"نقابة المعلمين "
تم نشره الأربعاء 16 آذار / مارس 2011 01:30 مساءً
!["نقابة المعلمين " "نقابة المعلمين "](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/77360.jpg)
م. يحيى عبدالجليل البطوش
كلمة نطقها رئيس الهرم الوظيفي الأسبق في وزارة التربية والتعليم حققت ما عجزت عن تحقيقه السنوات الطوال بمكنوناتها الثقال وما انطقه إلا الحق..فالحكومات المتعاقبة وما حملته من ألقاب دولة ومعالي ومجالس تشريعية متتالية بألقاب أعضائها الإضافية عجزوا جميعا حتى عن النطق بها ! وها هي بوادر الخير قادمة فأول الغيث قطر ثم ينهمل المطر.. فقد تحققت النقابة الزمان ولم تتحقق النقابة المكان وقد اجمع المعلمون من خلال فروعها الإحدى والأربعون على تسمية ممثليهم وقد استحقوا جميعا الاحترام لحسن الحوار وتغليب المصلحة العامة على الخاصة وإتباع الوسائل القانونية والدستورية المتاحة وقد وضعوا نصب أعينهم مصلحة الطالب أولا وآخرا فهو محور العملية التعليمية وعدم سماحهم العبث بأمن الوطن ومقدراته..وقد حق لهم ذلك أفلا يكفيهم عشرات السنين العجاف وهم يعيشون أوضاعا لا تسر صديقا ولا تغيض عدوا وانتهى بهم المطاف باقتيادهم إلى المراكز الأمنية ليلقى بهم خلف القضبان ليس لذنب إلا لأنهم نذروا أنفسهم بان يضيئوا باحتراقهم كل من حولهم..ولسان حالهم يقول: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل؟! "وانطبق عليهم مثلنا الشعبي "مثل خبز الشراك مأكول ومذموم "وما نشاهده على شاشة التلفزة المختلفة يلزمنا القول لكم ناصحين إن تباعدت آرائكم حينا فهي تلتقي أحيانا وما عليكم إلا أن تلتقوا لتنتقوا ما ترونه لصالحكم..وان تكون صراعاتكم صراعات عقول ومعرفة لا صراعات عضلات وهموم!!وان تكونوا متصالحين لا متصافحين فحسب وان لا تخربوا بيوتكم بأيديكم فينطبق عليكم قوله تعالى في سورة الحشر: "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار "صدق الله العظيم.
أيها السادة نقابتكم محاصرة حصار اللام في حلب..وعلينا أن نكون منصفين بان هذا الوزير بزلات لسانه واعتذاراته العلنية قد حقق لكم ما عجز عن تحقيقه الكثيرون فما زالت كرتكم في مرامي كثيرة تتقاذفها الأقدام وقد آن لها الاستقرار بإعجازكم وانجازاتكم.. فالتغيير يبدأ بخطوة..ولا تنسوا أن تضعوا شعاركم "الإصلاح مشروعنا والديمقراطية خيارنا "..
يا أصحاب الفخامة والسيادة يا باشاوات يا بيكاوات سميتم أنفسكم بتواضعكم الذي اعتدناه دائما بالجيش الثاني وحق لنا أن نسميكم بالجيش الأول فلا يمكن أن يكون هناك ثان دون أن يكون أولا فمن خلالكم عبر قادة الدول ورؤسائها فكانوا أصحاب الفخامة والسيادة ومن خلالكم عبر قادة الجيوش وأركانها فكان منهم المشير واللواء والعقيد..وحملوا ألقاب الباشا والبيك والعطوفة وانتم كما انتم ماضون باشتعالكم لتنيروا الدرب للآخرين غير آبهين يا ورثة الأنبياء والمرسلين..تخرجون الأفواج تلو الأفواج غير منتظرين شكرا ولا جزولا فانتم كالقلب بين الجوارح تصلح الجوارح بصلاحه وتفسد بفساده..
يا أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة من على جسركم الشامخ في السماء عبر رؤساء الحكومات والوزراء والأمناء العامين والأعيان والنواب فكان منهم المهندسون والأطباء والمحامون والنواب فلولاكم لظللنا نعيش في متاهات لا نهاية لها لا فرق بيننا وبين البهائم..ومع كل ذلك أبيتم إلا أن تكونوا "كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهورها محمول "..
أيها الأساتذة الكبار من اسمكم اشتقت الألقاب ولكنكم تميزتم باسمكم دون غيركم فهو اسم تميز به دون غيره معلمنا الأول حبيبنا وقدوتنا وشفيعنا يوم الزحام وأستاذنا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى يوم الدين..
نتذكر قصة رويت عن أحد أركان قادة الجبش السابقين عندما قام بزيارته أحد الأشخاص فما أن قرأ الاسم حتى علم انه أستاذه في المدرسة فابلغهم بالانتظار وذهب اليه شخصيا لاستقباله عند الاستعلامات وهي مسافة طويلة عند مدخل القيادة في موقعها السابق ليرافقه إلى مكتبه ثم يودعه بنفس الحفاوة التي استقبله بها وقد شاهدنا جميعا قبل شهور عديدة على أحدى القنوات بثها برنامجا عن رئيس دولة عربية وهو يستقبل أساتذته في حفل خاص يصافحهم ويقبلهم ويستشيرهم ويطمئنهم ويمنحهم على حريتهم ورغيف خبزهم الأمان ..
من علمني حرفا كنت له عبدا نطقناها كثيرا ولكن للأسف في احتفالات خصصت للاحتفال بالمعلم دون أن نعي معناها لنقف إلى جانب المعلم نؤازره في حقوقه فننصره ظالما أو مظلوما فان كان لا سمح الله ظالما نردعه ونوجهه وننصحه في الله فالدين النصيحة..
انطقوها فما كانت لتنطق لولا أن نطقت نطقا انتم ناطقوها فنقابتكم وان طال حملها وتعسر مخاضها فهي أم النقابات وسيدة الأمهات.. وكلنا له نقابة ينتسب إليها إلا انتم فنقابتكم ما زالت تنتسب إليكم..فسيروا بحمى الرحمن وعروس القرآن وسورة الضحى ترعاكم مسلحين بنون والقلم وما يسطرون فنقابتكم قادمة قدوم النصر لأهل غزة المحاصرين فابحثوا عن مكان لها وان تعسر المكان فأقروء "والضحى والليل إذا سجى الى قوله تعالى ووجدك ضالا فهدى.. " لعلكم تجدون موقعها مبدئيا في أحدى المناطق الأقل حظا لتنال بنقابتكم حظا وافرا فكل مدن الوطن عواصم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ! وما المناطق الأقل حظا إلا حويصلات رئته اليمنى وبنقابتكم ستكون لكم رواتب تقاعدية إضافية انتم الأحق بها وبنقابتكم ستكون لكم صناديق تكافل اجتماعي من أموالكم لا من أموال غيركم أولادكم هم الأحق بها وبنقابتكم سيكون لكم ولأبنائكم ما لإخوانكم من النقابات الأخرى فابشروا فقد تحققت نقابتكم الزمان ولم يتبقى الا المكان فهنيئا لكم انجازكم وكل عام وانتم بكل الخير..
ولا أقول لكم وداعا ولكن إلى لقاء..
أيها السادة نقابتكم محاصرة حصار اللام في حلب..وعلينا أن نكون منصفين بان هذا الوزير بزلات لسانه واعتذاراته العلنية قد حقق لكم ما عجز عن تحقيقه الكثيرون فما زالت كرتكم في مرامي كثيرة تتقاذفها الأقدام وقد آن لها الاستقرار بإعجازكم وانجازاتكم.. فالتغيير يبدأ بخطوة..ولا تنسوا أن تضعوا شعاركم "الإصلاح مشروعنا والديمقراطية خيارنا "..
يا أصحاب الفخامة والسيادة يا باشاوات يا بيكاوات سميتم أنفسكم بتواضعكم الذي اعتدناه دائما بالجيش الثاني وحق لنا أن نسميكم بالجيش الأول فلا يمكن أن يكون هناك ثان دون أن يكون أولا فمن خلالكم عبر قادة الدول ورؤسائها فكانوا أصحاب الفخامة والسيادة ومن خلالكم عبر قادة الجيوش وأركانها فكان منهم المشير واللواء والعقيد..وحملوا ألقاب الباشا والبيك والعطوفة وانتم كما انتم ماضون باشتعالكم لتنيروا الدرب للآخرين غير آبهين يا ورثة الأنبياء والمرسلين..تخرجون الأفواج تلو الأفواج غير منتظرين شكرا ولا جزولا فانتم كالقلب بين الجوارح تصلح الجوارح بصلاحه وتفسد بفساده..
يا أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة من على جسركم الشامخ في السماء عبر رؤساء الحكومات والوزراء والأمناء العامين والأعيان والنواب فكان منهم المهندسون والأطباء والمحامون والنواب فلولاكم لظللنا نعيش في متاهات لا نهاية لها لا فرق بيننا وبين البهائم..ومع كل ذلك أبيتم إلا أن تكونوا "كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهورها محمول "..
أيها الأساتذة الكبار من اسمكم اشتقت الألقاب ولكنكم تميزتم باسمكم دون غيركم فهو اسم تميز به دون غيره معلمنا الأول حبيبنا وقدوتنا وشفيعنا يوم الزحام وأستاذنا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى يوم الدين..
نتذكر قصة رويت عن أحد أركان قادة الجبش السابقين عندما قام بزيارته أحد الأشخاص فما أن قرأ الاسم حتى علم انه أستاذه في المدرسة فابلغهم بالانتظار وذهب اليه شخصيا لاستقباله عند الاستعلامات وهي مسافة طويلة عند مدخل القيادة في موقعها السابق ليرافقه إلى مكتبه ثم يودعه بنفس الحفاوة التي استقبله بها وقد شاهدنا جميعا قبل شهور عديدة على أحدى القنوات بثها برنامجا عن رئيس دولة عربية وهو يستقبل أساتذته في حفل خاص يصافحهم ويقبلهم ويستشيرهم ويطمئنهم ويمنحهم على حريتهم ورغيف خبزهم الأمان ..
من علمني حرفا كنت له عبدا نطقناها كثيرا ولكن للأسف في احتفالات خصصت للاحتفال بالمعلم دون أن نعي معناها لنقف إلى جانب المعلم نؤازره في حقوقه فننصره ظالما أو مظلوما فان كان لا سمح الله ظالما نردعه ونوجهه وننصحه في الله فالدين النصيحة..
انطقوها فما كانت لتنطق لولا أن نطقت نطقا انتم ناطقوها فنقابتكم وان طال حملها وتعسر مخاضها فهي أم النقابات وسيدة الأمهات.. وكلنا له نقابة ينتسب إليها إلا انتم فنقابتكم ما زالت تنتسب إليكم..فسيروا بحمى الرحمن وعروس القرآن وسورة الضحى ترعاكم مسلحين بنون والقلم وما يسطرون فنقابتكم قادمة قدوم النصر لأهل غزة المحاصرين فابحثوا عن مكان لها وان تعسر المكان فأقروء "والضحى والليل إذا سجى الى قوله تعالى ووجدك ضالا فهدى.. " لعلكم تجدون موقعها مبدئيا في أحدى المناطق الأقل حظا لتنال بنقابتكم حظا وافرا فكل مدن الوطن عواصم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ! وما المناطق الأقل حظا إلا حويصلات رئته اليمنى وبنقابتكم ستكون لكم رواتب تقاعدية إضافية انتم الأحق بها وبنقابتكم ستكون لكم صناديق تكافل اجتماعي من أموالكم لا من أموال غيركم أولادكم هم الأحق بها وبنقابتكم سيكون لكم ولأبنائكم ما لإخوانكم من النقابات الأخرى فابشروا فقد تحققت نقابتكم الزمان ولم يتبقى الا المكان فهنيئا لكم انجازكم وكل عام وانتم بكل الخير..
ولا أقول لكم وداعا ولكن إلى لقاء..