الأردنيون كلهم جيش وأمن ومخابرات
إلى كل من يتهم الاجهزة الامنية والحكومة بانها تتدخل بطريقة مباشرة او غير مباشرة لقمع الإعتصامات , إلى كل من يقول ان أبناء العشائر الأردنية هم بلطجية وهم من يقومون باعمال التخريب لهذه الإعتصامات السلمية , دعني أقول له ونيابة عن الملايين من الشرفاء الأردنيين , إن الأردنيين ما كانوا يومآ إلا نشامى ورجالآ وهذا الوصف لم نصفه لإنفسنا بل أقوالنا وأفعالنا وصفاتنا هي من تعبر عنا لنستحق هذا الوصف , فهل تعتبرون يامن تعتصمون وتحملون أجندتكم الخاصة بكم ان من يخاف على أمن بلده وإستقراره هو بلطجي؟ هل تعتبرون أن إبن العشيرة يجب عليه ان يقف متفرجآ على أفعالكم التي يخطط لها من عشرات السنين وتعتبروها الفرصة الأخيرة لكم في إثبات ذاتكم وتحقيق ما سعيتم إليه من سنين , ألستم مكشوفين لجميع من يراكم فلو ماحدث في مصر وتونس وليبيا لم يكن , هل تملكون الجراة بما تفعلون وتخططون؟ أتعتبرون أنفسكم ممثلين لابناء الوطن الشرفاء المخلصين لوطنهم وللعرش الهاشمي ؟ فليكن بمعلومكم ان من يقوم بالإعتصامات والإحتجاجات هم أردنيون ومن شتى أصولهم ومنابتهم , ومن يتصدى لهم هم أيضآ اردنيون من شتى أصولهم ومنابتهم , وإن قمع الإعتصامات من الشرفاء الاغلبية في هذا الوطن الغالي على قلوبنا لم يكن بتدخل او تهاون الأجهزة الامنية ولا مخطط له كما تعتقدون , وحتى إن حاولت الاجهزة الأمنية منعهم وضربهم وإعتقالهم (أي من هم ضد المعتصمين ) لن تستطيع , اتعرفون لماذا ؟ لإننا الأغلبية فمقابل كل معارض ستجد مئات المؤيدين فمن يستطيع السيطرة علينا ونحن من نسعى الى المحافظة على بلدنا من كل مسيء , نحن مع الإصلاح ومحاربة الفساد فمطالبكم بعضها مشروعة والكل يؤيدكم بها ولكن رسالتنا ورسالتكم وصلت لجلالة الملك فماذا تريدون منه وهو ما كان دومآ ينادي بمحاربة الفساد وغيرها من الإصلاحات وأنتم تعرفون ان ما جاء في كتاب التكليف السامي دستور بحد ذاته لو إجتمعت جميع احزابنا ونقاباتنا ما كانت لتطلب ما طلبه جلالة سيدنا من حكومته , ولكن لنعطي الفرصة لحكومتنا ونوابنا ولنكن معهم ولا نكن عليهم , لنقف معهم ونراقبهم ولانقف ضدهم ونحاربهم , فباعتصاماتكم خلطتم الحابل بالنابل لاتريدون حكومة ولا نواب ولا اعيان ولا دستور ولا .... ولا ..... ولا ..... فماذا تريدون ؟ أتطمحون لرؤية الاردن على قنواتكم الفضائية المحببة ؟ لن يكون الاردن بحكومته وأجهزته الامنية يومآ مناهضآ لكم ولكن ستتفاجئون بأردنيين من الرمثا الى معان وبشتى أصولنا ومنابتنا يقفون وقفة رجل واحد غيور على بلد قدمت لنا اكثر مما قدمنا لها , ولتضعوا بعين إعتباركم أن الأردن فقير بإمكانياته ولكنه غني برجاله , غني بقائد هاشمي يحسدنا الكثير بالعالم على حريتنا وديمقراطيتنا وعلاقة قائد مع شعبه , فلنشكر الله على ذلك ولا نكون من الناكرين , فلتكن الأردن هبة الله لنا وليكن الهاشميون اجمل ما فيها وليكن الاردن واحة امن وإستقرار ويكون الأردنيين نموذجآ يحتذى بنا , ولبتعد عن التقليد لإنه تقليد أعمى أصبح ممارسه مكشوف وليس عمل بطولي أو إنجاز كما يعتقد.
