المعشر يؤكد حرية الفكر والتعبير دون الإضرار بالآخر
المدينة نيوز:- قال نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر: إن الوطنية والمواطنة قيم ومبادئ انبثقت من ديننا وحضارتنا وتاريخنا العريق والتسامح والوسطية واحترام الآخر والتعددية والتنوع وحرية الفكر والتعبير في اطار منظومة حقوق الإنسان دون الإضرار بالآخر التي تعزز الهوية الجامعة.
واضاف المعشر خلال رعايته امس الثلاثاء حفل اشهار جمعية مخيم اربد الخيرية، بحضور وزيري الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة والعمل نضال البطاينة، والعين وجيه العزايزة وعدد من النواب ورئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني وفاعليات رسمية واهلية، ان مبادئ الاردن مستمدة من الثورة العربية الكبرى التي قادها ملوك بني هاشم لتكون نور هداية لمسيرتنا الوطنية نحو التقدم والنماء".
ولفت إلى ان للوطن "قيادة ملهمة شرعيتها ضاربة في اعماق التاريخ؛ فملوكنا احفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثوا مبادئ الإسلام الحنيف وعرفوه دينا سمحا وسطيا، وكانت رسالة عمان نبراسا نهتدي بها في نشر قيم ومبادئ هذا الدين الحنيف.
وقال: في الاردن تلتقي القيادة والشعب على حب الوطن والتضحية من اجله، والعمل الجاد على رفعة شأنه واعلاء كلمته، ولهذا جاءت مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني معبرة عن هذا التلاحم في الدفاع عن القضية الفلسطينية بجميع ابعادها وابقائها قضية الاردن المركزية والاولى.
ودعا المعشر الجمعيات الخيرية وقطاع العمل التطوعي والخيري إلى مأسسة عملها وتوجيهه نحو الإنتاج والتنمية بمشاريع اكثر فائدة على المجتمعات المحلية، وأكثر قدرة على خدمة أهداف التنمية والإنسان، مؤكدا اننا احوج ما نكون في هذه المرحلة والظروف الصعبة والدقيقة إلى تعظيم مفهوم الاعتماد على الذات وترجمته بمشاريع واعمال ذات قيمة محلية ووطنية.
وقال النائب محمود الطيطي: إننا بحاجة في هذه المرحلة إلى نظرة شمولية اوسع في التعاطي مع القضايا المحلية والإقليمية بعيدا عن إخضاعها للمزاج الشخصي أو تحقيق مصالح محدودة وضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا.
واكد ان المخيمات في الاردن عموما ومخيم اربد على وجه الخصوص لقيت من الرعاية والاهتمام والحرص الملكي ما عز نظيره في دول كثيرة من حولنا، وتعمل الحكومة على ترجمة هذا الاهتمام إلى واقع معاش بجملة من المشاريع التنموية والخدمية والريادية على اكثر من صعيد.
وقال الطيطي: إن ابناء المخيمات، وكما هم دائما، يستشعرون ما يدور من حولهم، ويمارسون اقصى درجات التعقل برفض أي محاولات للمساس بثوابت الاردن وامنه ومنعته واستقراره، لافتا إلى ان الاردن يتعرض لحصار اقتصادي تأثرت به قطاعات حيوية نتيجة تمسكه بمواقفه وثوابته ما يستدعي ان تكون مؤسسات المجتمع المدني، وفي مقدمتها الجمعيات الخيرية، رديفا مهما للحكومة في تحمل المسؤولية.
وقال العين وجيه العزايزة: إن التصور عن المخيمات على مستوى العالم ومحيطنا العربي والاقليمي انها "بيئات فقر وبؤس وكفاف الا انها في الاردن مصدر عطاء متعدد الجوانب تحكمها معادلة الحقوق والوجبات كأي ركن عزيز في هذا الوطن يلتف حول وطنه وقيادته وإنسانه وعيون ابنائها ترنو إلى القدس وفلسطين متمسكة بحق العودة.
واكد العزايزة ان الهاشميين بعطائهم وتضحياتهم اللامحدودة تجاه فلسطين واهلها تمنح الفلسطينيين وكل احرار العالم القوة والعزيمة والامل بالتمسك بالمواقف وعدم التنازل عن الحقوق طال الزمن او قصر، فدماء الهاشميين اول دماء نزفت على ثرى فلسطين.
واشار إلى ان القطاع الخيري والتطوعي ما زال يعاني ضعفا ما يدعو للتركيز على العمل النوعي في الاخذ بزمام العمل الخيري والتكافل الاجتماعي والاعتماد على الذات.
وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود: انه لا صوت يعلو على صوت جلالة الملك في الدفاع عن القدس والمقدسات، وان الوصاية الهاشمية عليهما ممتدة منذ عام 1924 والملك يحمل هم القضية الفلسطينية في كل المحافل، داعيا إلى الالتفاف حول القائد والاجهزة الامنية تجسيدا للوحدة الوطنية التي تعد رأسمال الاردن الحقيقي في مواجهة الضغوطات والتحديات.
وعرض رئيس نادي الجليل غازي الحمايدة باسم تنسيقية مؤسسات المجتمع المدني في المخيم مكارم ومبادرات جلالة الملك التي طالت معظم القطاعات الرياضية والشبابية والصحية والخدمية والتنموية.
وفي ختام حفل الاشهار، عرض اوبريت مغناة "المخيمات في عيون جلالة الملك عبدالله الثاني"، ووزع المعشر الدروع على عدد من الشخصيات الداعمة لإنشاء الجمعية مثلما تسلم هدية تذكارية من النائب الطيطي.
إلى ذلك، زار المعشر، إربد سيتي سنتر، واستمع من مديرها العام جلال ابو حسان إلى شرح عن الواقع الاستثماري والنشاط الاقتصادي في اربد، وابرز معيقاته، إضافة إلى ما يوفره اربد سيتي سنتر من توفير ما يزيد على 2500 فرصة عمل واكثر من 50 مليون دينار كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني سنويا يمكن زيادتها في حال تم منح حوافز ضريبية مشجعة.