إفهمونا مرة وإلا كسرنا الجـرة ,,!!

التبدلات والتغيرات التي حصلت في العالم أو تحصل فيما يشهده عالمنا العربي من تبدلات وتحولات نتيجة الواقع المرير والمعاناة التي عانتها تلك الشعوب من ظلم وإستبداد وسلب للحقوق أفرزت تلك الأمور حالة احتقان لدى الشارع .. فثارت ثوراته على كل مفاصل الظلم والاستبداد ,,

الحرس القديم ليس صفة ننعت بها تلك الفئة التي لا زالت تحكمنا وتتحكم في مفاصل الدولة وهي من تلملك الرؤيا الثاقبة للمتغيراتفي العالم أو المحيطة بنا – فتلك الفئة التي لم تعرف سوى لغة المصالح ولغة النفاق في انتمائها وولائها والكثير منها اذا ابتعد عن الكرسي يشن حملات طاحنة ضد الوطن وكل ما يخص الوطن ,,
هذه الفئة العيب فيها أنها (( متقوقعة )) وتخشى كل شىء من حولها ولا تؤمن بدور الشباب الا بمحاضرات مستنسخة محاضرة تتلو الأخرى دون نتائج واضحة على أجندتهم ولهذا نشعر كثيرا بأن جيل الشباب مهمشون ولايأخذون فرصهم الحقيقية رغم الشعارات التي نسمعها بين الحين والآخر – فحينما يتحرك الشباب نجدهم ينأوون بأنفسهم عن ذلك ولا يستجيبون للمطالب خشية لا على شىء إنما أن تسحب الأبسطة من تحت أقدامهم ,,

هم فئة لا تتغير ولا تؤمن بالتغيير او العصرنة بل يظنون أن مفايتح الكون والوطن بأيديهم وأن مصير الوطن مرهون بهم وان غيرهم هم (( جهــلة )) أو يجهلون غيرهم لأن نظرياتهم هي الأوحدية في الاقتصاد او السياسة او غيرها من مناحي حياتنا ,, ولهذا وجوههم لا تغيب عنا لا في الوزرات ولا في المؤسسات بل اصبح الوطن يتصوره البعض بأنه (( شيبـــا )) وعاجز أن نراه شبابا ..!!

قدر الله لنا أن يكون منهم آباء وأبناء ورثوا نفس العقلية بل تتلمذوا على أيادي آبائهم فاصبحوا هم الصورة الأخرى الاستفرادية بنا ,, بل يتحدون كل حداثة وعصرنة ويغلقون الأبواب بوجوهنا لأنهم اصبحوا في بروج عاجية وبعيدين كل البعد عن الشعب بل اصبحوا ثقلا ووزنا زائدا على الوطن فأتعبوا الوطن وأتعبوا اجيالنا بل همشونا وروجوا بأن الصورة مشرقة بينما يقبع داخل اطارها التخلف والاستبداد والقمع والقهر وكل أشكال الفساد التي اصبحت لا تعطي الوطن الخير الذي يتأمله شبابنا بل هم سبب رئيس في الفساد والافساد ... ونقول لكم كفاكم ,, فالكراسي – زهقت منكم – كما هي الأجيال التي تريدونها (( شربوشة خرج )) لحمل اثقالكم فلم نعد نحتمل ذلك ,,, وإفهمــونا مرة قبل أن تنكسر الجرة على رؤوسكم ,,!!