تغطية شبه كاملة للتحويلات الطبية الفلسطينية للأردن
المدينة نيوز:- طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة المجتمع الدولي بممارسة دوره، والضغط على الاحتلال لتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لحماية الأسرى، وذلك في تعقيب لها على استشهاد الأسير نصار طقاطقة (31 عاماً) جراء الإهمال الطبي والعزل انفرادي.
وقالت كيلة خلال لقاء تلفزيوني إن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرب، واتفاقية جنيف الرابعة توفر الحماية لهم وتكفل حقوقهم، خاصة الطبية، وعلى المجتمع الدولي الضغط على سلطات الاحتلال لتطبيقها، مؤكدةً أن وزارة الصحة عقدت اجتماعاً مع مدير الصليب الاحمر ووضعت الوزارة طواقمها الطبية تحت تصرفهم لزيارة الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم، في ظل الإهمال الطبي الفاضح من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وأكدت كيلة بأن الوزارة بصدد إنشاء وحدة خاصة تعنى بتقديم العلاج والفحوصات اللازمة للأسرى، ويتم دراسة تقديم مقترح من رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، انتصار الوزير، لتوفير علاج مجاني للأسرى وذويهم، لكنها ستتم وفق معايير محددة لتنظيم الأمور.
وفي تعليقها على زيادة مناشدات المواطنين لتوفير العلاج لهم، أوضحت كيلة أن الوزارة تتابع جميع المناشدات التي ترد للوزارة، وتبين أن البعض لا يتواصل مع الوزارة بشكل مباشرة لأسباب معينة، وفي جزء آخر منها هي استهداف منظم ومبرمج للحكومة على سبيل المثال: مطالبة المبعوث الأمريكي جيسون غريبلات لرئيس الوزراء محمد اشتية بمعالجة الطفلة "ريم" من قطاع غزة، بالرغم من أن الوزارة تواصلت مع ذويها لتوفير العلاج المناسب لها.
وحول مناشدة الاسير المحرر هيثم الشيخ ابراهيم (44 عاما) والذي يعاني من مرض السرطان الذي اصاب حنجرته، قالت كيلة إن الوزارة على استعداد لتقديم وتوفير العلاج المناسب له، والوزارة تكفل للجميع حق العلاج وتوفير التحويلات الطبية، وعلى عائلة الأسير تقديم الاوراق للتعامل مباشرة مع الموضوع وتقديم العلاج المناسب.
كيلة: التحويلات الطبية ستكون لمستشفى الأردن ومركز "الحسين" للسرطان
وفي ملف التحويلات الطبية، التي كانت وزارة الصحة قد أصدرت قرارا بوقفها لمستشيفات الاحتلال، بقرار من الرئيس عباس والقيادة السياسية، واستبدالها بمركز الحسين للسرطان ومستشفى الأدرن.
وقالت كيلة إن الوزارة تعمل على توطين الخدمة الطبية، ودعم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، معتبرة أن مبادرة الأطباء الفلسطينيين الذي خدموا في "هداسا عين كارم" وبادروا بإنشاء مستشفى Hclinic، كبديل عن مشافي الاحتلال، هي "فخر وكنز"، والوزارة على استعداد للعمل معها وتحويل المرضى إليها.
وحول علاج مرضى السرطان وتوفير التحويلات الطبية لهم، أوضحت كيلة بأن المستشفيات الفلسطينية توفر علاج أمراض السرطان بالأدوية والإشعاعي والجراحي، لكن بعض العلاجات غير متوفرة كزراعة النخاع، ويتم تحويلها لمركز الحسين في عمان.
وأضافت أنه وبعد توقيع الاتفاقية مع الأدرن، أي تحويلة طبية تتم بالتنسيق الكامل مع الجانب الأردني، وتأمين الحالة والاتفاق على خطة العلاج، وتغطية العلاج تكون شبه كاملة.
وأكدت كيلة أن التحويلات الطبية حق للجميع، والوزارة تعمل بهذه الرؤية، للتسهيل على المواطنين في الحصول عليها، منوّهةً إلى ضرورة توفر تأمين صحي ساري المفعول وتقرير طبي، لطلب تحويلة طبية، وفي حال لم يتوفير له العلاج في ألاراضي الفلسطيني يتم تحويله للخارج.
وطالبتْ المواطنين الذين لا يملكون تأميناً صحياً، بضرورة استخراجه، لتسهيل عمليات توفير العلاج دون عناء، إضافة إلى أن التحويلات الطبية تحتاج على الأقل يومين إذا لم تكن مستعجلة.
وأضافت أن الوزارة تتكفل بدفع 45 ألف بطاقة تأمين صحي عن بعض فئات المجتمع، والتي تشمل ذوي الإعاقة والحالات الاجتماعية والأسرى وغيرها...
ونفت الوزيرة ما تردد مؤخرا عن تقديم تحويلات طبية لبعض المسؤولين وعائلاتهم، معتبرة أن جزءاً كبيراً منها هو تضخيم للأمور وغير دقيق.