الأردن یفتقر لبحوث ودراسات حول المساحات الخضراء
المدينة نيوز:- أظھر تقریر متخصص أن ”الدول العربیة، وبینھا الأردن، تفتقر للبحوث والدراسات الأكادیمیة، حول مدى توافر مساحات خضراء فیھا وسھولة استخدامھا، والذي یعد سببا لعدم شعبیتھا في ھذه المنطقة“.
ووفق التقریر، الذي حمل عنوان ”كیفیة حمایة المساحات الخضراء في الشرق الأوسط“، الصادر مطلع الشھر الحالي، فإنھ ”على الرغم من الفوائد الصحیة، وإمكانیة استمرار المساحات الخضراء بالعمل، لكنھ یمكن عرقلة ھذه الأسباب أیضا من الدول ذاتھا“.
وینتشر في عمان 141 حدیقة في وقت یلزم فیھ قانون أمانة عمان الكبرى، بزراعة 15 %من مساحة البناء الخارجیة، لكن المؤسف أنھ بعد حصول المالكین، على إذن أشغال، یستغلون تلك المساحات ببنائھا، وفق تصریحات سابقة لنائب مدیر المدینة للمناطق والبیئة باسم الطراونة.
وأشار معد التقریر ذاتھ، مؤسس مبادرة ”إكومینا“ سلمان ظفر، الى أن ”تعزیز المساحات الخضراء مع حمایة وتنظیم النظام البیئي الحضري، یمكن أن یوفر فوائد عدة للأفراد والمجتمع بأسره، بل وتحفیز الناس على استخدام مساحة للترفیھ، والاستمتاع بجمال الطبیعة مع الحفاظ على صحة جیدة“.
دراسة أمیركیة حدیثة، نشرت في مجلة الطب الوقائي، تؤید أن ”خطر الإصابة بالسكري في المناطق الزاخرة بالخضرة یقل بنسبة 14% في حین تقل نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 12 ،% وذلك عبر دراستھم تقاریر لربع ملیون مریض فوق سن الـ65 .”ووفق احصائیات رسمیة نشرت العام 2016 ،فإن ”نسبة انتشار السكري في الاردن تصل الى 46٪
للفئة العمریة فوق 25 عاما، وان 66 ٪ من الاردنیین مصابون بنقص الكولیسترول الحمید و80 ٪ مصابون بالكولیسترول السیئ“.
ولفت ظفر في تقریره الى أنھ ”كان ھناك الكثیر من المشاریع الھادفة لزیادة الحمایة والوعي والوصول للمساحات الخضراء في الأردن ودول المنطقة“، لكنھ أكد ”أھمیة تثقیف الناس حول مزایا المساحات الخضراء، فكلما تعرفوا على مزایاھا أكثر زاد عدد الأشخاص الذین سیبذلونً جھدا لحمایتھ“.
وواحدة من الفوائد البیئیة الناجمة عن المساحات الخضراء؛ قدرتھا على مكافحة الحرارة في المناطق الحضریة، والتي عادة ما تسبب زیادتھا ارتفاعا في عدد المواد العاكسة لھا، والتي تظھر في المدن، في وقت یمكن للمساحات الخضراء كالحدائق أن تعزز التبرید الطبیعي عبر تھویة فعالة وامتصاص دینامیكي، وقد تساعد بعض المساحات الخضراء بمنع الفیضانات في المناطق الحضریة، وتلوث الھواء، وجریان میاه الأمطار.
وكان تقریر نشر مطلع العام الحالي اشار الى أن الأردن تكبد خسائر اقتصادیة؛ قدرت بنحو 29.5 ملیون دولار أمیركي، نتیجة ما شھدتھ من كوارث الطبیعیة في الـ30 عاما الماضیة.