على مكتب سلامة حماد : راقب معاليك قسم الجنسيات والاقامة والطلبات الالكترونية
المدينة نيوز - خاص : يدلف مراجع كبير السن لمبنى وزارة الداخلية قسم الاجانب والاقامات فيفاجأ بان جهود حصوله على غايته يذهب ادراج الرياح بسبب جهله باستخدام الكومبيوتر ، أو عليه الانتظار طويلا الى حين تمكن الموظف المختص بمساعدة المراجعين من الانتهاء من مساعدة مراجع مشابه عانى من نفس المشكلة .
وزارة الداخلية ، لمن لا يعرف ، بدأت بنظام الطلبات الالكترونية كنوع من التطوير ، وهو أمر جيد كما يقول مواطنون ، إلا ان كثيرا من المراجعين لم يتمكنوا من تقديم الطلبات بسبب الازدحام وعدم توفر موظفي بعدد اكبر ، مما رتب على الموظفين المساكين الذين يساعدون الناس ضغوطا هائلة والمراجعين الرجوع لبيوتهم بخفي حنين .
مثلا الموظف واسع الصدر احمد العيسى يتوسط كالعادة عشرات المراجعين ، هذا يستفسر عن الطريقة ، وذلك يقسم بأنه جاهل بالحواسيب والطباعة ، فيقف لارشادهم ساعات دون ان يتنفس الصعداء في جهد وطاقة غريبة يحسد عليها ويفترض شكره على جهوده كجندي مجهول في الوزارة ، بينما تأتي سيدة عربية في اواسط الستينات وهو في غمرة انشغاله فتطلب برجاء من المراجعين تعبئة طلبها الالكتروني فيتطوع أحد المراجعين لمساعدتها ولكن لا يوجد كومبيوتر فارغ ، ناهيك عن بطء الانترنت في القسم ، وفي نفس الوقت يسأل العشرات عن كيفية ادخال وثائقهم الى الجهاز في مشهد حبذا لو تم تصويره للوزير القوي سلامة حماد ، والذي هو بالتأكيد تصله صورة جميلة عما يجري ، ولكن الحقيقة هي غير ذلك .
وخلال رصد مطالب المراجعين بحسب ما شاهد مندوب المدينة نيوز فإنها تتمثل في أن يكون تقديم الطلب الكترونيا ، نعم ، ولكن يدويا أيضا ، فنحن لسنا في السويد ، وليس كل من يأتي الى القسم يفهم بالحواسيب واسرارها ، فكيف اذا طلب منه انشاء حساب الكتروني داخل حساب الوزارة ، وهذه وحدها ستعطل عمل القسم والطلبت شهورا طويلة .
ونضع هذا الحل على مكتب معالي الوزير وهو كالتالي :
استمروا في تقديم الطلبات الالكترونية ، وهذا شئ جميل ومطلوب ، ولكن في نفس الوقت اسمحوا بتقديم الطلبات التقليدية ، وشيئا فشيئا سيتعلم الناس تقديم طلباتهم من بيوتهم ، ولكن ليس على طريقة يا طخة يا اكسر كخه .
مع تقديرنا للوزير ، ولموظفي القسم وخاصة أحمد العيسى الذي نشهد بأنه يقوم بعمل 10 موظفين ، ولغاية وقوف الوزير على الحقيقة ، فبإمكان معاليه أو من ينوب عنه ممن يثق بهم وليس من يصورون الامر على انه جنة عدن ، بإمكانهم مراقبة الكاميرات ليقف الوزير على حجم الارباك الذي تسبب به الغاء الطلبات التقليدية بدعوى التحديث .
نعم للتحديث التدريجي معاليك وانت سيد العارفين والفاهين .