”علي وفادي ورامي“.. عام من اختطاف الأردنیین الثلاثة في لیبیا
المدينة نيوز : قرابة العام مضت على اختطاف ثلاثة أردنیین في لیبیا، اختطافاً بات یقترب إلى مفھوم الاختفاء القسري بحسب القوانین الدولیة لحقوق الإنسان، ذلك ولأنھ ومنذ الثالث والعشرین من شھر آب من العام الماضي، لم یتم التواصل بین المختطفین وذویھم فضلاً عن غیاب معلومات تطمئن أھالیھم عنھم.
وكان كل من المواطنین ”علي الزعبي وفادي كفارة ورامي شویات“ اختطفوا في لیبیا حیث یعملون ھناك منذ أعوام. وفي تفاصیل حادثة الخطف بحسب ما جاء على لسان محمد الزعبي، شقیق المختطف علي، وھو مواطن أردني یعمل في السعودیة، أنھ ”في العشرین من شھر آب من العام 2018 كان المختطفون الثلاثة في رحلة لقضاء یوم إجازة لھم“.
وخلال عودتھم إلى طرابلس بعد أوقفتھم دوریة أمنیة في منطقة تدعى ”تاجوراء“ عند نقطة تفتیش ھناك، وبحسب ما وصل للزعبي من المعلومات ”حدث ھناك خلاف بین المختطف فادي كفارة وأحد رجال الأمن حیث طلب أن یستولي على سیارة كفارة وھو ما رفضة الأخیر“.
وبحسب ما أفاد الزعبي ”أدى رفض كفارة إعطاء رجل الأمن ھناك سیارتھ إلى تھدیدھم وھو ما حدث فعلاً حیث تم إلقاء القبض على ثلاثتھم“. وأضاف: ”لاحظنا نحن أھالي المختطفین أنھ وبعد ثلاثة أسابیع من اختطاف أبنائنا بات یظھر أنھ كل یوم أربعاء من كل أسبوع یتم تشغیل أجھزتھم الخلویة، ما جعلنا نرجح أن من اختطفھم یقومون بفتح أجھزتھم لغایات التجسس“.
وتابع: ”قمنا باستغلال ھذا الشيء من خلال قیامنا بإرسال جملة من الرسائل التي وصلت خطاباتھا حد التوسل والترجي من أجل الاطمئنان على أبنائنا، ما جعل أحد المحققین یخبرنا أن أبنائنا معتقلون وموجھة إلیھم تھم كبیرة تصل إلى حد تھم إرھابیة واللافت أنھا تستھدف زلوم وھو مواطن مسیحي“.
وبین الزعبي أن ”معلومات وصلت ذوي المختطفین الثلاث أفادت أن أبنائھم تعرضوا لأبشع أنواع التعذیب خلال جلسات التحقیق معھم من بینھا الجلد بالسوط وخراطیم المیاه والضرب“.
وأشاد الزعبي بدور وزارة الخارجیة الأردنیة في متابعة قضیة أبنائھم، لافتاً إلى أنھ ومنذ الیوم الذي أبلغ فیھ ذوي المختطفین الخارجیة بما حدث وھي على قدم وساق من المتابعة. ً
وكانت قضیة المختطفین الثلاث قد أخذت حیز ً ا واسعا من التفاعل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أھمھا تویتر، ومن بین التغریدات التي خرجت تغریدة للناشط الأردني معتز ربیحات كانت موجھة إلى وزیر الخارجیة الأردني أیمن الصفدي جاء فیھا: ”ثلاث أردنیین مخطوفین في لیبیا من سنة، ووزارة الخارجیة بتعرف عنھم من تاریخ 23-8-2018 ،ولا صار علیھم شي لغایة اللحظة ممكن توضیح شو صار بموضوعھم؟“.
ورد الوزیر الصفدي على تغریدة الناشط ربیحات على تویتر وقال: ”سیدي موضوعھم متابع من البدایة، اعتقلتھم إحدى المیلیشیات حددنا موقعھم وتأكدنا أنھم بخیر، لكن كما تعلم الظروف في لیبیا صعبة، بحثت القضیة مع معالي وزیر الخارجیة عدة مرات، وأكد أنھ استطاع تحویل قضیة للنائب العام لإكمال التحقیق ووعد بالمتابعة لإطلاق سراحھم بأسرع وقت“.
وكان الصفدي أجرى قبل نحو أسبوعین، اتصالا ھاتفیا مع نظیره اللیبي محمد الطاھر سیالھ تابع معھ خلالھ بحث قضیة المواطنین المختطفین. ً وشدد الصفدي خلال الاتصال مجدد ً ا على ضرورة قیام السلطات اللیبیة بالعمل فورا على الإفراج عن المواطنین الثلاثة وأعادتھم الى المملكة.
من جانبھ، أكد الوزیر اللیبي حینھا أن ”سبب التأخر بالافراج عنھم كونھم كانوا محتجزین لدى احدى الملیشیات اللیبیة التي سلمتھم لمیلیشیا أخرى وان السلطات نجحت مؤخرا بتحدید مكانھم وتحویل قضیتھم للنائب العام لإنھاء التحقیق والإفراج عنھم“.
الغد