نريدها حكومة انقاذ
![نريدها حكومة انقاذ نريدها حكومة انقاذ](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/79072.jpg)
بازدياد الدعوات المطالبه بالاصلاح والتي ما زالت تصدرعن جميع فئات الشعب والقوى السياسيه ما يدعونا لاعادة التفكير وانتاج السيناريو السياسي مرةً أخرى بشكل يتناسب مع الحاله الاردنيه واطلاق العنان لصوت الحكمه والتروي في معالجة جميع ما اعترى المسيره من اختلالات مزمنه كان من اسبابها الرئيسيه حكومات التوريث وحكومات تسيير الاعمال التي كانت تعلم بكل شيء ولا تفعل اي شيء في تعاملها مع مشاكل الوطن .
اليوم يواجه معروف البخيت تحدي حقيقي امام فريقه الوزاري لاعادة زرع الثقه المفقوده بين المواطن والحكومه والسير بجميع ملفات الاصلاح ومكافحة الفساد التي تعتمد على الثقه المتبادله بين المواطن وحكومته كأساس لا غنى عنه للانطلاق حتى تكتسب المصداقيه والقبول النفسي المقنع بين فئات الشعب , فعلى مدار الحكومات الضعيفه التي سبقت حكومة البخيت الاخيره كانت الاجراءات والسياسيات الحكوميه تتخذ طابعاً في ظاهره خدمة المواطن والوطن وفي بواطنه التفاصيل الحافله والواضحه على التزييف والخداع الحكومي للمواطن ابتداءاً بالنظام الظريبي الفاحش لدينا ومروراً بتعديلات القوانين المؤقته التي طالت ادخارات الاردنيين بالضمان الاجتماعي ولا تنتهي حلقة ( الاستهبال ) الموجه لنا بالانتخابات البلديه والنيابيه المزوره وصورية مكافحة الفساد وغيرها الكثير مما يضيق المقال بذكرها الامر الذي يفسر لنا لاحقاً حالة لجوء بعض التجمعات المطالبه بالاصلاح لاستعجال قطف النتائج والتي تنم عن اجواء عدم الثقه المتبادله اضافة الى الخلل الذي بات يطرأ على التجمعات المطالبه بالاصلاح من حيث محاصرة الحكومه لرؤية النتائج بين ليله وضحاها .
المنطقه العربيه المحيطه بما فيها الاردن تمّر الآن في ساعة عسره غير مسبوقه واجواء الاحتقان السياسي والاجتماعي تخيِّم على المشهد العربي في حيثيات اللافتات المرفوعه على كفوف المتضاهرين والصبر بدأ ينفد داخلياً في قلوب البعض وباعتقادي الخاص فان الحكومه ليست معذوره في تجاهل مطالب الاصلاح ( ان فعلت ) او تأخيرها لفتره غير معقوله بسبب الدعم الملكي والشعبي لحكومة البخيت للسير قدماً في المطلوب .
لا ننكر بان هناك تجمعات شعبيه ذات حس وطني وضمير شعبي تنطلق منه في تحركاتها ونخشى من وجود تجعات أخرى تتخذ من مطالبات الاصلاح ( حصان طرواده ) للولوج في ثنايا التغيير بشكل لا يخدم مستقبل الوطن واستقراره على المدى القريب والبعيد , لذا كان من المنطق والواجب الوطني ان تلبي الحكومه الحاليه جميع المطلوب منها لخدمة الوطن والنوايا الحسنه وتفويت الفرصه على بعض النوايا التي تريد الباطل في قولها كلمة الحق .
الظروف الحاليه جعلت الحكومه الحاليه تتخذ طابعاً مغايراً عن الحكومات السابقه لتصييرها حكومة انقاذ وطني ( كما هو المأمول ) في هذا الوقت الحساس والدعم الملكي والشعبي الغير مسبوق لاجندة عملها في تطلعاتها الحاليه حتى لا يتم تسويق الاحداث اعلامياً وتشبيهنا بدول الجوار التي يعاني شعوبها مزيداً من القتل والتنكيل دون اعتبارات انسانيه .
لا اتبنى في رأيي وجهة النظر الحكوميه بل ادعوا لتغليب الحكمه وصالح الوطن والجلوس على طاولة الحوار لايصال المطالب واعطاءها سقفاً زمنياً لتنفيذها على الاقل واعادة التحرك مرةً اخرى في حال لم تلبي الحكومه المطالبات الآمنه والمعقوله منها ويستوجب ذلك الاتفاق على ثوابت شرعية الحكم الهاشمي حتى يتم التوجه نحو التفاصيل المختلف عليها .