التفاصيل الكاملة للايجاز الأمني حول ما جرى في اعتصام المعلمين
المدينة نيوز :- أكد مساعد مدير الأمن العام لشؤون العمليات العميد عبيدالله المعايطة، أن كافة الإجراءات التي رافقت اعتصام المعلمين الخميس الماضي هدفت جميعها للمحافظة على سلامة الجميع، والحرص على عدم تعطيل حياة الناس.
وقال في إيجاز صحفي مساء اليوم السبت في مبنى مديرية الأمن العام، أن المتابع لما حدث يوم الخميس الماضي في العاصمة عمان من إجراءات كانت للمحافظة على سلامة الجميع، وكان التوجيه الذي صدر من الحكومة على مطلب نقابة المعلمين بالاعتصام على الدوار الرابع وما يشكله الدوار من حلقة وصل وعصب للعاصمة ولكون المنطقة تتواجد فيها معظم السفارات والهيئات الدبلوماسية وكذلك عدد من المستشفيات فكان التوجه لان يكون الاعتصام في الساحة المقابلة لمجلس الأمة كونها ساحة آمنة.
وأشار إلى أن الاغلاقات التي تمت هي من خلال خطة مرورية للمحافظة على سلامة مستخدمي الطريق وضمن أماكن يمكن من خلالها توفير تحويلات مرورية تحقق الانسياب لوصول المواطنين والموظفين لأماكن عملهم نظراً لتقدير الموقف والخشية أن يكون هنالك تعطيل لحياة الناس.
وفيما يتعلق بالمحافظات، بين العميد المعايطة أن البعد الأمني وإصرار المعلمين على الذهاب إلى الدوار الرابع والذي سيؤدي الى اختناقات مرورية، استوجب أن يكون هناك آلية للحد من الضغط المروري على العاصمة عمان.
وكشف العميد المعايطة أن مديرية الامن العام رصدت بعض الفيديوهات التي حصلت في دول عربية أخرى وفي فترات سابقة وتم استغلالها وتداولها على أساس أنها حصلت في اعتصام المعلمين يوم الخميس الماضي، وكان الهدف من ذلك الإساءة إلى الأجهزة الأمنية، مؤكداً أنه سيتم ملاحقة من قام بنشر هذه الفيديوهات أمام الجهات القضائية المختصة .
وأشار إلى أنه وبالرغم من وجود بعض الإساءات التي وجهت من قبل المعلمين إلى أفراد الاجهزة الامنية تضمنت المساس بكرامتهم والاستهزاء بمستواهم التعليمي ولما لذلك من آثار نفسية ومعنوية وإشعارهم بالدونية، إلا أن رجال الامن وبالرغم من ذلك قاموا بأقصى درجات ضبط النفسي احتراما لمعلميهم.
وأضاف أنه وبالرغم من أنه كان هنالك إغلاقات للطرق العامة والرئيسية الرابطة بين محافظات المملكة والعاصمة عمان في كل من : - جسر مادبا. - طريق الطفيلة - مثلث القاعدة عجلون. - طريق الكرك / القطرانة - ضبعة - جسر النعيمة اربد، إلا أنه لم يصدر أي شكل من استخدامات القوة تجاه المعلمين وكان ذلك أيضاً بأعلى مستويات وأقصى درجات ضبط النفس، ولا بد من الإشارة ايضاً إلى التجمعات على دواري الخامس والداخلية وكذلك دوار عبدون وجسر عبدون ودوار الشميساني ودوار مستشفى الخالدي وكان التعامل من قبل الأجهزة الأمنية بأقصى درجات ضبط النفس.
وتابع أنه بالرغم من اشكال التدافع التي حصلت من المعلمين الا انه وفي منطقة دوار الخالدي ونظراً لإصرار الأخوة المعلمين للوصول إلى الدوار الرابع والاستمرار بدفع رجال الأجهزة الأمنية مما استوجب استخدام القدر اللازم لمنع الوصول إلى الدوار حفاظاً على سلامة الجميع.
وفما يتعلق بإجراءات القبض على بعض المشاركين، قال مدير الأمن الوقائي العميد الدكتور محمود القرعان انه انطلاقاً من عمل الأمن الوقائي بصفته الجهاز المعني بالرقابة على مسلكيات مرتبات الأمن العام، وما حدث يوم الخميس الماضي، أثناء الوقفة الاحتجاجية للمعلمين والتي تم تنفيذها من قبل الأخوة المعلمين، فقد تم التحفظ على 50 معلماً في مختلف المواقع ممن قاموا بالتدافع والتزاحم مخالفين القانون، حيث تم إرسال 13 معلماً منهم إلىمركز أمن البيادر وفقاً للاختصاص المكاني للمركز.
وأضاف وعند وصول المذكورين إلى المركز الأمني تمت عملية إدخالهم إلى المركز وفق الإجراءات المتعارف عليها للدخول إلى أي مركز أمني والتي من ضمنها إجراءات التفتيش وحسب التعليمات الناظمة لذلك، حيث تبين أن أحدهم يعاني من حالة مرضية (سكري) وعليه تم مراعاة ذلك والسماح له بإجراء مكالمة هاتفية بناءً على طلبه وإبقائه في أحد مكاتب المركز الأمني.
وأشار إلى أنه تم إجراء التفتيش كما هو معمول لدينا في المراكز الأمنية حيث تم تفتيش شخصين بهدوء وأثناء ذلك قام أحد المعلمين والذي كان يظهر عليه حالة عصبية ونرفزة بخلع ملابسه ورميها على الأرض وقام بالصراخ على مرتبات المركز الأمني إلا أنه تم التعامل معه بحكمة وبضبط النفس وتم احتواء الموقف، وتساءل العميد القرعان لماذا هذا الشخص المعترض على التفتيش دون باقي الإخوة المعلمين.
وفي الختام استعرض العميد المعايطة مجموعة من الفيديوهات التي تم تداولها عبر وسائل التواصل والتي تظهر سلامة الإجراءات الأمنية في التعامل مع المعلمين.