" تغيير " تطالب بفك الارتباط مع العدو الصهيوني
المدينة نيوز- خاص :طالبت الجمعية التأسيسية الوطنية الأردنية "تغيير " في بيانها الأول بفك الارتباط مع كيان العدو الصهيوني، وإلغاء اتفاقية السلام معه. وحيَت الجمعية الثورات الشعبية العربية المتواصلة من أجل التغيير والديمقراطية، ومقاومة الفساد والاستبداد، وأعادت التأكيد على الخطوط العامة لوثيقتها التأسيسية التي كانت قد دعت لها تحت عنوان "من أجل عقد اجتماعي ديمقراطي جديد ". وحددت هذه الخطوط في بيانها الذي صدر عن الاجتماع الأول للجنة المتابعة مساء الأربعاء المنصرم، حيث اشتمل الاجتماع على تحديد لجان العمل وتسمية أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية. وتاليا نص البيان:-
الجمعية التأسيسية الوطنية الأردنية
تغيير
من أجل زمن عربي ديمقراطي جديد
مواطنون لا رعايا – حقوق لا عطايا
فك الارتباط مع العدو الصهيوني
حيت الجمعية التأسيسية (تغيير) الثورة الشعبية العربية المتواصلة من أجل التغيير والديمقراطية ومقاومة الفساد والاستبداد، السمة المشتركة للنظام الرسمي العربي بكل تياراته وألوانه السياسية والاجتماعية.
وتوقفت إثر الاجتماع العام لها عند الحراك الشعبي المتصاعد في الأردن, الذي يستند الى تقاليد وطنية معروفة, منذ هبات العشرينيات, مرورا بالمؤتمر الوطني 1928 واسقاط حكومة حلف بغداد الاستعماري عام 1955 و هبة نيسان 1989 و الانتفاضات المتتالية، كما توقفت عند ثورات الشباب العربي الشجاعة في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و البحرين و عمان و السعودية و المغرب و العراق. و أكدت أن أجراس هذه الثورات ترن اليوم في كل أنحاء الوطن العربي, بعد عقود من امتهان الكرامة والتجويع والترويع والخذلان أمام الغزاة الصهاينة والامبرياليين. وربطت تغيير بين هذه الثورات و بين مناخات النهوض و الصمود التي أطلقتها المقاومة العربية في العراق و لبنان و فلسطين.
و أضافت تغيير أن الثورة العربية الشجاعة تسير نحو النصر الأكيد، فقد بدأ العد العكسي للنظام العربي البوليسي الفاسد, الذي يترنح يوما بعد يوم, مظهرا في كل مرة وجهة البشع باستخدام الزعران والبلطجية و كتاب التدخل السريع, والتحريض الجهوي والطائفي والمناطقي، وذلك في محاولة بائسة لإظهار الثورة ضده كما لو أنها صراع شوارع بين تيارين ضده ومعه. وذلك بالاضافه لمحاولة الالتفاف على الحقوق الشرعية للشعب العربي من خلال ما يسمى "مبادرات الحوار " هنا وهناك.
وقالت تغيير أن أزمة النظام الرأسمالي العالمي المتفاقمة, هي التي تقف وراء محاولاته ترميم عواصمه التابعة في الوطن العربي, وذلك باستبدال وجوه بوجوه، مما يستدعي الحذر الشديد من محاولات سرقة الثورة من جهة, و الحذر أيضا من اللذين يشككون في قدرة وإرادة هذه الأمة في النهوض، و يسوقون اليأس و الكسل وثقافة الهزيمة, ويصورون ما يجري كرغبة خارجية, متجاهلين أن خط الثورة العارم المتصاعد هو قرار وإرادة ملايين العرب لا مجاميع انقلابية هنا وهناك.
وأعادت تغيير التأكيد على الخطوط العامة لوثيقتها التأسيسية التي كانت قد دعت لها تحت عنوان "من أجل عقد اجتماعي ديموقراطي جديد ":
1- تطوير الدستور الأردني نحو دولة ديموقراطية حقيقية تدار من قبل حكومة برلمانية منتخبة وفق قوانين انتخاب وأحزاب ديموقراطية.
2- ربط ذلك بالمعركة مع العدو الصهيوني, الذي لن يسمح اصلا بتداول للسلطة, ولا بانتخابات حقيقية تهدد مصالحه المكرسة في معاهدة وادي عربة، ناهيك بأن فك الارتباط السياسي والأمني و الاقتصادي مع هذا العدو, كفيل ببناء علاقات أردنية فلسطينية قائمة على وحدة المصالح و المصير واعادة الأردن الى اطاره العربي.
3- فتح ملفات الفساد كافة، ومحاسبة المسؤولين عنها و اعادة المؤسسات والموارد والأراضي المنهوبة و كل ما ترتب على ذلك الى الملكية العامة للشعب.
4- تبني سياسات اقتصادية واجتماعية وضريبية منحازة للطبقات الشعبية والمنتجين الحقيقيين، وبما يكفل العدالة وحق العمل والطبابة والتعليم المجاني، وهو ما يستدعي أيضا السيطرة على الموارد الطبيعية واستثمارها لصالح الشعب, حيث يحتفظ الأردن بمخزون هائل منها يقدر بعشرات المليارات, على عكس المزاعم الرسمية المعروفه التي سوقت أن الأردن دولة فقيرة بالموارد, من أجل تبرير التبعية والخضوع للإملاءات الخارجية.
5- ضمان حق العمل النقابي والمدني للجميع بما في ذلك قطاع المعلمين والعمال والشباب والطلاب.
6- ضمان حق التعبير والاحتجاج والمشاركة السياسية ورفع يد الأجهزة الأمنية عن الحياة السياسية و النقابية والمدنية.
7- إعادة الاعتبار للتضامن والتكامل الاقتصادي العربي واحياء اتفاقية الدفاع المشترك ومجلس المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني، والتأكيد على وقوف كل العرب الشرفاء والأحرار الى جانب المقاومة في لبنان و فلسطين و العراق, التي أسست لحالة النهوض والثورة العربية المستمرة من المحيط الى الخليج. فوحدة العرب اليوم بفضل هذه الثورة و المقاومة أكثر متانة وقوة في الوجدان والواقع مما كانت عليه في أي وقت مضى.
عشتم وعاش الوطن