الاتحاد الأردني لكرة القدم.. من يحاسبه؟
لم يتمكن الاتحاد الاردني لكرة القدم من حماية ضيفه المنتخب الكويتي من تعدي فئة «معروفة لديه» قامت بإطلاق هتافات غير مناسبة.
هذه الهتافات كادت تصل بالعلاقة الاردنية الكويتية الى ازمة دبلوماسية نحن بغنى عنها، مما دفع الملك عبدالله ليهاتف امير دولة الكويت، نازعا الفتيل، ومطيبا للخواطر.
الاتحاد الاردني هو المسؤول الاول عن كل ذلك، فالفئة المندسة التي يعرفها، ويعلم انها تمارس الشتم في كل مباراة، تركت على خاطرها، وتم استسهال امرها حتى كادت تدخلنا بالحائط.
ايضا هناك تراجع في اداء منتخبنا الوطني، هناك تخبط واضح، وفردانية عالية في الادارة، فالكرة الاردنية رغم انتشارية لاعبينا في ملاعب الاحتراف العربي والاوروبي، الا انه ثمة خللاً في إدارة تلك المواهب والقدرات.
ومرة اخرى، لا احد يتحدث، حيث النقاد والاعلاميون يصمتون بطريقة غريبة عن هذا الاتحاد الذي تبلغ مصروفاته مستويات مرتفعة دون نتائج تذكر.
تخيلوا معي ان كل دول الجوار بدأت مواسمها الكروية، الا اتحادنا العظيم الذي قرر بطريقة غريبة بدء الموسم الكروي في «عز الشتاء» والسبب مجهول، لكن هناك همهمات تقول إن الافلاس المالي هو السبب.
لابد من محاسبة هذا الاتحاد، حتى لو كان مجلس ادارته يأتي بالانتخاب، فلابد من مرجعيات في وزارة الشباب تراقب الهزال الذي اصاب كرة القدم والبدء بإجراء اللازم.
الف باء الرياضة، لا تقبل ان يتوقف الموسم الكروي كل هذه المدة الطويلة «سبعة اشهر» وفي الاثناء تكون هناك مشاركات للمنتخب الوطني مصيرية.
انه ارتجال، وتخطيط خاطئ، وعدم اكتراث، وهنا ألوم الاندية الكبيرة التي تسكت عن كل تلك التجاوزات، وتغض الطرف عن خبرات ضحلة تضرب كرة القدم الاردنية بالصميم.
ايضا النقاد والاعلاميون يتحملون المسؤولية، ولعل ما قاله اللاعب المصري المعتزل محمد ابو تريكة على شاشة قناة رؤيا، ناقدا سياسة اتحادنا، يشكل ادانة لصمت نقادنا واطراف اللعبة.
هتافات قميئة في الملاعب، منتخب يعاني بسبب غياب الموسم والدوري، تأجيل الموسم الى الشتاء بدون مبرر، كل ذلك مدعاة لرحيل الاتحاد ومحاسبته.
السبيل - الاثنين 14-10-2019