عندما يكسر حاجز غـزة ,,!!
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقرر اخيرا زيارة غزة بعد دعوة هنية له لاجراء المصالحة المقررة التي يريدها الأشقاء حتى لا تبقى الخلافات مستشرية بينهم والأبواب موصدة بعد أن كانت تتقاذفهم الأمواج العاتية التي كانت تعبث بها الأيادي الخارجية – وخاصة مدير المخابرات المصرية الراحل – عمر سليمان الذي وجد فرصة للتلاعب بهم ولم يصل الى حل في أية مشكلة سسوى خدمة الكيان الصهيوني بالمماطلة والتسويف والتلاعب بالأوراق بين الأشقاء ,,,
حاجز غزة هذه المرة يكسر من قبل (( عباس )) الذي قرر اخيرا زيارة غزة والشروع في بدء حوار جاد من أجل الوصول الى حل للخلافات العالقة بينه وبين (( حماس )) في محاولة للوصول الى حلول بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال ستة أشهر والكل يعلم الظروف المتغيرة من حولهم فلا بد من أتخاذ خطوات جادة للوصول الى صيغة مشتركة بعد أن إنقلبت الطاولة ورحل من كانوا هم ضد أي حل للتوفيق بينهم من قبل مصر ممثلة برئيسها المخلوع – حسني مبارك – ورجله عمر سليمان , وارجوا ان لا يكون هنالك من يعمل على تعطيل هذه الزيارة من قبل قوى خارجية . وأن يتم وضع (( فيــتو )) عليها
لا بد أن تأتي الحوارات أكلها وأن تكون النتائج مجدية وترسم على ارض الواقع حتى لا يبقى الكيان الصهيوني هو المستفيد من الانقسام في ظل تعثر العملية السلمية بل موتها (( اكلينيكيا )) بعد العناد والصلف من قبل الكيان الصهيوني .
لقاء الأشقاء يجب ان يكون نابع من اعماقهم وأن يملكوا زمام المبادرة للوصول الى نتائج من أجل شعبهم وأنهاء الانقسام وان لايبقى البعض يجدف عكس التيار وهم فئة الصقور من حركة فتح التي لا تريد أي تواصل مع حماس – وكل هذا لن يستفيد منه سوى الكيان – فلا بد من الجلوس حول الطاولة واجراء الانتخابات المقررة والخروج من الجدل القائل (( الحق على مين أو مع مين )) فدعوا صناديق الانتخاب تتكلم عن نفسها ولا تسمعوا للعالم من حولكم الذي عطل الارادة ولتنكسر كل الحواجز بين الأشقاء حتى تنكسر حواجز الحصار ويرفع الظلم عن أصحابه , وكفانا مناورات وتسجيل مواقف لا تخدم الجميع ولا تخدم القضية .
