الروائية الاردنية فادية الفقير تستعرض تجربتها في "شومان"
المدينة نيوز :-قالت الكاتبة الأردنية البريطانية فادية الفقير إن أوضاع الكتابة الإبداعية في الأردن بـ"خير"، و"أننا نمتلك كاتبات وكتاب رواية أحرزوا نقلة نوعية في المشهدين الأردني والعربي".
وفي لقاء تناول تجربتها الإبداعية والأدبية، ونظمه منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الإثنين في قاعة عبدالحميد شومان بعمان، وأداره القاص مفلح العدوان، تحدثت الفقير عن بدايتها الادبية التي انطلقت أثناء عملها في الصحافة عام 1983 لتنتقل بعدها من الاردن لبريطانيا لاستكمال دراستها هناك، حيث وقع اختيارها على تخصص الكتابة الإبداعية..وانشغلت خلال كتاباتها بتفسير بعض السياقات الاجتماعية والثقافية لنشأة المملكة، كما اهتمت بشخصية الأنثى في اشد تعقيداتها ضد التركيبة الأبوية، خصوصاً في داخل المجتمعات العربية، وما يتعلق بمعيشتها التي تحدها النظم الثقافية والاجتماعية والعائلية.
واستذكرت الفقير أهمية جائزة "الطائر" للتبادل الإبداعي والثقافي بين الأردن ومدينة درم البريطانية، والتي تمنح منح فرصة حقيقة للكتّاب وللمثقفين للاطلاع على فضاءات أخرى.
وتشرف على الجائزة لجنة مشتركة من جهات أدبية وثقافية وأكاديمية عديدة، هي: "معرض درم للكتاب الذي تمثله مؤسسة الكتابة الشمالية الحديثة في بريطانيا، والمعهد البريطاني في عمّان ممثلا بمجلس الأبحاث البريطانية في بلاد الشام، بالإضافة إلى كلية سانت ماري في جامعة درم، والمجلس الثقافي البريطاني، وأيضا فادية الفقير نفسها".
وكانت الفقير أعلنت في نهاية اللقاء، عن إطلاق جائزة دولية بعنوان "لنكتب" للأطفال واليافعين، وهي موجهة للفئة العمرية من (10-13سنة) وكذلك من (14-16 سنة)،وستكون بالتعاون مع جهات عديدة.
من جهته، نوه العدوان بأن الفقير التي لها حضور إيجابي، فاعل، يبتعد عن التنظير، ولكنه يؤمن بالعمل والإبداع، ومثلما هي إبنة الأردن، هي مخلصة لتلك الأمكنة التي تصل إليها وتحفزها وتعطي فيها، معتبرا إياها "مبدعة بامتياز"، وأكاديمية بتقدير، وحين انسحبت من العمل الأكاديمي وقررت أن تتفرغ للكتابة الإبداعية أخذت على عاتقها أن لا تتقاعد، بل حفزت نفسها لمشاريع حقوق المرأة والكتابة وأشياء أخرى.
يشار إلى أن فادية الفقير حصلت على دكتوراه في الكتابة الإبداعية والنقدية من بريطانيا، ولديها العديد من الأعمال المنشورة، منها: "نسانيت"، و"اسمي سلمى"، و"ألوا"، و"حائط الأبعاد"، و"تحت شجرة السرو"، و"لا تنظر إلى الخلف"، و"الأشياء التي يمكن أن أرويها لك".
--(بترا)