنمية المستدامة في ظل التحديات التي تواجهها منطقتنا، ما يدعونا الى ضرورة التوجه نحو الشباب والاستماع إليهم حول ما يؤرقهم وما يخيفهم والسعي بهم ومعهم تجاه التأسيس لعدد من القوانين والتشريعات التي من شأنها النهوض بهم ما يتطلب كذلك توفير الدعم اللازم للأردن حتى يتسنى له توفير موازنة أعلى لدعم قطاع الشباب في الأردن، في مواجهة التحديات التي يواجهونها".
من جانبها أعربت فيكراماناياكي عن تثمينها للجهود التي يضطلع بها الأردن تجاه النهوض بواقع الشباب في العديد من المجالات والميادين سيما الهادفة لتعزيز دورهم بالمشاركة السياسية المسؤولة، مشيرة انها اطلعت لدى زيارتها للمملكة ولقائها عدد من المعنيين على اهم التحديات والعقبات التي تحد من دور الشباب ما يتطلب أهمية العمل على توفير ما يلزم بهذا الاتجاه.
وبينت ان كافة التشريعات التي اقرها الأردن حيال واقع الشباب والمرأة والطفل تعد على مستوى عالي من التقدم والوعي بأهميتها، لافتةً الى ان البيئة التي اتاحتها تلك التوجهات المتطورة وفرت تربة خصبة للنهوض بها.
من جهته عرض السعود اهم المحاور التي تطرقت اليها الورقة النقاشية الملكية السادسة بخصوص رفد الشباب في العديد من المجالات سيما المشاركة السياسية، لافتا بذات الوقت الى الجهود الملكية التي يبذلها كذلك سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله بهذا الاتجاه.
وزاد انه بالإضافة الى التحديات والعقبات التي تقف امام النهوض بواقع الشباب تكمن مسألة التطور التكنولوجي التي قلصت رغم أهميتها من دور الشباب المنشود ما يتطلب التأسيس لبرامج حقيقية تراعي صيغة العلاقة القائمة بين الشباب والتطورات التكنولوجية.