الكباريتي يدعو لتخليص الاقتصاد الفلسطيني من هيمنة الاحتلال
المدينة نيوز:- دعا رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي لبذل كل جهد ممكن لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني وتخليصه من هيمنة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مفاصله.
وتتغول دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني بحجم تجارة يصل سنويا لنحو 5 مليارات دولار، فيما لا تتجاوز التجارة الخارجية الفلسطينية مع الاردن على سبيل المثال 100 مليون دولار سنويا.
وقال العين الكباريتي خلال مشاركته في لقاءات الاعمال الفلسطينية –العربية اليوم الاثنين في عمان: إن "حل القضية الفلسطينية مصلحة وطنية أردنية عليا"، مشيرا إلى رفض كل حديث او صفقة او مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة.
واضاف، ان القطاع التجاري بالأردن يقف بكل طاقاته ويسخر كل امكاناته المتاحة لخدمة الاقتصاد الفلسطيني، وتمكين الاهل هناك من بناء اقتصاد قادر على مواجهة اقتصاد دولة الاحتلال، وان غرف التجارة تقف موقفا موحدا وواضحا وعلى تواصل وتنسيق مستمر مع نظيرتها في اتحاد الغرف الفلسطينية بهدف تنمية العلاقات والتكامل بين الاقتصادين.
ولفت إلى اننا "نواجه اليوم عدوا غاصبا يريد مواصلة العبث بالمنطقة وزرع الفتن وطمس الحقائق والسيطرة على مدينة القدس وتهويدها وتكريس احتلالها وهذه كلها اخطار علينا ان نتصدى لها وان نجهز لها كل الامكانيات".
وشدد الكباريتي على ضرورة "البدء اولا بسلخ الاقتصاد الفلسطيني عن اقتصاد دولة الاحتلال واعادته إلى محيطه العربي والاسلامي من خلال المساعدة في فتح الاسواق امام المنتجات الفلسطينية وتوفير كل التسهيلات لتمكينها من الوصول للأسواق الخارجية".
وحد بروتوكول باريس الاقتصادي 1994 من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو كونه جعل التبادل التجاري محصورا بين فلسطين ودولة الاحتلال الاسرائيلي بالدرجة الاولى.
وأعرب العين الكباريتي عن "تطلعه للعمل المشترك وتكثيف الجهود سويا لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تيسير نفاذ المنتجات الفلسطينية للخارج عبر الاردن والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي وقعتها المملكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية وتقديم كل الدعم لأصحاب الاعمال والمستثمرين الفلسطينيين".
ونظم اللقاءات مركز التجارة الفلسطيني برعاية من غرفة تجارة الاردن وبالشراكة مع الهيئة العامة للمدن والمناطق الصناعية الحرة الفلسطينية وشركة تطوير مدينة اريحا الزراعية الصناعية، وبالتعاون مع غرف التجارة والصناعة في سلطنة عمان وقطر والكويت.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز التجارة الفلسطيني محمد نسيبة: إن فلسطين لديها من القدرات التصديرية ما يكفي للمنافسة عالميا، مؤكدا ان المنتجات الفلسطينية يجب ان تحظى بفرص عميقة داخل الاسواق العربية.
وأكد ان المركز وضع على رأس الاولويات التركيز على العمق العربي والاسلامي والانفكاك التدريجي عن الاقتصادي الاسرائيلي، مبينا ان ذلك يتطلب التكاتف والتعاون وإتاحة الفرص البينية مع الدول العربية، لاسيما تعزيز التعاون بين الدول العربية في مدينة اريحا الصناعية ضمن مشروع تمكين الشركات العاملة في هذه المنطقة من دخول الاسواق الخارجية.
من جانبه اكد مدير عام الشركة المطورة لمدينة اريحا الصناعية نصر عطياني وجود فرص استثمارية واعدة في مدينة اريحا الصناعية في ظل الحوافز والإعفاءات الضريبية والبنية التحتية المؤهلة التي توفرها المنطقة للمستثمرين.
وبين عطياني ان مشروع المدينة الصناعية يضم 32 اتفاقية تأجير، اضافة إلى حصول 16 مصنعا على شهادة تشغيل من وزارة الاقتصاد والمؤسسات الاخرى، مشيرا إلى ان الصناعات الإنتاجية حاليا تتركز في المجال الغذائي والزراعي.
وأوضح ان المشروع يهدف إلى شراكات حقيقية بين مستثمري مدينة اريحا وتجار موزعين في مختلف دول العالم وفي مقدمتها الدول العربية.
من جانبه بين سكرتير اول وملحق تجاري في السفارة الفلسطينية لدى المملكة شاهر ابو غربية، ان الشعب الفلسطيني بكل قطاعاته الاقتصادية والتجارية الصناعية والزراعية والانتاجية يعاني ويواجه صعوبات لا تعد ولا تحصى جراء سياسات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي التي تحاصر الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام وتمنعه من التطور والتوسع ودخول الأسواق العربية والإسلامية والعالمية.
وقال: رغم هذه الظروف الصعبة الا ان الاقتصاد الفلسطيني يبدع في كثير من الصناعات والمنتوجات مثل الغذائية والجلدية وحجر البناء والمعدنية والهندسية وغيرها الكثير.
وأشار إلى ان تعاون الدول العربية والإسلامية مع الحكومة الفلسطينية سيسهم بشكل فعال وسريع في تحقيق الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال الاسرائيلي والانطلاق نحو العالمية، مؤكدا ان الحكومة الفلسطينية تعمل على تحسين اوضاع الشعب الفلسطيني المعيشية من خلال رفعها شعار "الاعتماد على الذات".
واكد عضو مجلس ادارة ورئيس لجنة الخدمات في غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان علي بن حمدان العجمي، حرص الغرفة على تعزيز تعاونها التجاري والاستثماري مع دولة فلسطين وتأسيس اعمال ومشاريع ترتقي لمستوى علاقاتهما السياسية، مبينا ان الوفد العماني المشارك باللقاءات يمثل شركات تعمل بقطاع المواد الغذائية.
واشار إلى ان الجانب العماني حريص على بناء علاقات وشراكات بمختلف القطاعات بين السلطنة وفلسطين، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الاردن بخاصة في القطاعات ذات الاولوية التي تركز عليها بلاده، ومنها الصناعات التحويلية والامن الغذائي والتعدين والسياحة والنفط والغاز واللوجستيات.
ولفت إلى بعض المزايا الاقتصادية المتوفرة في سلطنة عمان، ومنها توفر بيئة اعمال ملائمة وقوانين وتشريعات استثمارية حديثة واستقرار سياسي وموقع جغرافي وضرائب منخفضة إلى جانب الحوافز المشجعة على استقطاب رؤوس الاموال.
--(بترا)