رؤساء وفود : الملك يدافع عن القضية الفسطينية في المحافل الدولية
المدينة نيوز :-أكد رؤساء وفود الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يدافع بالمحافل الدولية كافة عن القضية الفلسطينية والمقدسات، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتستمر في القيام بواجباتها تجاه اللاجئين بالتعليم والصحة وغيرها.
وقالوا خلال اجتماع تنسيقي للدول المضيفة وجامعة الدول العربية، نظمته دائرة الشؤون الفلسطينية بعمان اليوم الأحد: انه لا بديل عن وكالة الغوث إلا بعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم، وتنفيذ القرار الدولي الخاص بحق العودة، ولا يجوز تشويه صورة الوكالة أمام الدول المانحة باتهام شخص فيها بالفساد، والإغفال عن الدول المانحة نتيجة التحقيقات التي كشفت أنه لا يوجد فساد بالوكالة أو بأي دولة مضيفة للاجئين الفلسطينيين. وفي كلمة الأردن، قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان: إن الأردن بقيادة وتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، لم يتوان يوما عن الدفاع عن قضايا أمته، وعلى رأسها قضيتنا الأولى قضية فلسطين.
وأضاف ان اجتماعنا اليوم يأتي تنفيذا لتوصية مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بدورته التاسعة والستين والتي عقدت في القاهرة في كانون الثاني لعام 2003، والتي تؤكد ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات للبحث والخروج بموقف عربي موحد من قضايا وتطورات الأونروا. وزاد: أود أن اعبر باسمي واسم وفد الأردن عن استنكارنا الشديد وإدانتنا لما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وضد قطاع غزة الذي يفرض عليه حصار منذ أكثر من 12 عاما، ما حوله إلى سجن حقيقي، بالإضافة إلى التصعيد الأخير الذي تضمن اغتيال قيادات فلسطينية، والقصف الهمجي لقطاع غزة الأمر الذي أسفر عن استشهاد عشرات الأبرياء.
ولفت إلى أن وكالة الغوث تشهد في الآونة الأخيرة تحديات خطيرة وغير مسبوقة، مالية وسياسية، تعصف بها، وتهدد كيانها، فقد تم توجيه اتهامات ضد كبار مسؤوليها، وأظهرت نتائج التحقيقات فيها بعض المخالفات الإدارية وعلى أثرها قدّم بيير كرينبول استقالته كمفوض عام للوكالة. وأشار خرفان إلى أن هذه المخالفات لا تتعلق بقضايا فساد مالي أو شبهات أخرى، وانما مخالفات ادارية نفى المفوض العام صحتها، موضحا انها جزء من محاولات تسييس الوكالة التي تتعرض لها، لافتا إلى أن عدة دول اصدرت تلك الاتهامات دون أن تنتظر حتى اظهار نتائج التحقيقات، حجة لها لإيقاف أو تجميد دعمها للوكالة. وتابع: وكأن هذا الدعم موجه لأشخاص في ادارة الوكالة، وليس لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين تخدمهم، ومتجاهلين الدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة في دعم واستقرار المنطقة لا بل العالم أجمع، وانعكاسات ذلك عليها، وهذا كله تزامن مع التصويت على تجديد التفويض الممنوح إليها من الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق قرارها 302 الصادر عام 1949. وبين انه مع ذلك فقد تم التصويت لتجديدها في اللجنة الرابعة وبنتيجة فاقت التوقعات، مؤكدا أنه لا يمكننا النظر لقضية اللاجئين الفلسطينيين بمعزل عن الصراع العربي الاسرائيلي، وان أي حل له مرتبط بالمعالجة العادلة لهذه القضية التي تمثل تسويتها أحد عناصر الاستقرار والسلام الإقليميين، استنادا على قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194 وتطبيق هذا القرار.
وأوضح ان الأردن بقيادته الهاشمية لن يتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، ولا عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين وضعوها أمانة في أعناق الهاشميين على مر السنين، وبما أن الأونروا هي الرمز والشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين فإن الأردن لن يتنازل ولن يقبل بإنهاء عملها إلا بعد حصولهم على كامل حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أننا نجتمع هنا قبيل انعقاد اجتماعات اللجنة الاستشارية غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء لمناقشة تلك التحديات ولبلورة المواقف العربية إزاء المواضيع المطروحة على جدول أعمال هذه اللجنة، وأهمها الوضع المالي للأونروا، وتفويضها القادم.
وتابع: بهذا علينا الترحيب بتصويت الدول لتجديد ولاية الأونروا في اللجنة الرابعة والذي جاء دليلا على وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية، والتأكيد أن الدعم المالي والسياسي الذي يقدمه المجتمع الدولي هو ايفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم، لذا من غير المنصف ربطه بعوامل وظروف لا دخل لهم بها. وطالب الدول التي أوقفت أو جمدت دعمها للوكالة بالعدول عن قرارها، فهذا الدعم موجه للوكالة التي تقدم خدماته الأساسية لما يزيد عن 5ر5 لاجئ فلسطيني وليس لإدارتها، والترحيب بالمبادرات التي تعهدت الوكالة باتخاذها، على ضوء المخالفات الادارية التي اظهرتها نتائج التحقيقات.
وأكد خرفان أنه وفي اطار الوضع المالي للوكالة، علينا أن نؤكد ان الاجراءات التقشفية التي ما زالت تتخذها لتخفيف العجز، يجب ان لا تنعكس على مستوى الخدمات التي تقدمها، كماً ونوعا.
وقال رئيس وفد جامعة الدول العربية الدكتور حيدر الجبوري: ان جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى دوليا للدفاع عن القضية الفلسطينية لبقاء وكالة الغوث قائمة بنفس قوتها المالية، لتقوم بدورها التعليمي والصحي وغيرها مما تقدمه للاجئين الفلسطينيين.
وأشار الجبوري إلى أن وكالة الغوث مرت بوضع صعب وبامتحان عسير بسبب الأزمة المالية، وهذا يستوجب منا جميعا الوقوف مع الوكالة، والتحدث للدول المانحة، لنبين لهم ولغيرهم ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية دولية، وهي مسؤولية المجتمع الدولي، ونطالبهم بإسعافها من الازمة المالية.
وأكد رئيس وفد دولة فلسطين الدكتور احمد ابو هولي دور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية وما تتعرض له وكالة الغوث، لافتا إلى أن الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين التي منها الأردن ليست وطنا بديلا للفلسطينيين، بل ان الفلسطينيين مصرون على حق العودة.
وقال: اننا مع المساءلة والتحقيق والمراقبة، ولا يجوز توجيه تهم للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بسبب شبهة فساد غير مؤكدة، مطالبا الدول المانحة بدعم وكالة الغوث والتمديد لها لمدة ثلاث سنوات قادمة لتقوم بدورها وعملها على أكمل وجه.
ولفت رئيس وفد الجمهورية العربية السورية علي مصطفى إلى أنه لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة مكانة دولية، وأثمرت عن إنتصار القانون الدولي والحق الفلسطينيني ودعم وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين.
وأكد مصطفى ان الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين وجامعة الدول العربية والعرب والمسلمين يرفضون بأن يكونوا بديلا عن وكالة الغوث، والفلسطينيين يرفضون التوطين والوطن البديل، ومستمرون حتى تنفيذ قرار حق العودة.
وأشار رئيس وفد جمهورية مصر العربية أكرم الجندي إلى أنه لا بديل عن وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين إلا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، وأخذ كافة حقوقهم، وعلينا كدول مستضيفة للاجئين الفلسطينيين الاهتمام بكل الاطروحات والمبادرات، وأن تكون رسالتنا موحدة للدول المانحة، لدعم مقترحات جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال رئيس وفد جمهورية لبنان جرج فاضل: إن التحقيقات كشفت أنه لا يوجد فساد في وكالة الغوث وفي الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، لذلك علينا أن يكون موقفنا موحدا وشركاء بالدفاع عن وكالة الغوث، ودعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بالدفاع عن القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين ووكالة الغوث.
--(بترا)