الرزاز والعيسوي يتفقدان مركز حدود المدورة والخدمات المقدمة للحجاج
المدينة نيوز:-تفقد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، لدى زيارتهما صباح اليوم الخميس مركز حدود المدورة، الاجراءات التي تتخذها جميع الأجهزة العاملة في المركز لاستقبال وخدمة الحجاج الاردنيين والفلسطينيين، الذين بدأوا بالوصول الى المملكة منذ يوم أمس.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، حريصة على ضمان سهولة وسرعة الخدمات وإنجاز المعاملات على المنافذ الحدودية للتسهيل على الحجاج العائدين إلى أراضي المملكة.
وشدد الرزاز، خلال الزيارة التي تفقد فيها نوافذ تقديم الخدمات في مركز حدود المدورة، على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من تسهيلات تراعي ظروف الحجاج الأردنيين والأشقاء الفلسطينيين، خصوصاً لجهة عامل الوقت في إنجاز المعاملات، والتخفيف عليهم من وقت الانتظار، مشيرا الى أن تكاملية الأدوار والتنسيق والمتابعة المستمرة بين وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومختلف الأجهزة الأمنية المعنية ودائرة الجمارك على المعابر الحدودية، اسهمت في انجاح موسم الحج الحالي وتذليل أية عقبات ومشقة يمكن أن يواجهها الحجاج في رحلة المغادرة أو العودة.
ولفت إلى أنه تابع على مدى الأيام الماضية مع وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل أوضاع الحجاج، ومستوى الخدمة المقدمة لهم خلال أداء مناسك الحج، مشيرا إلى أنه تابع أيضا موضوع فقدان مجموعة من الحجاج الأردنيين لجوازات سفرهم وتم حل الموضوع يوم أمس من مختلف الوزارات والجهات المعنية.
وأكد أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والجهات المعنية ترصد أي ملاحظات يقدمها الحجاج، للاستفادة منها عند الإعداد لمواسم الحج المقبلة، وبما يضمن الارتقاء الى مستوى أفضل من الخدمات والتسهيلات المقدمة للحجاج.
وتبادل رئيس الوزراء الحديث مع مجموعة من الحجاج، الذين هنأهم بأداء مناسك الحج والعودة سالمين إلى أرض الوطن، حيث أشاد العديد منهم بالخدمات التي قدمتها وزارة الاوقاف وبعثاتها في المدينة المنورة ومكة المكرمة، مشيرين الى الزيارات التفقدية لوزير الأوقاف لمساكن الحجاج ومخيماتهم في عرفات ومنى.
كما أشاد الحجاج بحسن استقبال العاملين في مركز حدود المدورة وسرعة انجاز معاملاتهم، وإنجاز الإجراءات المتعلقة بالجوازات بمدة قصيرة جداً في المركز، الذي استقبل حتى صباح اليوم نحو 7 آلاف حاج وحاجة من الحجاج الاردنيين وحجاج الأراضي الفلسطينية، وفقاً لإحصائيات رسمية.
وأكد رئيس الوزراء، الذي استمع لملاحظات من بعض الحجاج على إحدى شركات الحج بخصوص كفاءة الحافلات التي أقلتهم وملاحظات بشأن التنقل بين المساكن والمناسك في مكة، ضرورة محاسبة أي شركة تسيء معاملة الحجاج أو تقصر في تقديم الخدمات لهم.
على الصعيد ذاته، استمع الرزاز من مدير ادارة الاقامة والحدود في مديرية الأمن العام العميد طارق الحباشنة ومدير مركز حدود المدورة العقيد أحمد الريموني إلى ايجاز حول الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المركز للمسافرين على مدى العام، وبشكل خاص للحجاج والمعتمرين من الاردن وفلسطين وكذلك الذين يعبرون أراضي المملكة من حجاج جمهورية مصر العربية.
وأثنى الرزاز على المستوى المتميز من التعاون والتنسيق بين جميع الاجهزة المعنية بتقديم الخدمات للمسافرين، مؤكدا أن المعابر الحدودية تعكس صورة الأردن الحضارية، "فهي أول ما يشاهده الزائر لوطننا الغالي".
كما التقى الرزاز مع العاملين في المركز من دائرة الجمارك، مؤكدا اهمية الدور الذي يقومون به وما يبذلونه من جهود كبيرة ومقدّرة لحماية أراضي المملكة ومواطنيها من مخاطر آفة التهريب للمخدرات والاسلحة وغيرها، واغلاق الباب في وجه كل من يسعى للإضرار بالوطن وصحة ابنائه.
كما تفقد رئيس الوزراء، خلال الزيارة، سير العمل بمركز صحي المدورة والخدمات الصحية والعلاجية التي يقدمها للمسافرين، حيث استمع من الاطباء والعاملين في المركز حول الحالات التي تم التعامل معها خلال اليومين الماضيين للحجاج.
وعرض الأطباء لسجل المرضى الذين تم تقديم الخدمات الصحية والطبية لهم، وجميعها حالات بسيطة ومتوسطة تم التعامل معها داخل المركز دون الحاجة لتحويلها الى المستشفيات.
وأكد الرزاز أهمية الدور الانساني والنبيل الذي تقوم به الكوادر الطبية والتمريضية العاملة في المركز، وما لها من أثر طيب على المسافرين من المواطنين الأردنيين وزوار المملكة، مؤكداً أن الخدمات الطبية في المراكز الحدودية تعتبر دليلاً على شمولية منظومة الخدمات التي تتوفر بها، وتعكس الاهتمام بالمواطن والزائر على حدٍ سواء.
--(بترا)