اسئلة مشروعة ...

تم نشره الإثنين 28 آذار / مارس 2011 04:57 مساءً
اسئلة مشروعة ...
نادر الهروط

يجمع الارد نيون على ضرورة الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد من رأس هرم النظام جلالة الملك إلى المواطن العادي مرورا بالحكومة ومجلس الأمة والأحزاب والنقابات والهيئات المختلفة . لذلك جاء كتاب التكليف السامي للحكومة بضرورة العمل على إصلاح القوانين و التشريعات الناظمة للعمل السياسي بما يحقق رغبات وتطلعات الاردنيين .
يؤخذ على الحكومة بطؤها وتعثرها وارتباكها في إدارة عملية الإصلاح وعدم قدرتها لغاية اللحظة على إيجاد قواسم مشتركة ترضي جميع الأطراف المطالبة بالإصلاح . السبب الذي أدى إلى اتساع موجه الاحتجاجات واستمرار الإضرابات والاعتصامات كان أخرها الاعتصام على دوار الداخلية .
المعارضة وبعض السياسيين وكثير من الاعلامين انتقد الحكومة على الطريقة التي أنهت بها الاعتصام المفتوح على دوار الداخلية ورأوا ذلك دليل على عدم جدية الحكومة وعدم رغتها بالإصلاح . هنا وبغض النظر عن رواية الحكومة أو رواية المعارضة عن أسباب فض الاعتصام ومن باب الرأي والرأي الآخر نسأل المعارضة ومنظمي الاعتصام : لماذا الاعتصام مفتوح ...؟؟ ولماذا على دوار الداخلية الضيق المزدحم طوال الوقت؟؟ من يضمن عدم تعطل حركة ومصالح الأغلبية الصامتة ؟؟ هل الإصلاحات السياسية التي نطالب بها تأتي بيوم وليلة أم أن لها مراحل دستورية ومدة زمنية لابد أن تمر بها ؟؟
يعتقد كثير من السياسيين والاعلامين والمواطنين لو أن هذا الاعتصام استمر لعدة أيام أخرى لازداد وتضاعف عدد المعتصمين عدة ألوف وتحول إلى عصيان مدني ليس بدافع الاحتجاج من اجل الإصلاح ولكن بدافع الفرجة والفضول وبفضل التحريض من قبل بعض أصوات المعارضة النشاز خصوصا مع تواجد وسائل الإعلام والفضائيات التي تحرض وتحفز الشباب لصنع بطولات وهمية , مما يؤدي إلى الفوضى والانفلات الأمني وعدم السيطرة وسوف تتحول أغانيهم وأهازيجهم الوطنية بوجود المخربين والمندسين إلى المطالبة بإسقاط النظام , ما يعني تفجير البلد وانفلات الأمن وتأزم الأوضاع وإنهاء الحوار واللجوء للقوة وقيادة البلد نحو المجهول , عواقب وخيمة لا تحمد عقباها ولا يمكن التنبؤ بنتائجها .
لا نشكك في وطنية وانتماء أحزاب المعارضة وغالبية المحتجين والمعتصمين المطالبين بالإصلاح ولكن وجود نفر قليل متطرف ومتشدد من بعض القيادات وخصوصا (الإخوان المسلمين) يحاول التصعيد الغير مبرر إطلاقا وتفجير الوضع بالداخل من خلال التهديد بالاعتصام المفتوح والعصيان المدني يؤكد أن هناك عملية استقواء بالاحتجاجات الشعبية على الدولة وهناك عملية ابتزاز سياسي واضح ومحاولة لي ذراع النظام وليس الحكومة لإملاء شروط معينة على الدولة لتحقيق غايات وأهداف اقل ما يقال عنها أنها مشبوهة .
من هنا ولأهمية المرحلة التي نمر بها على الجميع حكومة ومعارضة أن يدرك أهمية المرحلة وخطورتها , فالحكومة مطالبة بالإسراع وعدم التباطؤ في عملية الإصلاح ومحاربة الفساد وعلى المعارضة إعطاء الحكومة فرصة وبعض الوقت وعدم التصعيد غير المبرر وعلى الجميع تحمل المسؤولية لان الأردن اكبر من الجميع .


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات