الاردن : تغيير حكومي ام تعديل ومتى ؟؟
المدينة نيوز - غدير شهاب :- ما ان انتهت ازمة اضراب المعلمين حتى بدأ الاردنيون يتبرمون من رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز ويتهمونه بالضعف وعدم الخبرة ، عقب اضراب استمر اسابيع عطل العملية التعليمية التي كفلها الدستور بينما رأى آخرون الاضراب حقا من حقوق النقابة .
ويقول خصوم الرزاز : إنه وطالما سينتهي الاضراب بما انتهى اليه فلماذا كان كل هذا العناد وهذا التسويف ، مؤكدين بأن تصريحات رئيس الحكومة الاخيرة كانت محاولة لامتصاص الصدمة والتخفيف من اضعافه هيبة الدولة وفق ما يقول هؤلاء . الا ان آخرين يعتبرون بأن الرزاز قام بما املاه عليه الواجب وبما فرضته عليه الولاية الحكومية ، وانه تمكن من انهاء الاضراب باقل الخسائر على الموازنة ، وبما يطمئن المعلمين ويهدئ من غضبهم ويحفظ كرامتهم ، وهو امر واجب على الحكومة .
ولكن فريقا ثالثا رأى في اعتذار الرزاز للمعلمين سقطة حكومية غير مسبوقة ، ليس لانه لا يجوز للدولة الاعتذار لابنائها ، ولكن لأن التحقيقات بما جرى في مظاهرات المعلمين لم تنته بعد ، وكان يفترض ان يرهن الرزاز موقفه من الاعتذار او عدمه بانتهاء التحقيقات ، لأنه وبمجرد اعتذاره يكون قد نسف كل التصريحات والتبريرات والتعليلات التي ساقتها الحكومة بشأن شكاوى المعلمين .
هل سيكون هناك تعديل حكومي .. ؟؟
يجيب مطلعون : إن اي تعديل على الحكومة سيكون سقطة اخرى وتفريغا للهيبة من اهابها ، والاولى ، أذا اردنا الانصاف ان يتقدم الرزاز باستقالته كما يقول البعض ، مع ان آخرين رهنوا بقاءه بعمر مجلس النواب الذي سيبدأ دورته الاخيرة في تشرين ثاني القادم فهل ستنفض الدورة الاخيرة من عمر المجلس وينفض الرزاز وحكومته معها غير مأسوف عليهم ؟ .
هذه اسئلة لا يعرف اجابتها غير صاحب القرار فقط ، ولا تصدقوا اي شخص يزعم علمه بالغيب ، فالملك هو الوحيد صاحب التوقيت والقرار وكل ما دون ذلك مجرد " تخبيص " سئم الأردنيون من تكراره .