دولة الرئيس.. الشباب أين من " لجنة الحوار الوطني "
المدينة نيوز - لجنة الحوار الوطني التي أمر بها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه منذ تشكيل حكومة البخيت الثانية, والتي جاءت اللجنة تماشياً مع متطلبات المرحلة الحالية التي يشهدها وطننا العزيز والمنطقة العربية من مسيرات واعتصامات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنادي بمحاربة الفساد بكافة إشكاله وألوانه والوصول لحلول سريعة وعملية لمشكلتي الفقر والبطالة وغيرها من المطالب عجزت عنها حكومة سمير الرفاعي بالتعامل معها والتكيف مع متطلباتها وهو ما أدى إلى أقالتها بعد فترة قصيرة من تشكيلها والاستعانة بقدرات الدكتور البخيت وتشكيل حكومتهِ الثانية التي كلفهُ بها جلالة الملك على أن تكون ملبية للمطالب الشعبية.
لجنة الحوار الوطني التي نبارك بها وهي خطوة جيدة وهي ليست بالجديدة على الدولة الأردنية, فالأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه تعد من الدول الرائدة والمتقدمة بموضوع الحوار والانفتاح على الآخر وجلالة الملك هو أول من يطالب بالإصلاح والتغير نحو الأفضل لمستقبل أفضل ولعيش كريم للأردن وأبناؤه ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك إلا من كان مغرض أو مفسد وهو الذي يتقصد بأن يعيق عملية والحوار ويضع مصاعب وعوائق أمام الحوار.
عندما قرأت أسماء السادة أعضاء لجنة الحوار الوطني مع الاحترام لهم جميعهم تفاجئت بأنني لم أجد من يمثل أكبر مكون من مكونات المجتمع الأردني, أعتقد بأنكم عرفتموهم سأضعهم بين قوسين هم ( الشباب ) على أمل أن يراهم دولة الرئيس, وهم من وصفهم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه بفرسان التغيير وبأنهم هم الحاضر وهم المستقبل, هذا الاهتمام الملكي الكريم ليس بالجديد وإنما هي سنة حميدة لجلالة الملك حفظه الله ورعاه وذلك لأيمانه جلالتهُ بأن الشباب هم شباب اليوم ورجال الغد وصناع المستقبل.
لجنة الحوار الوطني التي شُكلت مؤخراً لم تلتفت لهذا الأمر ولم تعيرهُ أية اهتماما وتواجداً بدليل غياب الشباب عن اللجنة الحوارية التي ركزت على السياسيين والصحفيين والنقابيين والحزبين والفعاليات النسائية وغيرهم الشخصيات, فالشباب الذي يشكلون ثلثي عدد سكان الأردن بنسبة 70% من عدد سكان الأردن لم يكن لهم تواجد في لا في اللجنة ولا في فكر دولة الرئيس .
دولة الرئيس أقدرك وأحترمك منذُ أن شكلت حكومتك الأولى وكنتُ متفائلاُ بك وما زلت وأنت أبن المؤسسة العسكرية التي نتعز ونفتخر بها ومن أبناء الأردن الأوفياء للوطن وللقيادة الهاشمية, لذالك أطالب دولتكم بإعادة النظر بتواجد الشباب في اللجنة الحوارية الوطنية, وهي ليست مطلب وإنما حق وضرورة ملحة وتواجد منطقي ولابد من اختيار شباب يمثلون المناطق الجغرافية من أبناء العاصمة وأبناء المحافظات والعشائر ومن يمثلون القطاعات الشبابية من جامعات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني بذلك نكون حققنا من يقدر أن ينقل هموم وتطلعات الشباب الذين هم الأقدر على نقل همومهم وتطلعاتهم فقط دون غيرهم.