لكشف أصعب الجرائم.. اختبار جديد ينهي عصر تحليلات الحمض النووي
المدينة نيوز :- ابتكر مجموعة من باحثي ”المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا“ الأمريكي، اختبارًا فائق الحساسية يعد باستبدال اختبار الحمض النووي في حل أصعب الجرائم.
في العادة يصعب استخدام اختبار الحمض النووي على عينات الشعر، التي قد لا تحتوي على بصيلات من فروة رأس الإنسان، ولكن الآن ابتكر الباحثون الأمريكيون اختبارًا جديدًا يعتمد على رصد بصمة بروتين معين في الشعر لتخطي هذه العقبة.
وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يعد الاختبار البروتيني الجديد أكثر حساسية بـ 8 أضعاف من الحمض النووي، ويمكن أن يمكّن خبراء التحقيق الجنائي من تحديد هوية الشخص من خلال تحليل خصلة شعر طولها 1 سم فقط.
وعمل باحثو ”المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا“ على جعل مقارنات الشعر أمرًا مفيدًا للغاية في التحقيقات الجنائية، فطوروا اختبارًا يحلل بصمة بروتين مميز يختلف بين كل شخص وآخر.
وشرح الباحثون أن البروتينات تتكون من كتل تسمى الأحماض الأمينية، والتي يختلف تسلسلها بين شخص وآخر، لأنها تستند على تركيب الحمض النووي، ما يجعلها دقيقة في تحديد الهوية، مثل تحليل الحمض النووي، ولكن هذا البروتين يدوم فترة أطول دون تدهور.
وعلى عكس الاختبارات السابقة، لا يؤدي التحليل الجديد لتدمير العينة، حيث يعتمد استخلاص البروتين من عينة الشعر على خطوة واحدة، وهي تسخينها في محلول يحتوي على منظف، ما يمكّن الباحثين من إجراء الاختبار دون إتلاف الأدلة.
وقال متخصص الصحة ومؤلف الدراسة الدكتور ”زينغ زانغ“ إن ”تسلسلات البروتين تختلف من شخص إلى آخر، وحتى الآن تشير الدراسات إلى أن احتمالية تطابق نفس التسلسل البروتيني في شخصين مختلفين هو 1 في 10 ملايين“.
وأضاف: ”يعمل فريقنا أيضًا على تخطيط علاقة الحمض النووي بتسلسل البروتين، حتى يمكن في المستقبل مقارنة البروتين بالعينات البروتينية الأخرى أو حتى عينات الحمض النووي أيضًا“.
ارم نيوز