كيفية تأثير الصدمات النفسية على الذاكرة
المدينة نيوز :- هل من المحتمل أن تتمكن من تعرضت للاعتداء الجنسي في الماضي أن تتذكر الصدمة نفسها والمهاجم، لكن من دون التفاصيل الأخرى، مثل وقت حدوث الهجوم ومكانه؟ أثناء الاعتداء الجنسي أو غيره من حوادث الصدمات النفسية، تركز الضحية عادة على الحدث الأساسي المسبب للرعب أو الصدمة — التفاصيل الرئيسية التي يمكن أن تظل حية في الذاكرة. قد لا يتم الاحتفاظ بالتفاصيل الأخرى الأقل أهمية أيضًا في الذاكرة، وتُسمى التفاصيل المحيطة. وإليك الأسباب. تتضمن عملية الذاكرة المراحل التالية:
الترميز — إضافة المعلومات ودمجها في ذاكرت
التخزين — الاحتفاظ بالمعلومات المُرمّزة في ذاكرتك
الاسترجاع — الوصول إلى المعلومات واستدعائها
عند الحاجة لدى الناجيات من الاعتداء الجنسي، يصبح الحدث الرئيسي المسبب للصدمة في العادة مُرمّزًا في ذاكرتهن، حيث يتم تخزينه ثم استدعاؤه لاحقًا.
كما أن البعض يتعرضن لعمليات اجترار أو استرجاع لذكريات الاعتداء الجنسي عليهن — أفكار وصور متكررة بشكل لاإرادي للموقف المسبب للصدمة.
بعض التفاصيل المحيطة الأخرى، مثل الموقع أو التاريخ، قد لا تكون مُرمّزة أيضًا، ولهذا لا يتم تخزينها في الذاكرة ولا يمكن استدعاؤها لاحقًا.
خلاصة القول: غالبًا ما يتذكر من تعرضن للاعتداء الجنسي المواجهة الرئيسية المسببة للصدمة نفسها مع الوقت لأن الهجوم مدمج في ذاكرتهن.
لكن التفاصيل الأخرى أو الحقائق المحددة عن تلك التجربة قد لا تكون مُرمّزة أيضًا في الذاكرة، ولذلك قد يكون من الصعب بل والمستحيل أحيانًا تذكر تلك المعلومات بدقة بعد سنوات.
القبس الكويتي