أدبي الجوف يصدر " قلب من زجاج " و "رغوة تباغت ريش الأوراق"

المدينة نيوز - خاص : أصدر النادي الأدبي بمنطقة الجوف ديوان " قلب من زجاج " للشاعر السعودي حامد أبو طلعة ضمن سلسلة الإصدارات الأدبية والثقافية لعام 2011م.ذكرَ ذلك رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بمنطقة الجوف الأستاذ / إبراهيم بن موسى الحميد، وقال: يعد الشاعر حامد أبو طلعة من شعراء القصيدة الكلاسيكية العمودية والذي وصف قصائده الناقد علاء حسين ( جامعة المستنصرية، بغداد ) في كلمة الغلاف بأنها قصائد تزخر بمظاهر الأصالة العربية من النواحي البنيوية لهذا النوع من القصائد إلا أن المختلف الذي ميزه عن بقية أقرانه شعراء هذا العصر هو ما امتاز به من محاولة الدمج بين أصالة روح القصيدة وحداثة السرد الشعري.. سرد هذا العصر بقالب عصر السالفين.. وتعد نصوص حامد أبو طلعة الشعرية من النصوص الثرية بمعانيها المتعددة بصورها الشعرية الأخاذة.
وتجدر الإشارة إلى أن ديوان " قلب من زجاج " واحد من سبعة إصدارات جديدة قام النادي الأدبي بمنطقة الجوف بتدشينها أثناء فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب (المنعقد ما بين فاتح مارس 2011م إلى غاية اليوم الحادي عشر من الشهر الجاري)، إضافة إلى عرض أكثر من 30 إصدار سابق.
"رغوة تباغت ريش الأوراق" لإبراهيم الحسين
ضمن سلسلة إصداراته الأدبية والثقافية لعام 2011م، وسعيًا منه للتواصل مع مختلف الأطياف الشعرية، التي تحقق درجة الجودة وتتميز بأصالة التجربة وعمقها، أصدر أدبي الجوف للشاعر السعودي إبراهيم الحسين أضمومته الشعرية الرابعة : "رغوة تباغت ريش الأوراق"، والتي ازدان غلافها بلوحة للفنان التشكيلي مؤيد منيف الغنام، أحد أبرز الوجوه التشكيلية بالجوف.
وحسب إبراهيم بن موسى الحميد، رئيس النادي : "تأتي قصائد إبراهيم الحسين في كثافة كأنها "توقيعات للمطر"، حادة كأنها "برقُ الفم"، ورقيقة كأنها "جفلة حنين".. تلك عناوين قصائد تضمنها الديوان الجديد للشاعر تفصح عن شاعرية خاصة تأكدت عبر ثلاث مجموعات شعرية سابقة : "خرجت من الأرض الضيقة"، "خشب يتمسح بالمارة"، و"انزلاق كعوبهم".
وللإشارة، فديوان : "رغوة تباغت ريش الأوراق " أحد الإصدارات السبعة الجديدة، التي دشنها أدبي الجوف بمعرض الرياض الدولي للكتاب. ومن أجوائه نقرأ في قصيدة : "طويلة هي ابتسامتك"، المهداة إلى الراحل (عبد الرحمن المريخي) :
زُهاءَ ورقةٍ كاملة كانت خطاك.
مدَى وردةٍ كان شرودك؛
فارفعْ غشاءَك، واستوِ على صراخِك
واضربْ أكثرَ في قلوبنا حتى تَضِل كما يضِلّ النازفون من أمل؛ الخائفون لأنهم رأوا أعمارَهم تبقّعُ قمصانَهم فهربوا من سطوةِ الحروف واختبأوا تحت نسيجِ ذهولِهم؛ اللائبون في الأسى يقرأون سطورَ وحشتهم في ضبابِهِ يُهَدْهِدُهُم النّدمُ كي لا يوقظَ بعويلِهِ أوهامَهم المريرة؛ الغائبون في الغيم؛ النائحون في السر؛ الخارجون على ثيابِهم يَعْرَوْن في اللغةِ وفي الصمتِ جلودُهم واضحةٌ يودُّ أحدهم لو أن لبساتين ذراعيْهِ شساعةَ أحلامه..
السائلون في الندّى
الضّالون في قاعِ الأغاني
الصّاعدون في النشيد
الغارقون في حنطةِ أيديِهِم؛
لا ننساهم فَيَجِفُّون، ولا نتذكّرهم فتتبرعم وجوهُهم وتتدلّى على امتداد الروح.