البكار: لا يجوز استخدام أبناءنا الطلبة كوقود
المدينة نيوز:- قال رئيس اللجنة المالية النيابية خالد البكار "نعترف أن خلال الشهور الماضية كان لدينا مشاكل في الإدارة المالية وانعكس سلبا على الايرادات المتوقعة".
وأكد البكار خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية مع الفريق الاقتصادي الحكومي ومحافظ البنك المركزي ورئيس هيئة الاستثمار لمناقشة قرارات الحكومة لتحسين الإدارة المالية، أن على الحكومة عدم التأخر في اتخاذ القرارات الحاسمة التي من شأنها حماية المال العام.
وقال البكار إن الحكومة خسرت أكثر من 250 مليون دينار، لأنها تأخرت 5 شهور في اتخاذ قرارات منع التهريب وحماية الحدود، موضحا أن "التأخير في القرارات دائما ندفع ثمنه من أموال الخزينة".
وأكد البكار أن التحديات لا يمكن لجهة بمفردها أن تتحمل مسؤوليتها، وأن المسؤولية تشاركية بين الحكومة والنواب والأجهزة الأمنية، داعيا لاستمرا التنسيق بأعلى درجاته لحماية حدود الدولة من أي حالة تهريب.
وأشار إلى تفاعل الأجهزة الأمنية مع الحكومة لضبط الحدود الأردنية لمنع التهريب، مؤكدا أنه انعكس إيجابا على أرقام الإيرادات المتحققة في الشهريين الماضيين.
وقال البكار إن "جل التحديات الاقتصادية لا تزال ماثلة أمامنا اليوم، على الرغم من القرارات الي اتخذتها الحكومات المتتالية في السنوات السابقة"، مشيرا إلى قرار تحرير أسعار المشتقات النفطية، ورفع الدعم عن السلع الاساسية بالإضافة إلى رفع الضرائب.
وأكد البكار أن الحل يكمن بتحقيق نمو اقتصادي وليس بزيادة الإيرادات المباشرة، متسائلا "إذا لم نطرح مشاريع اقتصادية واستثمارية كبيرة، فكيف لنا أن نرفع من نمونا الاقتصادي؟".
وتطرق البكار إلى الشكاوي المتعلقة بطريقة التعامل مع دافعي الضريبة، وأكد أنها ملاحظات تستدعي الدراسة.
وقال إن "علينا أن نشخص ونفرق ما بين احترام المستثمر واعطاءه حقه وكرامته، وما بين أخذ حق الخزينة"، مؤكدا حق الخزينة بقوله "حق الخزينة ثابت لا هوانة فيه، لكن نستطيع أن نحصل على حق الخزينة ونحترم الناس".
ونوه البكار إلى أن العجز سيبقى منفردا ومتفاقما إن لم تتخذ الحكومة اجراءات لضبط العجز.
وتطرق البكار لما يجري من أحداث فيما يتعلق بمطالب المعلمين، مؤكدا أن القضية لا ترتبط فقط بالمعلمين، قائلا: "نحن بأمس الحاجة لإعادة دراسة مداخيل كل موظفي القطاع العام".
وأضاف أن توفير المخصصات اللازمة لتحسين مداخل موظفي القطاع العام، يشكل أولوية للحكومة وللمجلس.
وتابع "نعلم أن للمعلم حقوق ولموظف القطاع العام حقوق، ولكن الأوضاع لا تحتمل الخروج عن حدود اللباقة، ولا تحتمل أن نسير في التهديد ورفع الأيادي والأصابع في وجوه بعضنا البعض".
ووجه البكار حديته للنقابة قائلا: "لا يجوز استخدام أبناءنا الطلبة كوقود لهذه المعركة وعلينا أن نعود للحوار البناء الحوار المبني على الاحترام المتبادل بين الطرفين".
ووصف البكار الخطاب الذي ورد على اسم الناطق باسم نقابة المعلمين بالأمس، بأنه "لا يرتقي لمستوى تربويين، يعلمون أبناءنا"، على الرغم من تأكديه لدعمه السابق للنقابة.
وفي ذات الوقت، دعا البكار الحكومة لإيجاد حل بالسرعة الممكنة للتخلص من المشكلة التي يعاني منها أبناءنا الطلبة.