صدور كتاب بعنوان نقوش صفائية من البادية الاردنية الشمالية الشرقية

المدينة نيوز- صدر حديثا للباحث الدكتور رافع حراحشة كتاب جديد بعنوان نقوش صفائية من البادية الاردنية الشمالية الشرقية الذي هو عبارة عن دراسة تتضمن ثلاثة فصول .
وعرض الباحث في مقدمة الكتاب الذي صدر بدعم من وزارة الثقافة بعض جوانب الحياة الاجتماعية والإقتصادية للقبائل الصفائية والإطار الزماني والجغرافي الذي تحركت به هذه القبائل وعلاقتها قبولا ورفضا مع الرومان والأنباط ، وهي القوى المسيطرة على منطقة حوران وشمال شرق الاردن في تلك الفترة ( القرن الثاني قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي) .
وتناول الفصل الأول النقوش الصفائية الذي درس فيه الباحث 371 نقشا حيث بدأ بكتابة النقش بالخط العربي ثم شرحه باللغة العربية وبعد ذلك تناول كل مفردة في النقش بالدراسة والتحليل مع ذكر مقابلها في اللغات السامية سواء اكانت اعلام اشخاص أم مفردات اسمية أو فعلية أم اسماء قبائل وآلهة .
وتناول الفصل الثاني مضامين اعلام الاشخاص حيث صنفت احصائيا حسب معانيها ودلالاتها ، فيما عالج الفصل الثالث الرسوم الصخرية التي اقترنت بنقوش الدراسة حيث بدأ بتمهيد عن الرسوم وعلاقتها بالحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية في المجتمع الصفائي ثم صنفت الرسومات على اساس موضوعاتها مثل الرسوم الحيوانية والادمية ومشاهد الصيد والقتال .
وقال الباحث الذي يشغل مدير اثار العاصمة لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المنطقة التي جمعت منها النقوش الصفائية تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من البادية الاردنية وانه اختار مكانين لجمعها ، الاول جنوب شرق مدينة الصفاوي والثاني الى الشمال من هذه المدينة بحوالي 35 كيلومترا بين الحشاد ووادي أم خنيصر .
واطلق الاسم( صفائية ) على كتابات القبائل العربية القديمة نسبة إلى أول مكان عثر عليها فيه وهو منطقة الصفا في حوران , وكانت هذه القبائل في حركة موسمية دائمة بين شمال غرب الجزيرة العربية وبين حوران والبادية الأردنية الشمالية الشرقية .
وكشفت الدراسة عن اعلام اشخاص جديدة وردت في النقوش الصفائية لاول مرة تزيد على مئة علم (شخص) , واسماء قبائل جديدة وردت في النقوش الصفائية لاول مرة .
واوضحت الدراسة ان شكل الحرف لا يتغير في أول الكلمة أو وسطها أو في نهايتها والسبب ان الحروف تكتب منفردة غير متصلة مع بعضها وبدون حركات مبينة الاساليب والادوات التي نقشت بها الكتابات الصفائية والمتمثلة باسلوب النقر والدق المتتابع بالفؤوس الحجرية والصوانية والطرق على اداة مدببة كالازميل والادوات المعدنية ذات الرؤوس الحادة والمدببة واسلوب الحز الغائر باستعمال رؤوس الحراب والخناجر وربما ادوات ذات رؤوس مدببة صنعت خصيصا لذلك .
وتظهر الدراسة ان هناك علاقة بين الاسلوب والاداة المستخدمة في كتابة النقش وبين نمط الخط وشكل الحرف . (بترا)