منتدون: الوصاية الهاشمية صمام أمان ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
المدينة نيوز :- أكد المشاركون في ندوة " البنية الثقافية والاجتماعية في القدس" في المركز الثقافي الملكي اليوم الخميس، رفضهم الممارسات التهويدية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة وسكانها من خلال التضييق عليهم بصورة ممنهجة، وتأييدهم الموقف السياسي الأردني الداعم للقضية الفلسطينية وجوهرها القدس .
كما أكدوا مساندتهم الوصاية الهاشمية على المقدسات، ودعمهم صمود أهالي القدس والمرابطين فيها للحفاظ على هويتها العربية والتاريخية.
وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي في الندوة، التي حضرها وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف، وأدارها أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، إن المقدسيين يعتبرون الوصاية الهاشمية بمثابة صمام أمان في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فصل القدس عن عمقها وامتدادها الطبيعي بين الفلسطينيين، مضيفاً ان هناك معركة قائمة لإنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة من خلال أعمال الهدم للمنازل في صور باهر وسلوان وقلنديا وفي معظم الأحياء الفلسطينية لغايات تشويه الجغرافيا والثقافة المقدسية. وأوضح ان الاحتلال الصهيوني يسعى من خلال هذه الممارسات إلى تفريغ السكان الأصليين بأساليب خشنة وناعمة من خلال فرض الضرائب المجحفة التي لا أساس لها، واستغلال الإقامات المؤقتة والتلويح بإلغائها، وعدم إعطاء رخص بناء، وغيرها من الإجراءات التي يقف لها المرابطون بالمرصاد وهذا ما اظهرته مواقف الصمود خلال معركة البوابات الالكترونية.
وتحدث أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، في مداخلته، عن وحدة العلاقة الثقافية والاجتماعية بين الأردن وفلسطين والعلاقة الروحية الدينية التي تجمع أبناء الاردن بهذه المدينة، وعن الأوضاع الاجتماعية والثقافية فيها وتمسك الأهالي بهويتهم في وجه الممارسات الإسرائيلية.
كما أشار إلى السياسة الأردنية والوصاية الهاشمية تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعياً إلى الوقوف خلف القيادة الهاشمية ودعم موقفها الثابت في الدفاع عن القدس حفاظاً على هويتها أمام الأطماع الإسرائيلية ومخططاتها الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية والسلام العالمي وتاريخ وثروات الأمة. وعرض مدير السياحة والآثار في دائرة أوقاف القدس الدكتور يوسف النتشة إلى مكانة القدس الاجتماعية، ولمحة عن بنيتها المعمارية التي تتميز بالاصالة، وسورها الذي بناه سليمان القانوني قبل 400 عام، والتطور المعماري للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
كما تحدث عن ممارسات الاحتلال في استبدال الأسماء العربية في المدينة العربية المقدسة، وغيرها من الممارسات التي تهدف إلى تغيير وجه المدينة المعماري من خلال رصد قوات الاحتلال موازنات ضخمة لهذه الغاية. وقال البراري ان الاردنيين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن القدس ومقدساتها في عدة معارك من باب الواد واللطرون وغيرها، وما تزال أجساد الشهداء منهم ترقد على ثرى فلسطين كعنوان الصمود والأخوة والتلاحم بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني. وفي نهاية الندوة، التي جاءت في ختام فعاليات الأيام الثقافية الفلسطينية، كرم وزير الثقافة الفلسطيني وأمين عام وزارة الثقافة الأردني، المشاركين في الندوة، وأعضاء الوفد الفلسطيني الضيف.
يذكر أن الأيام الثقافية الفلسطينية أقيمت على مدى يومين بمناسبة الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، وإعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019، بمشاركة باحثين متخصصين من الأردن وفلسطين، وتضمنت معرضا للصور الفوتوغرافية عن مدينة القدس، وأمسية شعرية أردنية - فلسطينية مشتركة، إضافة إلى ندوة القدس.
--(بترا)