صور : سفاري إفريقية في محمية أردنية.. عشق الحياة البرية
المدينة نيوز :- على بعد 110 كيلو مترات شرق العاصمة عمان، في قلب الصحراء الشرقية للأردن، تقع محمية “الشومري” للأحياء البرية، التي اتخذت تسميتها من وادٍ قريب يحمل ذات الاسم.
“الشومري” التي تأسست عام 1975، باتت العنوان الأوحد لعشاق “السفاري”، والتي تحاكي في مضمونها تلك الإفريقية؛ للتمتع بمشاهدة الحيوانات البرية والاستمتاع بالبراري.
تبلغ مساحة المحمية 22 كم مربعا، وتمثل أول نموذج للمحميات الطبيعية في المناطق ذات المناخات الصحراوية الجافة في الأردن.
تم إنشاء المحمية للأحياء البرية في البدايات كمركز إعادة إكثار، يهدف إلى إكثار وإعادة إدخال الحياة البرية المهددة عالمياً والمنقرضة محلياً وتحديداً “المها” العربي.
تعتبر المحمية موطناً لمجموعة من الحيوانات النادرة في الشرق الأوسط، مثل النعام، الغزلان والحمار البري، بعيداً عن خطر الصيد وتدمير الموائل الطبيعية (المناطق المخصصة لعيش فئة معينة من الحيوانات) اللذان كادا يقضيان عليها نهائياً.
يوجد في المحمية 65 من المها العربي (إحدى أنواع الظباء المنتمية لفصيلة البقريات)، و40 من غزال الريم، و30 من الحمر البرية، وأماكن خاصة لتعشيش طائر الحبارة (الحبري).
كما تم تسجيل 93 نوعاً من الطيور المهاجرة فيها، و6 أنواع من الحيوانات المفترسة، أبرزها: الذئب الرمادي والثعلب الأحمر وابن آوى والقطط البرية، وغيرها من الحيوانات الأخرى نادرة الوجود كـ”الوشق” الذي تم تسجيله في تسعينيات القرن الماضي.
ويتواجد فيها أيضاً 18 نوعا من الزواحف و6 أنواع من القوارض، إضافة لتسجيل 195 نوعاً من النباتات.
ويقول مدير المحمية، أشرف الحلح: “إن المحمية أغلقت لمدة عشر سنوات، وأعيد افتتاحها عام 2017، بعد استحداثها من خلال إقامة مركز للزوار، وإدخال العديد من البرامج الترفيهية لعشاق الحياة البرية”.
ويتابع: “تم استحداث برنامج خاص لرحلات السفاري، يحاكي السفاري الإفريقية، وخصص ممر للدراجات الهوائية، وممر للمشي خلال فترة الربيع، ومركز زوار يتيح لهم الاطلاع على كافة المعلومات المتعلقة بالمحمية والحيوانات الموجودة فيها والتنوع البيئي أيضاً”.
ويلفت الحلح إلى أن “المحمية تتبع لإدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وقد زاد عدد زوارها العام الماضي عن 10 آلاف زائر من جنسيات مختلفة”.
ويوضح “أن إدارة المحمية تتيح مجالاً واسعاً للسياحة، خاصة لأبناء المنطقة، دعماً منها وإيماناً منها بحق المجتمع المحلي بالاستفادة من وجود المحميات الطبيعة”.
ويشير إلى أن المحمية تلعب دوراً هاماً في التنمية المحلية، من خلال خلق فرص عمل وتشجيع المجتمع المحلي على إحياء حرف تراثية ومنتوجات يدوية، يتم عرضها في مركز الزوار التابع للمحمية.
ويستدرك: “نسعى من خلال برنامج منتظم تقوم به إدارة الجمعية، على تنشيط السياحة في المحمية وتنويع الخدمات، عبر إنشاء مخيم بيئي، يستهدف محبي الطبيعة؛ لمراقبة الكواكب والنجوم والقبة السماوية”.
(الأناضول)